أقول للمسئولين عن التعليم لابد أن تدرسوا التاريخ المصري القديم والموسيقي المصرية والفنون وحب القراءة
الحديث إليه له مذاق خاص, فهو عاشق للطب والمصريات والباحث في دروب الحياة والثقافة المصرية القديمة بحضارتها التي شدت علماء الغرب ونهلوا منها الكثير.. إنه جراح طب المسالك البولية الشهير وعالم المصريات ذائع الصيت الدكتور وسيم السيسي الذي كان لـوطني معه هذا الحوار الثري.
حوارنا تركز علي مصر القديمة والمصريين وكيف أن العالم استقي أسباب تقدمه عندما درس الحالة المصرية بامتداد خمسة آلاف سنة واستفاد منها.
في تفرد تنقل حوارنا حول العدل والعدالة في مصر القديمة ورسائل الفلاح الفصيح, والريشة التي يضعها أمراء إنجلترا فوق القبعة رمز العدل والمساواة ومصدرها مصر القديمة.
والمرأة التي عانت تتمتع بجميع الحقوق وعاشت حياتها علي قدم المساواة مع الرجل.
وفي التعليم شدد السيسي علي الاهتمام بتدريس الموسيقي والفنون والقراءة التي بدونها لن تنهض الأمم.
وعن الأخلاق التي اعتراها التروي هذه الأيام فعلي المصريين علي حد قول ضيفنا أن يعودوا إلي جينات الأجداد فيستعيدوا إرثهم الأخلاقي القديم عندما كانوا يرددون: لم أكن سببا في شقاء إنسان, لم أغرب بنات, لم أقتل, لم ألوث النيل, لم أتعالي علي غيري بسبب منصبي, لم أكن سببا في دموع إنسان ولو أردنا العودة لسابق حضارتنا المصرية فعلينا الاهتمهام بوزارة التعليم.
حتي حكم الرئيس السيسي لم يخل حوارنا من التطرق إليه بكل المؤامرات التي تحاك ضد مصر في هذه الآونة ومحاور أخري عديدة اشتمل عليها الحوار:
* ما يروج عن فرعون مصر.. هل هو حقيقة؟
** هي كذبة كبيرة تروجها الصهيونية عن الحاكم الفرعون والديكتاتورية والسخرة ومعاناة الشعب مع الحاكم المستبد لذا في التاريخ المصري لا توجد كلمة اسمها فرعون لكن يوجد ما يسمي بيرعا.. بير تعني منزل وعا تعني عالي أي البيت العالي مثل قصر عابدين أو قصر الاتحادية أو قصر الحاكم وهو مكان الحكم. ثم جاء عالم بريطاني يهودي الديانة كان عالم مصريات وكان يريد بأي طريقة إثبات أن ما جاء في التوراة له أساس في التاريخ المصري فقام بتحيرف كلمة برعا إلي فرعا وقال من الممكن أن تطلق فرعون وأن التاريخ المصري يؤكد ما جاء في العهد القديم بأنه يوجد بالفعل فرعون لكن مهنا لابد أن يعرف الجميع أن عدد الملوك الذين حكموا مصر 561 ملكا ومن الهكسوس 81 ملكا فمن الممكن أن يكون أحد ملوك الهكسوس هو فرعون لكنه ليس من الفراعنة وحتي الآن لم يوجد لدينا دليل بوجود فرعون.
* ماذا عن العدل والعدالة في مصر القديمة؟
** لابد للرجوع إلي كتاب دكتور محمود السقا, أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة, في كتابه فلسفة وتاريخ القانون المصري القديم, فنجد أن أحد اليونانيين يسمي سولون جاء إلي مصر واعتنق الأمونية ودخل إلي المعابد المصرية لأن بها مكتبات ودرس القانون وعاد إلي بلده أثينا وأنشأ البرلمان 600 عضوا وأقامه وأنشأ علي القانون المصري. وقال سولون إن أحد الكهنة المصريين وضع يده علي كتفي وقال أنتم اليونانيون أطفالا بالنسبة لنا, وعاد سولون بالقانون المصري إلي أثينا وبعد عشرات السنين وصل إلي روما وأرسلت لجنة سميت لجنة الإشراف في عهد جوستيان وكان إمبراطورا حكيما وعادلا وأخذوا القانون من أثينا وأطلقوا علي هذا القانون قانون جوستيان والألواح الاثني عشر لأن القانون كتب علي 12 لوحا.
