تستعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاحتفال باليوبيل الذهبى ومرور 50 عام على انشائها فى منتصف العام المقبل 2018 م بعد اتمام أعمال الترميم والتجديد حيث تسير الاعمال على قدم وساق وبمعدلات عالية جدا، باستخدام أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية المعاصرة بخبرة وخيرة الرجال من فنيين وعمال ومهندسين ومقاولون وبركة وتشجيع وصلاة قداسة البابا تواضروس الثانى الذى يحسب له هذا الأنجاز العظيم والذى يتم فى حبريته المقدسة
كعادة وطنى كان لة السبق فى زيارة موقع العمل والالتقاء باعضاء اللجنة المسئولة عن متابعة أعمال الترميم والتجديد، والقاء الضوء على المجهود الكبير الذى يبذل فى صراع مع الوقت لاتمام وانجاز أعمال الترميم والتجديد
“انطلاق المشروع”
بدء المشروع عندما كلف قداسة البابا تواضروس الثانى بعمل مسابقة للفنانين لتصميم وتنفيذ أيقونات للكاتدرائية وكان هناك لجنة مسئولة عن تقيم أعمال الفنانين مكونة من القس يوسف ثابت من كنيسة العذراء والقديس يوسف بسموحة والقس لوقا آفا مينا بدير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بمريوط، وتاسونى سوسن فنانة قبطية، والدكتور ،سامى صبرى عميد معهد الدراسات القبطية والدكتور عادل المنشاوى رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة بالإسكندرية، ومنير عبد فام مهندس استشارى معمارى والدكتور صموئيل متياس المنسق الإدارى، وتم اختيار عدد من الفنانين لعمل الايقونات كلا حسب اعمالة السابقة واجادتة فى رسم المنطقة المكلف بها مثل القبة أوحضن الاب أوأعمال الزجاج أو الموزاييك، حيث فازت تصميمات مجموعات أرميا القطشة، وروؤف رزق الله، وأيمن وليم، وأيمن أديب وأسامة موريس بالإضافة إلى مجموعة متخصصة فى أعمال الموزاييك والزجاج المعشق بقيادة طاسونى سوسن
أوضح الدكتور صموئيل متياس منسق عام المشروع أنه بعد ذلك قام قداسة البابا بتشكيل لجنة لمتابعة أعمال تجديد الكاتدرائية ضمت الدكتور صموئيل متياس، و المهندس منير عبدة فام وطاسونى سوسن، والمهندس يوسف ميلاد، “والدكتور سعد مكرم، مع دخول شركة “أوراسكوم والتى قامت بعمل مكتب فنى داخل الكاتدرائية لمتابعة الاعمال التى تقرها اللجنة كذلك نصب وفك الشدات المعدنية الضخمة حيث يتم العمل داخل الكاتدرئية على أعلى مستوى من الدقة والمهارية، مع الاستعانة بعدد كبير من الاستشارين منهم استشارى الكهرباء دكتور وائل أنيس، واستشارى الاضاءة مهندس نبيل يوسف، وأستشارى الانشائى دكتور مراد ميشيل باخوم، وأستشارى الصوت مهندس ماجد المنقبادى، وأستشارى التكييف دكتور مجدى رفلة، وأستشارى مكافحة الحريق مهندس نادر رياض، وأستشارى معمارى المهندس منير عبدة فام، والدكتور سعد مكرم
يضيف الدكتور صموئيل متياس أنه يوجد عدد كبير من الفنانين مشتركين معنا فى العمل بالكاتدرائية منهم مجموعة بقيادة الفنان “أرميا القشطة” لرسم “حضن الاب، ومجموعة بقيادة الفنان “أيمن وليم لرسم القبة، أما الناحية البحرية والغربية والقبلية يقوم برسمها الفنان “ايمن اديب” والفنان “عماد “بباوى” والفنانة “ايفلين عادل”، والفنانة “عطيات ويقوم الفنان “رؤوف رزق اللة” وزوجتة “حنان” من الاسكندرية برسم أيقونات حجاب الهيكل ولة رسومات أيضا على جدار الكنيسة.
