الباب الثاني
الفنون الجمالية المرئية والملموسة (النصوص المقدسة)
فنون الأشكال
وتصنع المذبح من خشب السنط, طوله خمس أذرع, وعرضه خمس أذرع. مربعا يكون المذبح. وارتفاعه ثلاث أذرع
(خر27:1)
(2) شقق المساكن الداخلية:
(خر 26:1-6) أما المسكن فتصنعه من عشر شقق بوص مبروم وأسمانجوني وأرجوان وقرمز, بكروبيم صنعة حائك حاذق تصعنها. طوال الشقة الواحدة ثمان وعشرون ذراعا, وعرض الشقة الواحدة أربع أذرع, قياسا واحدا لجميع الشقق, تكون خمس من الشقق بعضها موصول ببعض, وخمس شقق بعضها موصول ببعض, وتصنع عري من أسمانجوني علي حاشية الشقة الواحدة في الطرف من الموصل الواحد, وكذلك تصنع في حاشية الشقة الطرفية من الموصل الثاني. خمسين عروة تصنع في الشقة الواحدة, وخمسين عروة تصنع في طرف الشقة الذي في الموصل الثاني, تكون العري بعضها مقابل لبعض, وتصنع خمسين شظاظا من ذهب, وتصل الشقتين بعضهما ببعض بالأشظة, فيصير المسكن واحدا.
* هذه الشقق التي تغطي قدس الأقداس والقدس من الداخل. مز 45:13 كل مجد ابنة الملك في خدرها وهي هنا ترمز للسيدة العذراء أو كل نفس بشرية صارت هيكلا للروح القدس.
* تتكون الشقق من: بوص مبروم وأسمانجوني وأرجوان وقرمز.
* الكروبيم: صنعة حائك حازق, ويمثل الحضرة الإلهية خر 25:22.
* نسيج الشقق: أي الخطوط الطولية لتسييج الشقق والسداه أي (الخطوط العرضية والتي تتكون من 3 ألوان هما: أزرق سماوي – أحمر ملوكي – لون الدم القاني.
تلك الألوان ترمز للسيد المسيح حيث:
+ الكتان الأبيض: طبيعته الطاهرة النقية من منكم يبكتني علي خطية.
+ الأسمانجوني: رفعته وسموه أنه في السماء هو الإله النازل من السماء.
+ الأرجوان: هو لباس الملوك والأباطرة.
+ القرمز: سفك الرب دمه لخلاصنا لون الدم.
* هذه الشقق الداخلية عبارة عن 10 شقق متساوية طولا وعرضا كل 5 منهم موصوله ببعضها كل منها بواسطة 50 عروة من الأسمانجوني و50 مشبك من الذهب في العري فيصير مسكن واحد.
* الشقق ترمز للوصايا العشر التي كتبت علي لوحين, وأصبحت مسكنا واحدا يشير لوحدة المؤمنين في جسد المسيح الواحد.
(3) الشقق الخارجية الخيمة علي المسكن:
(خر 26:7-9) وتصنع شققا من شعر معزي خيمة علي المسكن. إحدي عشرة شقة تصنعها. طول الشقة الواحدة ثلاثون ذراعا. وعرض الشقة الواحدة أربع أذرع. قياسا واحدا للإحدي عشرة شقة. وتصل خمسا من الشقق وحدها, وستا من الشقق وحدها. وتثني الشقة السادسة في وجه الخيمة.
* كلمة الخيمة تشير لمكان سكني الله مع شعبه.
* لقد دعيت الشقق الداخلية المسكن ذاته الشيكاته بالعبرية, بينما الشقق الخارجية أطلق عليها الخيمة.
* كان شعر المعزي:
أ – داكن اللون تحته ألوان جميلة مزركشة أنا سوداء وجميلة كخيام قيدار. في سوادها, كشقق سليمان في جمالها.
ب – هي رمز للسيد المسيح الذي أخلي ذاته آخذا صورة, العبد لكنه الكلمة المتجسد.
جـ – المعزي هو الحيوان الوحيد المقدم عن ذبيحة الخطية في شريعة موسي وبذلك الخيمة تشير لذبيحة الخطية التي قدمها الرب لأجل خلاصنا.
* هي عبارة عن: 11 شقة كانت الشقة الزائدة في العدد عن الشقق الداخلية تتدلي في وجهة الخيمة عند الباب من جهة الشرق, وهي تذكر الداخل إليها بغذاء ربنا يسوع من أجل خلاصنا. كذلك طولها 30 ذراعا بينما طول الشقق الداخلية 28 ذراعا أي أطول بذراع من كل جانب لتستر الألواح الخشبية التي يتكون منها الهيكل.
(4) الألواح الخشبية:
هي من خشب السنط الذي لا يسوس والمغشي بالذهب رمز التجسد الإلهي وبذلك فهي تشير إلي التجسد الإلهي من أجل تقديم ذبيحة الخطية عن العالم.
تلك الألواح أساس المسكن, لأنه يحمل كل الشقق والأغطية يسكن الله مع شعبة وعددها 48 لوح ذات أبعاد متساوية: 20 للجانب الشمالي + 20 للجانب الجنوبي + 6 للجانب الغربي موخرة المسكن + 2 لزاويتي المسكن. والجانب الشرقي الجانب الأمامي للمسكن الذي هو المدخل به 5 أعمدة من خشب السنط يوضع عليها ستر مثل الشقق الداخلية ويربط الألواح 5 عوارض من خشب السنط المغشي بالذهب, كل لوح يركز علي قاعدة فضية.
ملاحظات علي الألواح:
1 – الألواح كالمائدة والتابوت مصنوعة من خشب السنط المغشي بالذهب, فهي تشير إلي السيد المسيح الذي اتحد لاهوته بناسوته.
2 – الألواح مترابطة ومتساوية الأبعاد والأشكال, مكسوة بالذهب تشير إلي شعب الله متساو في بنوته له.
3 – أساس هذا البناء هو القواعد الفضية الفضة صنعت من فضة الكفارة (خر 30:16) وكانت للشخص الواحد نصف شاقل من الفضة (خر 30:14-15) أي بيت الله مبني علي أساس الكفارة, وبالتالي لولا كفارة السيد المسيح لما صار لنا خلاص.
4 – الرجلين المتقابلين لكل لوح تشير إلي أن حياة المؤمن بالمسيح تعتمد علي أمرين أساسيين هما:
أ – عمل المسيح ونعمته المجانية.
ب – إيمان المؤمن العامل بالمحبة.
5 – العوارض الخمس التي تربط الألواح معا تشير إلي أوامر المحبة المسيحية التي تربط المؤمنين معا بربط الصلح الكامل المحبة التي هي رباط الكمال (كو 3:14).
6 – 48 لوحا يشير إلي 4 أرجاء المسكونة x 12 عدد أسباط إسرائيل أي أن السيد المسيح جاء ليجمع أبناء الله المتفرقين إلي واحد.
7 – من المعروف أن أهم جزء في البناء هو الأساس والزاوية, ولوح الزاوية يجب أن يكون مزدوجا من خشب السنط ليكون قوي الوجهان متماثلان وهما مثبتان في حلقة واحدة ليدخل العوارض فيها يشير إلي مبنيين علي أساس الرسل والأنبياء, ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية (أف 2:20).