ومرت السنون وجاء نابليون وأخذ القانون من روما إلي فرنسا وسماه قانون نابليون, ثم عاد القانون من فرنسا إلي مصر مرة أخري.
إذا القانون في مصر القديمة هو الذي علم العالم كله ما هو العدل وما هي العدالة, لذا قال محمود السقا إن القانون في مصر القديمة كان دهشا للمؤرخين لأنه قام علي دعامتين العدل أساس الملك وهي العدالة بين الحاكم والمحكوم والعدالة الاجتماعية والكل أمام القانون سواسية.
ومثال لذلك كان الملك رمسيس الثالث أحد أبنائه اسمه بنتائور تم إثبات خيانته فشكلت محكمة من 15 قاضيا وبعد التحقيق حكمت علي بنتائور الأمير بالإعدام.
الأغرب من ذلك أن المحكمة التي شكلت لمحاكمته وحكمت عليه تم اكتشاف أن اثنين منهم مواليان للقصر فحكموا بإعدام القاضيين وانتحر القاضيان قبل تنفيذ الحكم هذه هي العدالة هل هذا يحدث في أسرة حاكمة في الوقت الراهن.
* وماذا عن حرية إبداء الرأي في مصر القديمة؟
** يوجد عالم آثار يهودي اسمه فنتوك هيرتوك من تل أبيب قال إن اليهود لم يخدلوا مصر حتي يخرجوا منها فالذي دخل منهم شراذم ومصر طردتهم مع الهكسوس, هذا الكلام لو قاله أحد من مصر لتم اغتياله.
الأكثر غرابة أن وزير التربية والتعليم الإسرائيلي أمر بتدريس ما كتبه فينتوك هير توك حتي يعرف الطلبة الرأي والرأي الآخر.
ونسأل أنفسنا لماذا تقدمت إسرائيل؟.. تقدمت لأنه يوجد لديهم حرية فكرية, فكان من الممكن أن يتم طمس هذا الكلام الموجع لإسرائيل لكن أن يتخذ قرار بتدريسه فأي حرية فكرية هذه التي وصلوا إليها وخصوصا أن التوراة قائمة علي فكرة موسي النبي والخروج وتأتي أنت وتنسف تاريخك ويتم تدريسه.
* والعدالة الناجزة أيضا سمة في مصر القديمة؟
** تحضرني قصة من 9 رسائل للفلاح الفصيح ريكس وهو تاجر من وادي النطرون طلع عليه لصوص وسرقوا بضعاته فاشتكي لمحافظ الإقليم وقتها بعث للحاكم برسالة جميلة يطلب منه أن يرد له حقوقه فقال له
أنت العدل كله والعدالة كلها وأنت رمانة الميزان وأنت ماعت وجئت إليك لترد سرقتي.
وانتظر أن يرد عليه الحاكم فلم يسأل, ثم بعث برسالة أخري يمتدحه ويطلب منه أن يرد له حقه فلم يسأل فيه, فابتدأ من الرسائل التالية يوبخه علي عدم الاستجابة ويقول له:
عدل فما أنت بعادل ولابد أن تكون سريع الاستجابة, لماذا أنت بطيء في أخذ الحقوق هل أقامت محافظا علي الإقليم وقال له الرسالة الأولي أنا عرضتها علي الملك أمتمنحات الأول وطلب مني أن أرعي أسرتك دون أن تعرف وأن أقبض علي اللصوص وقبضت عليهم من وقت أن طلبت ولم نشعرك أننا فعلنا كل ذلك حتي تكتب لنا مرة أخري لكي نستمتع بأسلوبك الرائع. فحقا أنت الفلاح الفصيح لأن كل كلمة كنت تكتبها توزن بميزان من ذهب, كان من الممكن أن نرد عليك من وقت أن قمنا برد حقك, لكن أردنا الاستمتاع بأسلوبك وهذا يدل علي أن العدالة كانت ناجزة وسريعة عند المصريين القدماء ويكفي أن العالم كله كان يرجع إلي ما كانت تصير عليه مصر.