أما أعمال الزجاج المعشق وهى عبارة عن تسع واجهات يقوم بها الفنان “عماد” من ورشة الزجاج المعشق بأبيار بطنطا، ويقوم الفنان “فخرى” والفنان مدحت والفنان مينا والفنانة بستيس باعمال الموازييك ، حيث ينفذ اعمال الجداريات على الواجهة الغربية الفنان فخرى وعلى الجهة القبلية الفنان مدحت وعلى المنارة الفنان مينا وتقوم الفنانة بستيس بتنفذ جداريتان يمين ويسار المدخل للقديس مارمرقس.
يقوم المهندس الفنان جورج منير بتنفيذ حجاب الهيكل، ويقوم بتنفيذ أعمال التشطيبات وشغل “الجى ار بى والجى ار سى “مقاول التشطيبات وليم واولادة، وتوجد ايضا شركات تقوم باعمال الحدادة والنجارة وأعمال البياض والتشطيبات
فيما يخص حجاب الهيكل القديم قال إنه بارتفاع 8 متر فقط، وهو لايتناسب مع التجديدات التى تتم أو مع رسم حضن الاب والذى يصل ارتفاعة الى ثلاثة وعشرون مترا، وقد طلب قداسة البابا منا أن نفكر ماذا نصنع بة؟، وهو لايريد أن يخرج من المكان واتفق على انة سيقسم إلى أجزاء، جزء منة يوضع بكنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس أسفل الكاتدرائية، والجزء الأخر يوضع بهيكل الكاتدرائية بصورة معينة تحددها اللجنة المشرفة على العمل ورؤية المهندس جورج القائم بعمل الحجاب الجديد
يؤكد الدكتور صموئيل أن قداسة البابا تواضروس يعطينا دائما دفعة قوية فى العمل ويشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة، ومؤمن جدا بالتطوير والأبداع في العمل ولة قول جميل “أن الكاتدرائية هى عنوان كل المسحيين فى مصر، أعملو كل مجهودكم لتخرج الأعمال بالصورة المرجوة التى تليق بهذا الصرح الكبير” ،ومع كل مشغولياته الكثيرة يتابعنا ويشجعنا وزار موقع العمل أكثر من مرة وتقابل مع العمال والمهندسين وشاهد كل شئ على الطبيعة كذلك تتقابل معة أعضاء لجنة متابعة الاعمال بصورة دورية بالمقر البابوى لكي نعرض علية أدق تفاصيل الاعمال لاخذ توجيهاتة وبركة صلواته .
أشار ألى أن البابا أشرك ولاول مرة عدد كبير من الفنانين فى رسم الكاتدرائية رغم اعتراض الكثيرين على الفكرة، بانة سيكون هناك فكر مختلف ورؤية غير واحدة وأساليب متعددة فى أسلوب الرسم والتلوين لكن حدث العكس، تماما فعندما تشاهد الاعمال التى تمت تجد فكر ورؤية واحدة وكأن فنان واحد هو الذى قام بهذا العمل.
وعند اكتمال الاعمال بالكاتدرائية سوف تشاهدون سيمفونية رائعة تليق بالكنيسة الام فى مصر وسوف يتم اصدار كتاب بهذة المناسبة يسجل فية كل شئ عن أعمال تطويرالكاتدرائية بكل أسماء المهندسين والفنانين والفنيين والمعمارين وكل من لة تعب فى هذا العمل ويتم الاعداد لإصدار فيلمين تسجليين الأول قصير يرصد الاعمال التى تمت بصورة سريعة، والثانى فيلم مطول يشرح بالتفصيل وبدقة كل جزئية تمت
“زيادة مساحة خورس الشمامسة”
يقول المهندس منير عبدة فام أحد أعضاء لجنة المتابعة والاستشارى المعمارى للعديد من الكنائس والاديرة بمصر والخارج ولة باع كبير فى العمل المعمارى الكنسى
بدأت العمل بالكاتدرائية عام 2008بتكليف من قداسة البابا شنودة الثالث وكان دورى التسيق مع استشارى التكييف لمنع أى تشوية للشكل المعمارى للكاتدرائية والمحافظة على شكل المبنى داخليًا وخارجيًا وقمت بوضع التصميمات اللازمة لذلك والتى حققت نجاح كبير عند تنفيذها.
