ترك الأرضيات وما فيها وطلب السمائيات محبة في باريها
(عن مديحة الشهيد مارمينا)
هو الشهيد العظيم مارمينا العجائبي, ينفرد بهذا اللقب لكثرةالعجائب والمعجزات التي يجريها الله بشفاعته, نفخر بأنه شهيد مصري صميم, ولكن ماذا عن ابن الموعد؟.. لقد كانت ولادته بوعد من السماء, فقد كانت أوفيمية أمه تداوم علي الصلاة بدموع مستغيثة بشفاعة القديسة العذراء لكي تعطي نسلا, وبينما كانت تصلي أمام أيقونتها سمعت صوتا يقول آمين وبالفعل كان هذا الصوت إعلانا أنها سوف ترزق بابن, وإذ تحقق الوعد دعي هذا الابن مينا.
لعل هذا يذكرنا بوعد الله لأبينا إبراهيم أنه سوف يرزق ابنا هو إسحق ابن الموعد أيضا, حقا الله لم يترك نفسه بلا شاهد من جيل إلي جيل.
قديسنا صاحب هذا التذكار نال ثلاثة أكاليل, إكليل الجهاد, وإكليل البتولية, ثم إكليل الاستشهاد. إنه الصديق والحبيب والشفيع للبابا كيرلس السادس, تربطهما علاقة قوية, لا أحد يعلم مغزاها, إلي حد أن البابا كيرلس السادس أوصي أن يدفن جسده الطاهر بدير مارمينا في مريوط.
أمس الأول الموافق الخامس عشر من الشهر القبطي بؤونة حل تذكار تكريس الكنيسة الأثرية التي تحمل اسمه في مريوط والتي أصبحت مزارا عالميا بانضمامها إلي قائمة التراث العالمي في عام 1979.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]