* الأخطاء الطبية التي نسمعها كيف نعالجها؟
** مهنة الطب لا يمكن أن ينصلح حالها في أي بلد في العالم إلا إذا وضعنا حائلا بين يد الطبيب ويد المريض بشرط أن تكفل له الدولة عائدا كريما للطبيب يكفل له حياة كريمة, فإنجلترا قامت بعمل نظام التأمين الصحي ونحن الآن نحاول تفعيله فكان ممنوعا في مصر أن يأخذ الطبيب أي مقابل من المريض لدرجة أن الهدايا التي كانت تقدم للطبيب من المريض ترد إلي مدرسة الطب حتي يتعامل الطبيب دون تمييز للمرضي, فلو رجعت هذه المنظومة لانصلح الحال.
* ماذا عن ظلم الحاكم لشعبه في مصر القديمة؟
** حضارة عاشت خمسة آلاف عام لماذا يظلم الحاكم شعبه, وهذا الشعب كان يتمتع بوفرة غذائية حتي إن وقت الاحتلال الروماني تم فرض عقوبة علي مصر فتم تحذيرهم في مقولة شهيرة إلا مصر لأنها سلة خبز الإمبراطورية الرومانية, فمصر كانت تطعم الرومان, أفلا تطعم نفسها.
* نسمع مقولة علي رأسه ريشة ما أصل الحكاية؟
** الريشة التي توضع علي رأس الملوك والأمراء في إنجلترا عليها ريشة العدالة وعرفت هذا عندما كنت أحضر رسالة الدكتوراه في إنجلترا, كنت دائم الحضور لمجلس العموم البريطاني فكانت مناقشة بأن توقع عقوبة علي الأمير فيليب بسبب تجاوزه السرعة أثناء القيادة بالحرمان من القيادة لمدة ستة أشهر, فكان الرأي للبعض لا يصح أن يحرم من قيادة السيارة, فرد رئيس المجلس قائلا: ليس علي رأسه ريشة فسألت دكتور زميل لي هناك أنتم أخذتم مننا هذا المثل فقال لي هذه ريشة العدالة أخذناها من عندكم في مصر ولابد أن تؤخذ من ريش النعام لأن ريش النعام متساو من الجانبين ولا تكون العدالة عدالة إلا في المساواة بين الطرفين, وهذه الريشة لا توضع لدينا في إنجلترا إلا علي رؤوس الملوك والأمراء فرمز العدالة هي من مصر وبعد ذلك يخرج من يقول فرعون والسخرة.
* قيام الثورات علي الحكام هل حدث في مصر القديمة؟
** مسألة ديكتاتورية الملك المصري لم تكن موجودة وإلا لما عاشت هذه الحضارة كل هذه المدة لكن حدث مرة واحدة فقط أن قام الشعب علي الحاكم في مصر القديمة وقتل الملك بيب الثاني وكانت بسبب مدة حكمه التي امتدت حتي عامه التسعين وبسبب الفقر, لأن الفيضان امتد إلي سبع سنوات فكانت النتيجة فقرا شديدا لأن مصر كانت قائمة علي الزراعة فحدث عصر الاضمحلال الأول وقامت ثورة الرعاع الذين حرقوا ونهبوا مثلما حدث في ثورة 25 يناير, وكانت ثورة قام بها الأطهار وتسلط عليها الفجار وتم وصف ما حدث وقتها أن الذي كان أسفل أصبح أعلي وشعار الرعاع الأرض لمن يفلحها والحرفة لمن يحترفها والأغرب أن شعارات عصر الاضمحلال أخذتها الثورة الشيوعية.