قمنا باستغلال أماكن معينة غير مرئية ووضعنا فيها الماكينات ووحدات التكييف بحيث يصعب على أى شخص يجلس فى صحن الكنيسة أن يشاهد أو يلاحظ أماكن وضع الوحدات أو ماكينات التكييف وذلك عن طريق بعض المعالجات المعمارية التى تمت وكان ذلك فى عام 2009م و2010م
وفى عهد قداسة البابا تواضروس الثانى قمت بعمل تغطية لدكات التكييف وفى نفس الوقت تم دراسة العمل المعماري، لكي نقوم بعمل تطوير معمارى للكاتدرائية كمشروع واخترت من ضمن لجنة متابعة الأعمال الفنية، وكيفية وضع الايقونات فى المكان المناسب بالكاتدرائية، وشغل الخشب والزجاج، ثم اخترت ضمن لجنة متابعة الاعمال التى تنفذ اسند لى الاستشارات المعمارية الخارجية والداخلية وتصميم حامل الايقونات الجديد بمعالجة خاصة من الناحية المعمارية بة شغل فنى عالي ونقوش ورموز قبطية، فى جميع حشواتة على الوجهين الأمامى والخلفي
عن الاعمال الجديدة التى تتم يضيف المهندس منيرعبدة فام
بالنسبة للايقونات تم اعتماد عمل عدد 170 أيقونة توضع بانحاء الكاتدرائية طبقا لطقس الكنيسة وأن ،تكون بحجم كبير يتناسب مع ارتفاع الكاتدرائية كذلك يتم تنفيذ ايقونات تصور السبع اعياد السيدية الكبرى توضع بالخلف من الناحية الشرقية من الكنيسة، وهى إضافة جميلة والباب الرئيسى للهيكل سوف يكون كبير ومرتفع جدا، ليتمكن الجالس بصحن الكنيسة من رؤية الطقوس الكنسية التى تتم بالهيكل
تم أيضا تزويد مساحة خورس الشمامسة يمين ويسار الهيكل بناء على طلب قداسة البابا تواضروس الثانى بمساحة 100متر فى كل جانب لاستعاب الاعداد الكبيرة من الاساقفة والكهنة والشمامسة، خصوصا فى الاعياد والمناسبات عن طريق تخليق جزء كبير باستخدام كممر من الحديد مغطى بالواح من الصاج البقلاوة، يعلوه طبقة من الرخام
كما سيتم تزويد الكاتدرائية بشاشات عرض ثابتة بحجم كبير بالاضافة لشاشات وكاميرات للمراقبة والإخراج التلفزيوني
وسوف يتم تجديد كل الاسقف والحشوات والقرشات والدوائر الخشبية الموجودة بالكاتدرائية، مع إضافة مسطحات كبيرة من الوجهات من الزجاج المعشق والتى تحمل الكثير من الزخارف والنقوش والصور الدينية
كذلك استخدام الإضاءة الغير مباشرة الحديثة والاستغناء عن النجف الموجود والذى يحجب الرؤية عن الكثير من الأماكن ومن المعروف أن أى نور فى الكاتدرائية كان فى الفترة الماضية يصلح اما عندما رسمت وعلقت الايقونات اصبحت هذة الرسومات والايقونات تمتص مساحة من الضوء فتم حساب ذلك والاستعانة باضاءة تتناسب مع وجود الأيقونات والالوان
كما يتم تحديث سيستم الصوتيات بحيث يكون على أعلى مستوى من الدقة والنقاء باستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية فى مجال الصوت والسماعات والمايكات، كما أننا استخدمنا مادة حديثة نضعها على الحجر الصناعى لتسهيل الرسم على حوائط الكاتدرائية والقبة، وقمنا بتجميل المساحات الفارغة من الحوائط باستخدام النقوش والحليات المصنعة من مادة “جى ار سى والجى ار بى” كذلك سوف تتم عملية جلى وتلميع للرخام والاعمدة بصحن الكنيسة وأمام الباب الرئيسى
