شاركت مسؤلة منطقة الشرق الأوسط بمجلس الكنائس العالمي وعضوة في الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، كارلا خيجو، اليوم في فاعليات الدورة الرابعة في المعهد المسكوني للشرق الأوسط ، في – برمانا- جبل لبنان، بحضور أمين عام المعهد الدكتور زاهي عازار، والسكرتيرة الإقليمية،إلسي وكيل، وبمشاركة طلبة المعهد.
حيث قامت “كارلا” بإلقاء محاضرة ضمن فاعليات اليوم الأول من الدراسة تحت عنوان “تعريف مجلس الكنائس العالمي”، وقد تناولت من خلالها الدور الذي يقوم به المجلس ، بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن الأطر التي يختص بها المجلس المعني في تحقيق تقارب المعرفة بين كل الكنائس في العالم سعيًا إلى تحقيق وحدة الكنيسة.
وأشارت مسؤلة مجلس الكنائس العالمي خلال المحاضرة إلى تاريخ نشأة المجلس والذي تأسس في عام 1948 بعد ظهور الحركات المسكونية التي أججت شوق الكنيسة نحو تحقيق الوحدة في القرن التاسع عشر عام 1910، ويتضمن مجلس الكنائس العالمي معظم الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية الشرقية عدا الكاثوليكية ولكنها تتواجد في فاعليات المجلس ضمن تأكيد روابط المحبة والسلام، كما أن الكنائس الموجودة في هذا المجلس تؤمن أن يسوع المسيح هو المخلص طبقاً لنصوص الإنجيل وتؤمن بالثالوث.
أما عن مقر مجلس الكنائس العالمي فيوجد في المجلس المسكوني في جنيف في سويسرا، ويضم هذا المجلس عدد كبير من الكنائس تصل نحو 350 كنيسة والتي يتبعها أكثر من 590 مليون نسمة في العالم في 150 دولة، وتتضمن 520 ألف أبرشية يخدمها 493 ألف كاهن ومعلمين ولاهوتيين.
هذا بجانب الشرح التفصيلي الذي قامت به “كارلا” نحو الدور الفعال الذي يقوم به المجلس تجاه تنمية الكنائس وتشجع العمل فيما بين اللاجئين والمهاجرين والفقراء، أثناء الحرب الباردة، هذا بجانب الدور المعرفي الذي يقدمه المجلس من خلال التققيف المعرفي للشباب والذي يشكل منبرا لحوار الشرق والغرب والذي أدى بدوره إلى فهم أكبر و تغير العلاقات بين كنائس ودليل على ذلك هو أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين.
وأشادت “كالارا” في محاضرة تعريف مجلس الكنائس العالمي بدور الشباب وإبراز أهمية وجودهم في العمل المسكوني فهم بمثابة الوقود المحرك الذي يدفع الكنيسة للتقدم نحو الوحدة، كما ان الشباب هم الذين يعملوا ويحاربوا ويتعلموا ويتغربوا عن أوطانهم، كذلك هم الشرز الحقيقي الذي يومضد وحدة الكنيسة يومًا ما.
وختمت مسؤلة الشباب في مجلس الكنائس العالمي المحاضرة بدعوة طلاب المعهد المسكوني للبحث والأشتراك في الأنشطة الذي يقدمها المجلس من خلال الدراسات والقاءات المسكونية تكميلاً لبداية مشوارهم من المعهد المسكوني للشرق الأوسط.