* الجيش المصري عظيم ماذا عن القوة العسكرية في مصر القديمة؟
** لا أري ديكتاتورية بالنسبة لحكم السيسي, ومن يقول ذلك فليقل لنا من البديل الأنسب, ومن يقول ذلك ليس لهم دراية علي الإطلاق بما يحاكم لهذه المنطقة منذ 1907, ولابد أن يعرف الناس أن منذ ذلك التاريخ كانت مؤامرة بين رئيس وزراء بريطانيا وسير هنري بانر الذي جمع وفود 7 دول أوروبية وقال لهم: هناك منطقة ثرية جدا في الشرق الأوسط وعليها قبائل وشراذم وشعوب متخلفة, ولكن هذه الشعوب إذا تقدمت ستكون في منتهي القوة يجمعها دين واحد باستثناء الأقليات يجمعها لغة واحدة فأنت لست بحاجة إلي مترجم من عكة إلي كركوك فإذا تقدمت تستطيع أن تخنقنا, قالوا له كيف؟
قال لديهم قناة السويس شمالا وباب المندب جنوبا ومضيق هرمز شرقا ومضيق جبل طارق غربا, ولابد أن نخلق في هذه المنطقة حالة عدم استقرار ونخلق كيانا يدين بالولاء لنا, ونحن في مقابل هذا نضمن له البقاء والاستمرار, كان في ذلك الوقت الكيان الذي ينمي نفسه هو اليهود وحاول خلق هذا الكيان وقتها وفعل المستحيل, ولكنه لم يستطع وتوفي.
* بعد إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, ما رأيك التاريخي في الدولة اليهودية؟
* عندما قامت الحرب العالمية الأولي كانت ألمانيا ومن معها في جانب وإنجلترا ومن معها في جانب آخر وكان لليهود نفوذ كبير في كل مكان حتي إن إنجلترا عندما أرادت أن تشتري أسهما في قناة السويس اقترضت من روتشلد اليهودي وطلبت إنجلترا من اليهود في ذلك الوقت ثلاثة أشياء:
أولها هزيمة ألمانيا لأنكم تمتلكون الطاقة هناك فأحرموهم من الطاقة وقد كان فكان هتلر يقول اليهود سبب بلائنا والذي لا يعرفه الجميع أن سبب كراهية هتلر لليهود لأنهم كانوا سببا في خسارة ألمانيا في الحرب العالمية الأولي.
ثاني طلب أن تسقط روسيا الديمقراطية لأنها كانت ضد اليهود والذي قام بالثورة البلشيفية كان ماركس وليلنين اليهوديان.
ثالثا: سقوط الخلافة العثمانية وبالفعل سقطت 1924.
وكان مكافأة أن قام بلفور برد الجميل بإقامة دولة لليهود فهم كانوا يريدون لتحقيق مخطط 1907 زرع اليهود في المنطقة لخلق عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط, وعندما قامت دولة إسرائيل اعترف بها العالم وفي مذكرات لبن جوريون قال يجب أن يكون لإسرائيل اليد العليا ولا نعتمد علي ذكائنا بقدر أننا نعتمد علي جهل وغباء الطرف الآخر, وما يتم الآن من فتن طائفية في كل المنطقة هي خدمة لأغراضهم.
* ماذا عن حقوق المرأة في مصر القديمة؟
** المرأة كانت تعامل بمنتهي الرقي فكانت وثيقة الزواج تقول إذا هجرتك كزوج برغبتي أرد لك مهرك ونصف ما جمعناه في حياتنا الزوجية فيكفي أن المصري اليوم يصفها ويقول صانعة النساء والرجال وشريكة الله في الخلق.
أول من حط من شأن المرأة هي التعاليم اليهودية ثم الثقافات التي أتت علينا, وذكر البرلمان الأوروبي أن العالم لا يتقدم إلا بثلاثة أشياء: التعليم للمرأة حتي ينقلها من المرأة الجنس إلي المرأة الإنسان ويحررها من العبودية الاقصادية للزوج, وكذلك التحرر من العبودية السياسية وأن يكون 50% من الأعضاء نساء حتي تسترد حقوقها السياسية وأن تكون المرأة علي قدر المساواة وهو ما كان في الحضارة المصرية القديمة.
لم يكن في مصر محاماة فأي شخص كان يذهب ليشتكي للقاضي مباشرة, ودخلت المحاماة إلي مصر في بداية الاحتلال الروماني, فإذا صدرت قسوة من الزوج باليد أو اللسان كانت تذهب المرأة إلي المحكمة وتشكوه.