اما بالنسبة لمبنى الكاتدرائية من الخارج فيتم طرق الحجر الصناعى بمطارق معينة لتظهر الطبقات الداخلية البيضاء ثم يتم عزل هذة الطبقات بمواد تتحمل العوامل الجوية من شمس وأتربة وأمطار بحيث يصير لون الكاتدرائية اللون الابيض الناصع وبخصوص المنارة سوف تكسى بمادة الجى ار سى لتصبح متناسبة مع الاعمال التى تتم بالكاتدرائية ولتتناسب مع الأحتفال ب50 عام على إنشاء الكاتدرائية
“تصميم الواجهات بمهارة عالية”
ويقول الدكتور سعد مكرم دكتور بهندسة المنصورة قسم هندسة معمارية وأحد اعضاء لجنة المتابعة
ساهمت فى تصميم الواجهات وتجميلها وكانت الصعوبات التى واجهتنا هى فى التعامل مع مبنى بالقيمة المعمارية والدينية وصعوبة وقوة التصميم نفسة
الذى قام به الدكتور “عوض كامل” والدكتور “ميشيل باخوم ” فالمبنى منفذ بنظام الكتل القوية كيف نحافظ على المبنى مع اضافة عناصر جديدة لة لتزويدة بالناحية الجمالية عن طريق لمسات فنية تزيدة غنى وجمال “عناصر الحداثة والتطوير باستخدام خامات ومواد حديثة ” ومع استخدام فنون عديدة لها علاقة بفن العمارة تحققت الصورة المشرفة والشكل الفنى، ونحن نعمل فى المبنى وكاننا من الاعضاء الذين قاموا بالتصميم الأصلى ونضيف الية اعمال التشطيبات باحدث الأساليب المتبعة مع إحاطة المبنى بالزخارف و الحليات الخارجية والداخلية وإضافة العديد من المشغولات والنقوش التي تحمل الطابع القبطي الأصيل
كذلك تم معالجة الانشائى باستخدام العزل الحديث بأحدث الخامات العالمية والمحلية لتفادى نقاط الضعف والتي ظهرت فى البياض القديم
“أعمال الكهرباء..صعوباتها وكيفية تنفيذها”
يضيف المهندس يوسف ميلاد مهندس معمارى وأحد أعضاء لجنة المتابعة
من الصعوبات التى قابلتنا أثناء العمل هو عدم وجود رسومات أو لوحات لخطوط الكهرباء أو الإضاءة أو الصوت بنعمل الموضوع حاليا من الالف إلى الياء، بشرط عدم التغير فى شكل أو معالم الكاتدرائية، ودورنا هو متابعة تنفيذ الرسومات التى توضع
كانت الكاتدرائية عمدان وكمر وحوائط فقط بخلاف حامل الايقونات الموجود وهو من رسم الفنان “ايزاك فانوس” خمسون عام لم ترسم ولم يوضع فيها لاصورة ولاأيقونة حتى انه فى تنصيب البابا تواضروس الثاني، رسمنا صورة للأب ووضعناها فى شرقية الهيكل لتجميل المكان
قمنا بأعمال كثيرة فى كل جزء بالكاتدرائية لكى تليق بهذا الصرح العظيم وأنا أرى أن الذى يتم حاليا هو إضافة بكل المقايس مجهود رائع لشركة اوراسكوم” السقالات التى تنصب فى ثلاثة أشهر” تنصب هنا فى خمس عشر يومًا فقط، صراع رهيب فى الشغل والوقت
فى الخمسين سنة الماضية اشترك الأباء البطاركة الثلاثة فى أعمال الكاتدرائية البابا كيرلس السادس وضع حجر الاساس وبنى
،والبابا شنودة الثالث كمل المبانى وبدء التشطيب والبابا تواضروس فى الفترة البسيطة كمل التشطيب و جمل ورسم الكاتدرائية
” نصب سقالات لارتفاعات تصل ل40 متر”
