وسط حضور أكثر من “1000” متفرج جلوسا ووقوفا ملأوا قاعة النهر وهى أكبر قاعات ساقية الصاوى أقام هويس الشعر العربى صاحب الشعبية الجارفة الشاعر “هشام الجخ” أمسية شعرية قدم فيها عدد من قصائده التى إشتهر بها ومنها “أيوه بغير” ,”خمسة الصبح” ,”ماتزعليش” ,”خفير القصر” والتى لاقت قبولا خاصا من الحضور للإسقاطات السياسية الموجودة بأبياتها ,”طبعا ما صلتش العشا” ,”شيماء يا مكة” وقصيدة جديدة بعنوان “اللى زيك” وقد إتسمت الأمسية بعدة مظاهر جعلت لها خصوصية بين أمسيات الشاعر الكبير على كثرتها :
ظهور خاص للمطربين على الهلباوى وحنان عصام :
كعادته فى كسر القوالب الجامدة بدأ الشاعر الفنان “هشام الجخ” أمسيته بفقرة غنائية للمطرب “على الهلباوى” الذى يقبل الجمهور على حفلاته التى تقيمها الساقية والمطربة المتميزة “حنان عصام “، حيث قدما فقرة غنائية من أشعار الشاعر الكبير “هشام الجخ” لاقت إستحسان الحضور.
أمسية المحنة :
قال الشاعر الكبير فى بداية الأمسية “لقد حضرت اليوم من منطلق الإلتزام لأنى مريض جدا ودرجة حرارتى “41” درجة فهذه بالنسبة لى “أمسية المحنة” وقال مازحا”لقد نسيت ما فعلناه أنا والفرقة الموسيقية فى البروفات وسأستعين بكم ” ،والغريب أن هذا ما حدث بالفعل فكان “هشام” يتوقف فى بعض المقاطع من القصائد فيرددها الجمهور الذى تنوعت مراحله العمرية خاصة الشباب الذين يحفظون قصائده عن ظهر قلب.
تحية لجمهور الدرجة الثالثة :
فى لمسة إنسانية تعكس تقدير الشاعر الكبير لجمهوره قام فى بداية الأمسية بالنزول عن المسرح متوجها إلى الجمهور الواقف فى نهاية القاعة وقال لهم “ما دمتم قبلتم الوقوف لساعتين لتسمعوا شعرى فأقل ما يجب أن أوجه لكم تحية وأصافحكم بنفسي ” وبالفعل قام بمصافحة بعض الوقوف
“الجخ” يقدم 3 أصوات شعرية جديدة :
فى منتصف أمسيته المتميزة قدم الشاعر الكبير فقرة للشعراء الجدد واصفا هذا الجزء بأنه ليس فترة راحة بل هذه هى أهم فقرات الأمسية هذه الجزء بأنه ليس فترة راحة بل هذه هى أهم فقرات هذه الأمسية حيث قدم 3 شعراء هم “ساندى نبيل ” و”حمدى أيمن ” و”حميدة الزين ” الذين ألقوا 3 قصائد نالت إعجاب الحضور
“الجخ” يبكى فى “طبعا ما صلتش العشا” :
شهدت الأمسية حدثا فريدا حيث بكى الشاعر الكبير “هشام الجخ” وهو يلقى المشهد الخامس من قصيدته الشهيرة “طبعا ما صلتش العشا ” المكونة من 5 مشاهد بطلتها والدته الراحلة وقد بكى فى نهايتها لأنه إستحضر صورتها بقوة فى المشهد الأخير
..هذا وقد تفاعل الحضور لدرجة التوحد مع كل القصائد التى قدمها الشاعر الكبير الذى أدخلهم بتلقائيته وخفة ظله وكسره لكل الحواجز بينه وبين جمهوره على إختلاف مراحلهم العمرية وثقافاتهم وحظهم من التعليم من بوابة سحرية إلى عالمه الشعرى الرحب الشديد الخصوصية فركب خيالهم جواد الفن المجنح على طريقة الأساطير وسكروا من خمر الشعر الحلال على مدار ساعتين هى مدة تلك الأمسية الرائعة لهويس الشعر العربى الشاعر الفنان “هشام الجخ”
لكن لا يجب أن ننهى سطورنا قبل أن نوجه عتابا لإدارة الساقية التى حالت بين المحرر وأداء مهمتى فى التغطية للأمسية وقام الأمن بمنعى من التصوير بطريقة خشنة رغم توضيح هويتى الصحفية وبالكاد تم إقتناص اللقطات المصاحبة لهذه التغطية