– الرئيس السيسي: التحدي فى توفير العدد الكاف من فرص العمل للشباب
– نجيب ساوريرس يؤكد على أهمية تطبيق الأفكار التى جاءت بالمؤتمر
– باسل الباز: نجحت في الحصول على قرض من بنك أجنبي عندما كان عمرى ٢٤ عاماً
شهد منتدى شباب العالم على مدار الأيام الماضية عرض الكثير من الأفكار الاقتصادية والتجارب الناجحة ، ومنها الأفكار الريادية فى مجال الأعمال والتكنولوجيا خاصة فى جلسة “ريادة الأعمال والإبتكار.. مستقبل العالم يصنعة الشباب” وذلك وسط أقبالاً ومشاركة كبيرتين من قبل شباب مصر والعالم و الضيوف المتحدثين، بالإضافة للمشاركة الواضحة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من الوزراء والمسئولين ، هذا فضلاً عن خبراء فى الاقتصاد والتكنولوجيا ..
من جانبه تحدث باسل الباز من رواد الأعمال عن تجربته فى تاسيس شركة و عمره ١٩ عاماً ، منوهاً أنه نجح في الحصول قرض من بنك أجنبي بـ ٥٠٠ مليون دولار عندما كان عمره ٢٤ عاماً ، مؤكداً أن شركات مايكروسوفت وجوجل وشل وغيرها بدأت كمشروعات صغيرة ثم تحولت إلى كيانات عملاقة أضاف : هذا يحتاج إلى النفس الطويل والتحلى بالصبر ، بالإضافة إلى تشجيع البنوك على تقديم تمويلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات القيمة المضافة الكبيرة ، والتى توفر عدد كبير من فرص العمل وتقلل من أعداد البطالة فى مصر .
وطالب “الباز” من الشباب الإقدام على تأسيس شركاتهم الخاصة مثلما فعل رواد الأعمال فى أغلب التخصصات فى العالم ومنهم مؤسس “أمازون” الذى لم يبدأ مشروعه فى سن صغير ، منوهاً لأهمية توفير البيئة القانونية الملائمة لنمو وانتشار المشروعات الريادية .
وأشار مينا عليش صاحب شركة لتحويل الأبحاث إلى صناعات دوائية إلى إن الباحث كان فيما مضي يسعي لإخراج منتج للنشر وليس ليستفيد منه المريض، ولكنه قام بتصحيح هذا الوضع وجعل الأبحاث تصب في إيجاد حلول للمشاكل الطبية ، وأضاف : إن إحدى الجهات استطاعت وحدها استغلال ٦٥ بحثا علميا في إقامة ٦٥ شركة خلال عامين فقط، داعيا إلى تغيير المنظومة القانونية للاستثمار وإعادة تغيير مفهوم البحث العلمي للاستفادة منه بشكل عملي.
كما تحدث المهندس محمد الدلال من رواد الأعمال المصريين قائلاً : بدأت العمل وعمري ١٤ عاماً وأنشأت أول شركة وعمري ١٨ عاما والجميع كان يحاول الضغط علي حتى أكمل دراستي في الهندسة للعمل موظف بإحدى الشركات الكبرى ، مضيفا : “إذا صبرت خلال البدايات ستحقق النجاح وكل من تنبأ بفشلك سيدعم نجاحك” ، وأضاف : إن مصر تقدمت بالفعل في هذا المجال وانتقلنا للافضل ، وعندما نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة فنحن الآن داخلها ، ويجب ألا نقف عند الأفكار القديمة ، وأية شركة ناشئة تعتمد على الأفكار لتحسن استغلال إمكانياتها ، مضيفا : “نحتاج إلى بناء شركات للتطور التكنولوجي وصادرات التكنولوجيا ندعمها من القطاعين الحكومي والخاص ، ولا ننتظر المنتجات الجديدة لاستهلاكها كما يحدث الآن”.
وقال إيبولا اينارينار الخبير في الألعاب الاليكترونية في نيجيريا : “إن سوق التليفون المحمول يواجه صعوبة في حماية الإبتكارات” ، مضيفا : “إنه عمل في أكثر من بلد في مجال نشر تقنيات العاب التليفون المحمول” ، مؤكداً أن حماية الملكية الفكرية أمر في غاية الأهمية خاصة بالنسبة لحماية الإبتكارات والاختراعات المختلفة .
وسجل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته فى جلسات المنتدى إيمانه العميق بإمكانات الشباب وقدراتهم الغير محدودة على الإبتكار والإنجاز ، هذا وقد تطرق الرئيس السيسى لفكرة إنشاء صندوق لمُساعدة الشباب المبدعين والمبتكرين، وسُبل تعزيز جهود تطوير التعليم والتبادل الطلابي بين الجامعات، وفيما يتعلق بما تقوم به الدولة من جهود من أجل تشجيع الشباب على الإبتكار وريادة الأعمال، أشار الرئيس إلى المبادرة التي تم إطلاقها لتوفير 200 مليار جنيه من البنوك بفائدة 5% متناقصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سعياً لتشجيع الشباب على إنشاء مشروعاتهم، منوهاً إلى أهمية استفادة الشباب من الآليات المتوفرة وبلورة أفكار مبتكرة تساعدهم على تحقيق أحلامهم .
موضحاً خلال فاعليات منتدى شباب العالم إلى حجم التحدي القائم فى توفير العدد الكاف من فرص العمل للشباب ،منوهاً أن تكلفة فرصة العمل الواحدة يتراوح ما بين 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه، أي أن توفير مليون فرصة عمل سنوياً يتطلب استثمار ما يزيد عن 100 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم ، مشيراً إلى ضرورة أن يكون تناول مثل هذه المشكلات مبني على علم وحقائق حتي يمكن اقتراح الحلول التي تساهم فى حلها.
وأكد المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس بنك تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة في أوروبا على أهمية تطبيق الأفكار والمقتراحات التى جاءت بالمؤتمر ، مشيراً إلى أهمية مشاركة البنوك بقوة فى تمويل المشروعات الصغيرة والريادية ، قائلاً : “إن البنوك تعزف عن إقراض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتتجه لإقراض المؤسسات الكبري وبالتي فهناك فجوة في تمويل هذه المؤسسات”.
وأضاف ساويرس:” ضمان استمرارية مثل هذا البنك يتوقف على حسن دراسة السوق والشركات التي يتم إقراضها”..مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى بنك واحد مماثل في هولندا ولوكسمبورج وبالتالي فكان للبنك الذي أنشأه فرصة كبيرة في السوق”.منوهاً أنه “لابد من توفير التدريب والتعليم للشباب القادم والاستماع من الخبرات الكبيرة والإستفادة منهم”، وقال : لدينا قيادات شابة فى جميع الشركات، ونبحث عن الذكاء وليس السن ولابد من نظر الدولة لذلك، والدفع بقيادات شابة ، مؤكداً على دور رجال الأعمال في الفترة القادمة لدعم الشباب ومساندتهم، والدفع بهم للتأكيد علي أهداف المؤتمر، مشيراً إلي إن هناك نماذج مبهرة في المنتدى العالمى.
من ناحية أخرى أوضحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة تجربة “اسمعونا” التى تعمل علي تقديم نموذج فعال للتنمية المستدامة للحد من الفقر من خلال تفغيل آليات التشبيك الفعال والتنمية المتكاملة ، كما تتبنى التجربة فكرة العمل على عدد من الملفات وذلك من خلال التشبيك بين جهات المجتمع المدنى المختلفة من قطاع خاص ومؤسسات مع الجهات الحكومية المعنية لخلق نموذج يحتذى به ويطبق .