في إطار مجهودات المعهد السويدي لتشجيع الحكومات العربية على النظر عن قرب للنتائج الاقتصادية للعنف ضد المرأة، استضاف المعهد، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الأسكوا” وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مؤتمراً لخبراء حكوميين من المنطقة في الإسكندرية في الفترة بين 24 -25 أكتوبر.
يُعد حساب تكلفة نتائج العنف ضد المرأة منهجاً جديداً عالمي الانتشار، ولكن على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قامت مصر وفلسطين فقط بتطبيق هذا المنهج. وخلال المؤتمر تم عرض تجربة البلدين ومناقشة كيفية الاستفادة من هذا المنهج وإمكانية إحداث تغييرات في السياسات العامة على أثر ذلك.
وقال بيتر ويديرد، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية في افتتاح المؤتمر: “الضحية الرئيسية للعنف الأسري هي المرأة، وتفهم وضعها سيكون كافياً لعمل كل ما في وسعنا لإيقاف هذه الظاهرة. ولكننا بحاجة أيضا لفهم أن كل المجتمع يعاني إذا لم تستطع المرأة العمل، فذلك يؤثر سلباً على الاقتصاد، كما يستهلك ذلك طاقة وموارد الشرطة، القضاء، والمستشفيات. حساب كل تلك التكاليف يجعل منظورنا للعنف الأسري بشكل أوسع من كونه مجرد شأن عائلي أو خاص. أنه شأن اجتماعي عام، يؤثر علينا جميعا، ولذلك فأننا نتشارك جميعا المسؤولية لأخذ خطوات وإيقاف تلك الظاهرة. وأضاف: إن حساب تكاليف العنف ضد المرأة هو بناء حضارة”.