أعلنت وزارة المالية الهندية اليوم، أنه رغم انتعاش التبادلات، الذى تسبب فى ارتفاع هائل للأسعار، فإن العملات المشفرة “لا تتمتع بقيمة ذاتية ولا يدعمها أى نوع من الأصول”، وأضافت : “هناك خطر حقيقى ومتزايد بحدوث فقاعة استثمارية فى ضوء ما يحدث فى مخططات على نسق هرم بونزى، قد تؤدى لانهيار مفاجئ وطويل الأمد”.
وكان موقع بيتويج Bitwage، وهو منصة مخصصة لتحويل رواتب إلى العملة المشفرة قد جذب آلاف المستخدمين الجدد هذا العام، نظراً لأن الكثير من الناس اتجهوا إلى البيتكوين بعد الارتفاع السريع في أسعارها.
وقال جوناثان تشيستر مؤسس بيتويج :”في هذه الأيام يريد الكثير من الناس الحصول على جزء، وأحيانا كل رواتبهم بعملة البيتكوين”.
وقال روني مواس مؤسس ومدير الأبحاث بشركة “ستاندبوينت ريسيرش” والمتخصص في الاستثمار والأسهم وتقديم النصح في مجال العملات الرقمية : “نحن في الجولة الثانية فقط من مباراة من تسع جولات. فماذا سيحدث لو راجت هذه العملة بين غالبية الناس؟”
ويرى مواس أن عملة البيتكوين قد تدر أرباحا لا تقل عن الأرباح التي تحققها أسهم أمازون وغوغل، ويؤيد استثمار مبلغ كبير في البيتكوين، بدلا من أن نظل في موقف المتفرج.
وعبر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، عن قلقه من الإرتفاع المتواصل فى قيمة “البيتكوين”، كما اعتبرت حاكمة البنك المركزى الأمريكى، جانيت ييلن، أن “البيتكوين” ليست عملة، وناشدت المصارف بضرورة التأكد من تقيّد تحويلاتها من العملات الرقمية بقوانين مكافحة غسيل الأموال.
من ناحية أخرى قال Larry Fink الرئيس التنفيذي لشركة BlackRock أن العملة المشفرة هي “مؤشر على غسيل الأموال” ، بينما قال Jamie Dimonالرئيس التنفيذي لـ JPMorgan Chase: “لو كنت غبي بما يكفي لشرائها، فستدفع ثمن هذا يومًا ما” كما برر المحذرون من خطورة البيتكوين تحذيراتهم بأنها عملة مجهولة المنشأ وأن التذبذب في حركة سعرها ليس له حدود، علاوة على محدودية استخدامها كعملة في السداد، وتوفيرها بيئة جاذبة لممارسي الأنشطة المالية غير المشروعة مثل غسل الأموال.
وكانت أسعار العملة الرقمية الشهيرة “البيتكوين” قد انهارت بنسبة 40%، من سعرها القياسى الذى بلغ 19 ألفا و500 دولار خلال الشهر الجارى، بعد انسحاب مستثمرين عديدين فيها، نتيجة الصعود الصاروخى الذى سجلته العملة الشديدة التقلب.
من ناحية أخرى يرى بيتر ثيل الملياردير و الشريك المؤسس فى “بايبال” أن البيتكوين قادرة على تغيير العالم، وهو يُدرك قدرة البيتكوين على إحداث ثورة في المجال النقدي، وكان يرى دائمًا أن زمن السيادة النقدية للدولة اقترب من نهايته، وأن النقود المشفرة هي المستقبل ،
ونوه “ثيل” أنها ستكون فى المستقبل بمثابة الذهب الرقمي ، يؤمن بيتر ثيل أن البتكوين هي الذهب الرقمي، وأنها تقوم بدوره كعملة تمثل احتياطي نقدي وملاذ آمن للمستثمرين. وقارن بينهما قائلاً أنهما يشتركان في نفس الخصائص فكلاهما الكمية المعروضة منه محدودة، وكلاهما قابل للتعدين .