يقول المهندس جوزيف عبد المسيح مدير المشروع المكلف من اوراسكوم نحن نعمل فى ظروف صعبة جدا المهمة الرئيسية لنا هى نصب السقالات التى تتم عليها معظم الاعمال التى يقوم بها المقاولون والفنانين وتنصب السقالات بطريقة معينة وبارتفاع شاهق يتجاوز ال40 متر فى بعض الاماكن، مثل القبة وفية أماكن بتكون فيها صعوبة كبير فى عملية النصب الأماكن ذات الانحنائات والدورنات ولكن عن طريق الفنيين والذين هم على أعلى مستوى مهاري بشركة “اورسكوم” يتم التغلب على هذة المشكلة
نقوم أيضا عن طريق الرسومات بتوضيح ووضع الابعاد بدقة شديدة للمقاولون والفنانين لتمكنهم من أعمالهم، كذلك نقوم على تنفيذ اشترطات ومعاير الجودة فى تنفيذ الأعمال والحفاظ على أمن وأمان الاشخاص الموجودين فى الموقع، من الحوادث التى تؤدى لعاهات مستديمة أو الوفاة حيث نقوم بتزود العاملين بكل وسائل الامان
يشير المهندس جوزيف انة عندما انشأت الكاتدرائية لم يكن هناك كمبيوتر كانت هناك لوحات ورقية للاعمال ومع مرور خمسون سنة، تهالكت اللوحات وأصبح لاوجود لها، ومع بداية العمل قمنا بعمل لوحات جديدة لكل الأعمال التى تتم داخل الحوائط من كهرباء ومواسير واسلاك وكابلات ودوائر، وقمنا بتوثيقها على الكمبيوتر وعمل رسومات لها وما يحدث الان بالكاتدرائية من خلال 70 عامل وفنى ومقاول ومهندس وهى قوة المشروع البشرية فقط هى إعجاز بكل المقايس
” تعدد الفنانين ولكن الأعمال تخرج بروح واحدة”
تقول طاسونى سوسن المسئولة عن الاعمال الفنية بمشروع ترميم وتطوير الكاتدرائية تخصصى فى اللجنة الفن بجميع أنواعة فن الايقونة وفن الجداريات وفن رسم الذجاج المعشق وفن الموزيك ،كانت بداية العمل عندما اقيمت مسابقة دعا اليها قداسة البابا لاختيار الفنانين المشاركين حيث تقدم عدد كبير وكانت هناك بنود معينة تم الأختيار بناء عليها حيث تم اختيار خمسة فنانين من المجموعة المتقدمة ومن خلال سابقات الاعمال وتم تحديد كل جزء سوف يرسمة وطلبنا تصميمات للشغل الذى سوف يقوم بعملة كل فنان تصميم للقبة وتصميم لحضن الاب وتصميمات لايقونات الحوائط.
تم بعد ذلك إبداء الملاحظات وإجراء بعض التعديلات مثل تكبير حجم الاشخاص أو تغير لون الخلفية أو تفتيح الالون أو تعميقها، ثم نأخذ التصميم النهائى ونقوم بعرضة على قداسة البابا لاخذ رايه وتوجيهاتة البنائة والمقنعة.
عندما يقول قداسة البابا رايه يقولة من ناحيتين ،الناحية الفنية والناحية الروحية وعلاقتها بالكنيسة وبرغم أننا نبحث عن الناحية الفنية لكن الأيقونة سواء جدارية أو غيرة هى ليست للديكور فى الكنيسة ولكنها رسالة كرازة لها هدف روحى مرتبط بعقيدة الكنيسة وطقوسها وروحانياتها وتاريخها، فهي مثل العظة تماما وتاثيرها يرقى الى تاثير الكلمة وفى بعض الأحيان يفوق ذلك
وقد تم وضع الايقونات وتوزيعها فى الكنيسة من خلال خطة معينة لتحقيق أهداف بعينها، يجب أن تتحقق فى الكنيسة وتم العمل فى رسم الايقونات لعدد كبير من الفنانين عملو فى الكنيسة، ولذلك كانت الخطة بحيث يكون روح الرسم وكان القائم بالعمل فنان واحد هو الذى قام برسم كل هذة الايقونات وهذا كان هو عمل لجنة المتابعة وهى تجربة جديدة اشتراك أكثر من فنان لرسم كنيسة واحدة ونحن نعلم جيدًا أن طبيعة الفنان بيحب ويهتم بذاتة ويحب يكون مستقل وفى التجربة التى خاضوها فى رسم الكاتدرائية كلهم بيعملو عمل واحد هدف واحد.
