وسط صرخات الألم والحزن والهتافات التي تعلن تحدي الإرهاب وتطالب الدولة بالقصاص لدماء الشهداء رأس نيافة الحبر الجليل الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف ونيافة الأنبا اغاثون أسقف مغاغة والعدوة، ونيافة الانبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا، والعشرات من الآباء الكهنة من مطرانيات ببا وبني سويف والمنيا وبحضور الآلاف من الشعب من المسلمين والمسيحيين، والنائب علي أبو دوله نائب مجلس النواب عن دائرة مركز الفشن صلاة جنازة القمص الشهيد سمعان شحاتة رزق الله راعي كنيسة القديس العظيم يوليوس الاقفهصي بعزبة جرجس بمركز الفشن والذي استشهد صباح الخميس الماضي بمنطقة دار السلام بالقاهرة بعد اعتداء شخص عليه بسنجة
قال الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا خلال كلمته
يعز علينا استشهاد أبونا سمعان وأنا اعرفه منذ أن كان طالبا في الكلية الاكليريكية وهو شخصية محبوبة ومحبة للجميع وولد في 31 مارس عام 1972 ورسم كاهن عام 1998 بيد مثلث الرحمات الأنبا اثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا، وحصل على القمصية عام 2016 وجاهد وتعب كثيرا وربنا لمس تعبه وكان يتميز بالرجولة والشجاعة والشهامة، وكان محب للجميع وحنين علي الناس خدم الجميع بمحبة والجميع تلامس معه ومن ثمار محبته مشاركة الآلاف في الجنازة من المسلمين والمسحيين ويشهد الجميع علي ذلك وان قداسة البابا كان يتابع الحادث لحظة بلحظة ولا نطلب من وزير العدل سوى العدل.
أضاف نيافة الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس
بكل إيمان ورضاء نزف إلي السماء نفس غالية وهي نفس أبونا سمعان
أرسل اليوم عدة رسائل
الأولي إلي السيد المسيح نقول له لن يستطيع احد يفصلنا عن محبتك ونحن مستعدين أن نموت من أجل الإيمان، ولن يتزعزع محبتنا للمسيح وهذه الحوادث تجعلنا نتمسك أكثر بربنا والتطرف يزيدنا محبة للمسيح
كما أرسل الأنبا روفائيل رسالة ثانية وكانت لأسرة أبونا سمعان وشعبه قال فيها أرجوكم لا تسمحوا لعدو الخير أن يزعزع ايمكانكم وان دماء الشهداء بذار الكنيسة، وتروي شجرة الكنيسة وشجرة الكنيسة تنمو بدماء الشهداء.
وجه نيافته رسالة للمسئولين مؤكدا خلالها انه منذ عام 1972 ارتفع معدل الأعمال الإرهابية والاعتداء علي الأقباط وان معالجة الحوادث الإرهابية معالجة أمنية ليس الحل الوحيد، كما أن المتابعة الأمنية بها خلل وكثير من الحوادث الإرهابية لم يتم ملاحقة الإرهابيين وعندما يتم إلقاء القبض علي بعضهم يتم الإفراج عنهم، مما يشجع الناس علي تكرار مثل هذه الحوادث ونحن مستعدين للاستشهاد ولكن الحياة غالية ودمائنا ليست رخيصة وإذا لم ينتقم لها علي الأرض وويل لمن يتسبب في عدم الانتقام
فالقضاء السمائي مريع والله قاض عادل وينتقم للدماء ونحن نرفع قضيتنا للسيد المسيح
فور انتهاء مراسم الصلاة تم زفة جثمان الشهيد داخل الكنيسة وداخل الهيكل وخارج الكنيسة وسط الهتافات التي تطالب بالقصاص لدم الشهيد وهتافات يا رب وبروح بالدم نفديك يا صليب، ثم أعقب ذلك دفن جثمان الشهيد ببيت الكرمة وهو المكان الذي تم دفن فيه شهداء نزلة حنا شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع أمام دير الأنبا صموئيل المعترف.
“محبي الشهيد القمص سمعان يرون ذكرياتهم”
قال مينا عادل
القمص سمعان أتي إلي القرية وكنا نصلي في منزل وألان ترك لنا كنيسة بل كاتدرائية علي مساحة 18 قيراط ومن اجل ذلك تحرر له عشرات القضايا نفتخر بها أمام الجميع، وهو كان شجاع جدا ومحب للجميع والكثير من مسلمي القرية كانوا يرتبطون معه بعلاقات طيبه للغاية وكان يزور الإخوة المسلمين في المناسبات والأعياد وحالات الوفاة
أضافت هناء حنا
أبونا كان حنين جدا علينا وسخي جدا علي الفقراء ودائم افتقاد الجميع في المنازل ويقدم كافة المساعدات الممكنة للمرضي وخاصة الفقراء وجمع الناس كلها حوليه
قال القس فلوباتير إن أبونا كان بصحبة أبونا بيمن مفتاح في خدمة بمنطقة دار السلام وأثناء نزوله من السيارة قام شخص بطعنة بمطواة ثم جري خلفه وقام بطعنة في الرأس والحنجرة والبطن ” عملة صليب في جبهته” وفر وتم إلقاء القبض عليه وتم بعدها نقل جثمان أبونا إلي مشرحة زينهم
“محافظ بني سويف يرسل برقيات تعازي”
بعث المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف برقية عزاء لمسيحي المحافظة قال فيها نطلب من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة وأن يلهمنا وذويه نعمة الصبر والسلوان
كما بعث المحافظ ببرقيتي عزاء لنيافة الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفش وسمطسا والأنبا غبريال أسقف بني سويف توابعها معربا خلالها عن خالص تعازيه في وفاة الفقيد الذي كان مثالا للعطاء والمحبة والتسامح وقامة دينية وكنسية لها ثقلها في بني سويف