العين الشبعانة تدوس العسل أن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.خبزنا كفافنا اعطنا اليوم.
يكفى اليوم شره.
تذكرت هذه الايات حينما جلست فى احدى الوجبات وكان البوفيه مفتوح- اى خذ ما يروق لك.. واندهشت اذ وجدت ثلاث نماذج من البشر..
1. واحد من هؤلاء اخذ ما يحتاج اليه واكله بالهناء والشفاء وترك الطبق للغسيل وهذا عمل جليل يشكر عليه.
2. النوع الثانى وضع امامه ما يشبع ثلاثة افراد.. التهم منه ما استطاع وترك الباقى غير صالح للاستعمال الادمى بل للاستعمال الحيوانى.
3.اختار لنفسه ما يكفيه والذى تبقى منه وضعه فى اكياس لوجبة اخرى.
النوع الاول: مشكور لانه لم يفسد ما لم يحتاجه بل تركه بجودته للاخر.
النوع الثانى: اكل وشبع واستخسر ما لم يستفيد منه.. فلا افاد غيره ولا افاد صاحب الفندق- ولا افاد نفسه- وهذا سلوك لا يتناسب مع مجتمعاتنا التى توصف بانها فقيره.
النوع الثالث: حكيم لانه فكر فى غيره ربما الاطفال او مريض لم ينزل للمكان- المخصص للاكل وهو سلك اجمعوا الكسر.. كسلوك مسيحى- كما حدث فى معجزة اشباع الجموع.
النوع الاول محبوب اذ تاكل ما شئت.
النوع الثانى مرفوض اذا لابد ان تراعى حقوق الاخر..
النوع الثالث غير مرغوب لانك ربما تعثر الاخرين.
عكس الشبع كلمة اسمها الطمع.. كل الانهار تجرى الى البحر والبحر ليس بملآن العين لاتشبع من النظر والأذن لا تشبع من الكلام الحمد الله أن الانسان يشبع من الطعام عندما تمتلئ معدته.