لذلك أصبح الفنانين مرتبطون أكثر ببعضهم بيقدموا بعضهم فى الاعمال تعاون تام وروح واحدة، لذلك خرج العمل وكأن فنان واحد هو الذى قام بالعمل
وعن التصميمات فقد كلفت بعمل تصميمات رسومات الزجاج المعشق والموزيك ومعى فنانين يقوموا بالتنفيذ .
أما الجداريات والحوائط فاأقوم بدور الأشراف الفنى وكل فنان بيعمل تصميماتة واللجنة بتبدى رايها فى الاعمال ووجهة نظرها، كذلك بيتم العرض على قداسة البابا لكل صغيرة وكبيرة لابدء الرأى وأخذ البركة
” تصميم قبة الكاتدرائية بشكل مميزوفريد”
يقول الفنان أيمن وليم الذى قام برسم القبة والاربعة بشاير
تم تقسيم القبة إلى قسمين الاول رسم بكاملة للسيد المسيح وهو فاتح زراعيه، والنصف الاخر رسم بة السيدة العذراء ومجموعة من القديسين.
ولأن للسيدة العذراء مكانة كبيرة فى الكنيسة الارثوذكسية لذلك تم رسمها بحجم كبير أقل من حجم السيد المسيح وأكبر حجما من القديسين، ولو قمنا بعمل احصائية لاسماء الكنائس داخل وخارج مصر والتى تحمل أسم السيدة العذراء نجد انها تتعدى نصف عدد الكنائس وهذا ما جعلنا ايضا نضع صورة السيدة العذراء بهذا الحجم
مساحة القبة فى الكاتدرائية مساحة هائلة غير أي كنيسة وهذا ما شجعنا لعمل العديد من الصور بها وكان لابد أيضا أن يكون تصميم الكاتدرائية جديد وخصوصا القبة، وحضن الاب ، فلا يوجد ترتيب فى وقوف القديسين المرسومين ضمن سحابة الشهود بالقبة هم جميعا مابين العهد القديم والعهد الجديد، شهداء ورهبان ونساك وشهيدات أولون أخرون وأخرون أولون، ولكنهم بشكل مرتب ومنظم مصطفون
” حضن الاب رسم من خلال سفر الرؤيا”
يقول الفنان ارميا القشطة وهوالفنان الذى رسم حضن الاب وهو عاشق لفن الايقونة
تم رسم حضن الاب الرئيسى من خلال سفر الرؤيا المسيح البنتكراتور الجالس على العرش والاربعة والعشرون قسيس، والملائكة الوف الوف وربوات ربوات وبة الجزء العلوى يمثل المجئ الثانى، ووضعنا علامات المسامير فى يدية فى المنظران السفلى والعلوى فى المسيح الجالس على العرش والمسيح فى المجئ الثانى وحول هذة الشرقية سوف يتم رسم 7 موضوعات فى دوائر للاعياد السيدية البشارة – الميلاد- الغطاس- دخول المسيح اورشليم” – القيامة – الصعوض – العنصرة
وعن هذا التصميم يضيف ارميا بانة ليس بغريب على الكنيسة القبطية فهناك بشرقية باويط نجد السيدة العذراء تحمل السيد المسيح فى الجزء السفلي، وفى الجزء العلوي نجد السيد المسيح.
كذلك توجد شرقيات كثيرة نفذت ودشنها قداسة البابا شنودة الثالث بها صورتان للسيد المسيح وفى شرقية الكاتدرائية قمت برسم السيد المسيح فى الجزء العلوي لكي يظهر للجالسين بصحن الكنيسة وفى الجزء السفلي لكي يتمكن الكاهن أثناء الصلاة برفع راسة وعيناة تنظر السيد المسيح الجالس على العرش .