فكانت المحكمة في أول مرة تنذره وفي ثاني شكوي تجلده وفي ثالث شكوي من المرأة تحكم بخلع الزوج فهل يوجد هذا الآن.
وكان القدماء أول من استخدموا الخلع.
أيضا كانت التعبيرات راقية فإذا حملت المرأة من زوجها كانت تقول لقد أعطاني الزوجة ابنة لأبيه ويحق لها الميراث لذا مقولة زوجتي أختي حبيبتي, حيرت المؤرخين فكان يقصد أخته لأنها تصبح ابنة لأبيه بعد وفاته.
أيضا كان الأب الشرعي للمرأة إذا توفي تقوم أصغر البنات بتقسيم الشركة الثروة وليس الرجل الابن وكان التوزيع بالتساوي بين البنت والولد.
وقع علي المرأة تدهور بحالها بسبب الثقافات التي دخلت علينا أيضا وبسبب التعاليم اليهودية بأن المرأة نجسة بعد الولادة وبالفعل لا تذهب إلي الكنيسة إلي يومنا هذا.
* كيف تري حال التعليم الآن؟
** أقول للجميع الذين يقرأون لا ينهزمون لأن القراءة معرفة والمعرفة قوة اقرأ وركز علي المؤتمرات التي تحاك ضدك وكيف أن مصر مقسمة منذ 1907 ووعد بلوفر 1917 مرورا بتمكين الإخوان للحكم وتدمير المؤسسات بما فيها المؤسسة الشرطية والعسكرية انتهاء بكارثة سيناء من قبل الإخوان وعزل طنطاوي ولولا وعي المؤسسة العسكرية التي اتخذت القرار في الوقت المناسب لضاعت سيناء من مصر فيكفي الرئيس شرفا وفخرا أنه أنقذ مصر من المخطط وفي النهاية أقول علموا أولادكم الموسيقي المصرية فهي أرقي أنواع الموسيقي علموا أولادكم الفنون وكيف يتذوقون الفنون وبعد ذلك أغلقوا السجون ويكفي أن عمدة برلين الحالي يقول كيف كان سيكون شكل العالم اليوم لو لم تكن الحضارة المصرية.
* ما رأيك في تحرش تركيا بسبب الغاز في المتوسط؟
** ما قام به الرئيس لترسيم الحدود بين مصر والسعودية من ناحية وقبرص واليونان من ناحية أخري اليوم في غاية الأهمية, فإسرائيل تنازع لبنان علي حقول البترول لأنه لا يوجد ترسيم حدود بينهما فلو لم يتم ترسيم الحدود بين الرئيس عبدالفتاح السيسي فكانت لتركيا الحق في التحرش بنا.
* ما رأيك في تفشي الإرهاب الآن؟
** في قانون الأخلاق للمصري القديم أنه أمام محكمة العدل الأهلية يقول: لم أكن سببا في دموع إنسان, لم أكن سببا في شقاء حيوان, لم أعزب نباتا لم أسقه ماء, هذا هو فجر الضمير فكيف يصل الإنسان الآن ليتباهي بالقتل ويقف أمام المحاكم ويعترف بالقتل وحده.
بالجينات وليس بالأخلاق يقول لم أظلم أحدا لذلك أقول للمسئولين عن التعليم لابد أن تعاد منظومة التعليم ومن يدرس التاريخ المصري القديم والحضارة المصرية وتنقية المناهج.
أيضا كان يقول المصري القديم لم أتعال علي غيري بسبب علو منصبي أثناء الحوار, فكنت عينا للأعمي ويدا للمشلول, كنت رجلا للكسيح أسأل في اليتيم فإن قلبي نقي ويدي طاهرة.
كان المصري القديم يقول لم أكن سببا في دموع إنسان وللأسف الآن يجري الإنسان وراء كاهن يفعل خيرا ليقتله وجده بالجينات يقول في قانون الأخلاق لم أكن سببا في دموع إنسان فكيف وصلنا إلي ذلك أقول اسألوا التعليم؟!!