… وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حيث جاء ووقف فوق حيث كان الصبي, فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا
(مت2:9)
أمور كثيرة شغلت تطلعات الأنبياء ومن أهمها تجسد الابن الكلمة, ولم يكن إشعياء النبي منفردا في نبوءته عن ميلاد السيد المسيح له كل المجد من العذراء مريم, بل هناك أنبياء آخرين نطقوا بنبوءاتهم التي سطروها في أسفارهم.
فالبعض تنبأ عن بتولية القديسة مريم وأسهبوا في رموز عديدة تشير إلي ذلك, والبعض يذكر أحداث الميلاد وآخرين أشاروا إلي رحلة الهروب إلي أرض مصر.
ومع هذا كله ربما يغفل الكثيرون عما جاء عن قدوم طائفة من المجوس من بلاد المشرق حاملين هداياهم ليسجدوا أمام عظمة هذا الطفل الإلهي, إلا أننا نجد الوحي الإلهي ينطق علي فم داود النبي قبل الميلاد بقرون كثيرة قائلا: قدموا للرب يا قبائل الشعوب.. قدموا للرب مجدا.. هاتوا تقدمة.. اسجدوا للرب.. لتفرح السموات ولتبتهج الأرض (مز96:7-11).
أليس هذا إشارة لمجيء المجوس ساجدين بخشوع ومقدمين هداياهم ذهبا ولبانا ومرا, وكلنا يعلم مغزي هذه النوعيات.
في هذه المناسبة أنشر تصويرة علي مخطوط أثري يتضح فيها بساطة الرسم كما عهد الفنان القبطي في أساليبه, ويتضح فيها النجم الذي سار أمامهم ليمهد لهم الطريق.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]