إذا كانت الشرقية منظر واحد فقط لما كان فى استطاعة الكاهن أن يرفع وجهة كل هذا الارتفاع لينظر وجة السيد المسيح فطول الشرقية يبلغ 23 مترا وهذة كانت فكرة قداسة البابا تواضروس الثانى وانا اضفت ليها الطقس فى ال24 قسيس، كذلك تم الاهتمام بالزخارف القبطية تم ايضا تغير فى الالوان فى ارضية الصورة واضافة الملائكة ملائكة يحملون فى ايديها قيصارات وملائكة يحملون أبواق
والجديد فى هذة الشرقية أن السيد المسيح مرسوم بطريقة جديدة فاتح احضانة للجميع، وماسك الكتاب المقدس .
على جوانب الهيكل فية ارشات بطول 7متر × 27متر مرسوم بانوهات حولها يمين وشمال كلها سفر الرؤيا السبع كنائس برموزها، والشرقيتان فى الهيكل الأيمن والأيسر بهما ايقونتان للسيد المسيح البنتكراتور، ويوجد مقصورتان جانبيتان واحدة للسيدة العذراء، والاخرى للسيد المسيح مع التلاميذ.
عن باقي دور الفنانين يقول الفنان أيمن أديب شفيق
قمت أنا وزوجتى الفنانة “عطيات” بتنفيذ الجداريات العليا داخل الكاتدرائية حيث رسمنا ثمانية أيقونات أربعة فى الناحية البحرية، وأربعة فى الناحية القبلية تمثل الكنيسة، وأهم الاحداث التى مرت عليها فى فترة الخمسين عام المنقضية
فى الناحية البحرية أيقونة للبابا شنودة يحضر رفات القديس أثناسيوس الرسولى وأيقونة لتعمير الاديرة “دير مارمينا ودير الانبا باخوميوس بالاقصر” وأيقونة لاعتراف المجمع المقدس بقداسة الانبا أبرام أسقف الفيوم وأيقونة لشهداء ليبيا، والجديد فى الرسومات التصميم، فكل التصميمات جديدة وتحكى عن الخدمة والعمل الكرازي فى فترة الخمسون عام المنقضية
“الأيقونات مصممة ضد العوامل الجوية”
يضيف الفنان أيمن أديب بان كل فنان بيرسم شغلة فى الاتيلية الخاص بة ثم ياتى ليلصقها على الحائط ويأخذ من يوم الى يومان تفنيش وتشطيب، ونحن نعمل بهذة الطريقة منذ أكثر من 25 عام الرسم على القماش واللصق على الحوائط ونستخدم الوان ضد الماء والعوامل الجوية فعندما يحدث للحائط أى تلف أو تشققات أو نشع مياه، ننزع القماش المرسوم ونقوم بمعالجة الحائط ثم نعيد لصق القماش مرة اخرى ونقوم بعزلة بورنيش مائى للمحافظة على الالوان واعطائها ثبات أكثر
يقول الفنان عماد بباوى
قمت مع الفنانة ايفلين عادل برسم الجزء القبلى وبة أيقونة للبابا كيرلس السادس، وهو يحمل رفات القديس مارمرقس فى احتفالية كبيرة بالكاتدرائية حضرها الامبراطور هيلاسلاسى امبراطو اثيوبيا عام 1968م، وايقونة تسجل خدمة المكرسات والتى بدئها الانبا أثناسيوس أسقف بنى سويف منذ خمسون سنة تقريبا، كذلك أيقونة انتشار الكرازة بالمهجر، ودور الكنيسة القبطية حول العالم، وأيقونة تسجل جلسة أعتراف المجمع المقدس بقداسة البابا كيرلس، و الارشدياكون حبيب جرجس
