سلمت اللجنة التنسيقية بين الجمعيات السياسية لدعم القضية الفلسطينية عريضة لمكتب الأمم المتحدة بالمنامة احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.
كما سلمت اللجنة نسخة من العريضة للسفير الفلسطيني في البحرين.
وقال ممثل حزب المنبر الوطني الإسلامي في اللجنة خالد القطان أن وفدا من ممثلي الأحزاب السياسية سلم عريضة الاحتجاج على قرار ترامب إلى مسؤولي مكتب الأمم المتحدة بالمنامة مطالبين الهيئة الدولية بالتصدي لهذا القرار الظالم وغير القانوني والذي يتجاوز كل القوانين والأعراف والتقاليد الدولية.
وأضاف أن العريضة بمثابة رسالة إلى العالم أن أبناء الشعب البحريني وكل مؤسساته من أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني ترفض قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وأن على هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها، بما فيها مجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والأخلاقية والقانونية واحترام كل القرارات الدولية في هذا الشأن.
وتؤكد العريضة أن القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس الشريف هي قضية شعب البحرين الأولى كما هي قضية كل العرب والمسلمين وأن القدس المحتلة التي ترزح تحت نير الاحتلال الصهيوني منذ عقود لا ينبغي أخلاقيا ولا يجوز قانونا التخلي عنها من جانب الأمم المتحدة خاصة أنها خطوة تمثل اعتداءً صارخا على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتاريخية بمدينة القدس المحتلة وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين.
وشددت العريضة على رفض التطبيع بكل أشكاله وصوره وأن مقاطعة الكيان الصهيوني هو أحد الثوابت الشرعية والوطنية للشعب البحريني وأن أي خروج عنه هو جريمة كبرى بحق الدور التاريخي المشرف للمملكة قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية وهو خروج عن الإجماع الشعبي البحريني والعربي والإسلامي.
وأوضحت أن هذا القرار يساهم في انتشار العنف وفتح المنطقة لمزيد من الحروب والاقتتال ويبتعد بها عن السلم وهو يعني أن الجانب الأمريكي أثبت أنه غير صالح ليكون طرفا في أي عملية سلام في المنطقة العربية.
وكانت عدة احزاب دشنت هذه العريضة بنسختيها الإلكترونية والورقية مؤخرا داعية الشعب البحريني بكل توجهاته وتياراته إلى التوقيع عليها لإعلان الموقف الحقيقي للشعب البحريني المتمسك بثوابته الوطنية والإسلامية.