افتتح منذ أيام بجاليرى أوبونتو بالزمالك معرض فنى ثنائى ، و قدم فيه الفنان تيسير حامد أعمالا فنية تدور حول توطين الجسد فى زمنه وبيئته، ونستكشف فيها صيغته للمنظر، و يستلهم الفنان مواصفات اللوحة الخاصة فثمة إشارات ورموز يمكن قراءتها واستيعاب شروطها وجماليتها،مما يجعل المرئي منها نوافذ وبنايات تزدحم بالاضطراب وبكيفية التعبير عنه .
وعن تجربة الفنان تيسير حامد يتحدث الدكتور مصطفى عيسى الفنان وباحث في جماليات الفنون المعاصرة قائلا: إن تجربة الفنان تيسير حامد صار الجسد أقرب إلى حزمة كبيرة من القلق والتوتر ومكان لاستجلاب كل غامض ومبهم . فالنماذج الفنية ونتائجها لا تتعدد فقط بتعدد الأسلوب الفنى إنما هى مرتبطة بشخصية الفنان وبكيفية طرحه لرؤيته لمواكبة التطور .
والالبومات يأتى تجريد رمزى شكلا ومضمونا فتتنوع معايير الثقل والخفة، وتبرز شبكة لونية ممتدة التركيز والترنم والتزيين كمحور رؤية لمفردات وعلامات ورموز تشكل مدارات تجريدية تقسيمية ذات موجات لونية مختلفة .
و المتأمل فى لوحات تيسير حامد يرى تأثره الشديد بالنسيج المكثف للثقافة والفلكلور المصرى كمكون للوحاته، مستخدما خامات متعددة ومتنوعة لاظهارها مثل الألوان الزيتية والمائية والاكريليك أحيانا على سطح القماش أو الورق .
يذكر أن الفنان تيسير حامد ولد فى القاهرة عام 1955، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية عام 1978، و حصل على جائزة دبى الثقافية للإبداع فى الفنون التشكيلية وجائزة مركز التصميم و الموضة .
وقدمت الفنانة إيمان بركات مجموعة نحتية حيث استخدمت خامات مألوفة فى تنفيذ أعمالها كالبرونز والجرانيت وقد عرفت بقدرتها على تطويعهما وفقاً لرؤيتها الفنية التى ترى الجانب المستتر من الأشكال بشكل جمالى ومتميز .
والفنانة إيمان بركات ولدت بالجيزة عام 1988 ،وتخرجت من كلية التربية الفنية جامعة حلوان عام 2011 و تخصصت فى النحت وحصلت على درجة الماجستير في نفس التخصص عام 2018 .
كما حصلت على منحة التفرغ لعام 2017 -2018، وكذلك جائزة الفنان حسن حشمت مرتين فى عامى 2014 و2017 ، و حصلت على جائزة الفنان زكريا الخنينى وجائزة الفنانة عايدة عبد الكريم .
شاركت أيضا فى سيمبوزيوم النحت الدولى بأسوان فى دورته الأخيرة عام 2018 ، وللفنانة مقتنيات فى المتحف المفتوح بأسوان .
ويستمر المعرض حتى 25 مايو .