حالة من الفرحة غمرت أسرة الطفلة “جودي” إحدى ضحايا الإهمال الطبي في مكتب بندر دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد حصول والدها على شهادة ميلاد رسمية لنجلته البالغة من العمر خمس سنوات، مدون فيها أنها “أنثى” بعد خطأ فادح بتسجيلها “ذكر” طوال هذه السنوات.
وقام “أحمد سلامة” بالعديد من المحاولات لتغيير بيانات نجلته بشهادة الميلاد، لكن دون جدوى، الأمر الذي دفعه لتحرير محضر واللجوء للقضاء الذي نصفه في نهاية الأمر، وأجبر الدكتور “محمد علي مقرش” مفتش صحة محافظة البحيرة، بالتوقيع على الأوراق الرسمية التي تثبت صحة الواقعة.
كان قد أكد والد الطفلة، أنه عندما تقدم لاستخراج شهادة ميلاد لابنته “جودي – 3 سنوات ونصف” لاستيفاء أوراق إضافة المواليد ببطاقة التموين، وفوجيء بأنها مسجلة في الشهادة “ذكر”، وعندما تقدم لتصحيح الخطأ طلب الموظف منه إحضار الصورة الأصلية لشهادة الميلاد المحررة بخط اليد في مكتب الصحة، لكن ألأب أبلغه أنها ضاعت ويريد استخراج بدلا منها، ورفض المسئولون إخراجها من الملف، فذهب لمركز المعلومات لإبلاغهم، وطلبوا منه صورة طبق الأصل معتمدة من مكتب الصحة بالأسماء التي ولدت في نفس اليوم لإثباتها وتعديل النوع من ذكر إلى أنثى.
كما أضاف والد “جودي” قائلا: “رجعت مرة أخرى لمكتب الصحة قالوا لي إحنا دورنا انتهى بتسليم الأوراق إلى مركز المعلومات وهناك الخطأ، وأنا الآن في حيرة، مركز المعلومات عايز ورقة معتمدة من مكتب الصحة ومكتب الصحي أخلى مسئوليته، وأنا خايف دلوقتي بنتي تفضل مسجلة ذكر في السجلات الحكومية ويطلبوها بالجيش لتأدية الخدمية العسكرية .. فماذا أفعل؟!”.