نحن بك نتوسل إلي الذي ولد منك يا والدة الإله العذراء كل حين لأن كثيرة هي شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا
(عن تسبحة الساعة السادسة)
هكذا كان لسان حال متياس الرسول ثاني عشر الرسل الذي تم اختياره بالقرعة بدلا من يهوذا الخائن (أع1:16-26), ذلك أنه بسبب تبشيره بالمسيحية نال عذابات كثيرة انتهت بأن كان مقيدا بسلاسل حديدية, فما كان منه إلا أن يستغيث بشفاعة القديسة مريم العذراء والدة الإله لكي تطلب من ابنها أن ينقذه.
وإذا بالعذراء الحنونة تقبل دموعه وتصلي من أجله أمام ابنها الحبيب يسوع المسيح الذي لا يرد لها طلبا, فأراد أن تحملها سحابة إلي حيث كان متياس أسيرا وحال دخولها المدينة إذا بكل العناصر الحديد تذوب وتنحل, فخرج متياس من السجن وكان ذلك سببا في إيمان أهل المدينة بأسرها.
يذكر تقليد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية أنه في مثل ذلك اليوم شيدت أول كنيسة مدشنة باسمها الطاهر في مدينة فيلبي تلك التي بشر فيها الرسولان برنابا وبولس.
حل هذا التذكار الخميس الماضي الموافق الحادي والعشرين من الشهر القبطي بؤونة, والتصويرة المنشورة من مخطوط يؤرخ بالقرن الثالث عشر الميلادي وهي توضح الحدث وإذا أراد الفنان توضيحا أكثر سطر هذه الكتابة بحروف عربية بأعلي الصورة.
e.mail: [email protected]