كذلك قمنا برسم موضوعات مرتبطة بحياة السيدة العذراء ورموزها فى الناحية القبلية عبارة عن أربعة جداريات بين الشبابيك الزجاجية تمثل حياة السيدة العذراء ومقابلتها اليصابات، وتوما وصعود جسدها، ورموز العذراء مثل “تابوت العهد ولوحى الشريعة وعصا هارون”، وفى الناحية البحرية رسمنا موضوعات مرتبطة بالصليب ورموزة فى العهد القديم وبعض النبوات والرموز وبعض الانبياء الذين تنبئو فى العهد القديم مثل “داود واشعياء وموسى ويونان” أما الناحية الغربية فرسوماتها عن القيامة ورموزها
يضيف الفنان رؤوف رزق الله وهو القائم برسم ايقونات حجاب الهيكل: نقوم برسم 100 أيقونة على حامل الايقونات، وذلك حسب طقس الكنيسة القبطية وكما هو معلوم سيحتوى الحجاب على ايقونات السيد المسيح والسيدة العذراء والبشارة والمعمودية وأيقونة للقديس مرقس شفيع الكنيسة وأيقونة للملاك ميخائيل
وفى الجهة البحرية ستوضع أيقونة للقديس مارمينا والبابا كيرلس السادس حيث سيتم اقامة مذبح للقديس مارمينا والبابا كيرلس
فى الجهة القبلية ستوضع أيقونة للسيد المسيح ويوحنا المعمدان والانبا انطونيوس والشهيدة دميانة
أما الجهة العلوية من حامل الايقونات سيتم رسم 4 مواضيع وهى العائلة المقدسة والتجلى وعرس قان الجليل والأنبا بيشوى حبيب مخلصنا الصالح
وفى الخورس القبلى والبحرى سننفذ 12 أيقونة تتكلم عن موضوع بعنوان ” مباركة الهية للاراضى المصرية ” تحكى عن مصر فى الكتاب المقدس العهد القديم والعهد الجديد من خلال 4 مواضيع كل موضوع 3 ايقونات.
الموضوع الاول عن يوسف “حلم يوسف – لقاء يوسف مع اخوتة – مباركة يعقوب ليوسف واولادة والموضوع الثانى عن موسى النبى ” موسى فى العليقة –عبور البحر الاحمر – استلام لوحى الشريعة “اما الموضوع الثالث عن العائلة المقدسة ” حلم يوسف النجار – الهروب لمصر – العودة لفلسطين” والموضوع الرابع عن القديس مارمرقس” مارمرقس يؤسس الكلية الاكليركية – رسامة انيانوس و7 شمامسة وثلاثة كهنة – وهو يكتب انجيلة وقداسة” .
ايضا جهة الخورس سيتم رسم أربع أيقونات لاربع قدسين لهم صور عالمية من مصر من ناحية الرجال “البابا اثناسيوس – الباباكيرلس عامود الدين” ومن ناحية السيدات “القديسة مريم المصرية – القديسة فيرنيا” وصحن الكنيسة مقسم الى 6 باكيات مرسوم بها أيقونات لها مواضيع معينة 6 من الشهداء و6 من النساك و6 من الاباء معلمين الكنيسة .
الجهة الاخرى 6 أمثال للسيد المسيح و6معجزات للسيد المسيح و 6لقأت ومقابلات للسيد المسيح وجميع الرسومات مرسومة بأسلوب التنبر على خشب
” تاريخ الكاتدرائية المرقسية”
يضيف المهندس عاطف عوض الباحث بالقبطيات واستشارى مشروع ترميم وتطوير الكاتدرائية عن تاريخ الكاتدرائية هي مقر بابا الإسكندرية في القاهرة وتوجد في العباسية وهي ثاني أكبر كاتدرائيات العالم (أرثوذكسية) و تعتبر أكبر كاتدرائية في أفريقيا وكل الشرق الأوسط
وفي عهد المتنيح البابا كيرلس السادس 116 بدأ مشروع بناء الكاتدرائية المرقسية الجديدة، حيث قام قداسته بوضع حجر الأساس يوم السبت 24 يوليو1965 م
وفى أغسطس 1967 م بُدئ في حفر الأساسات وفى يوم الأثنين 24 يونيه 1968 م وصلت إلى أرض مصر رفات القديس مارمرقس التي تسلمها وفد مصر من الفاتيكان في ذكرى الاحتفال بمرور تسعة عشر قرناً على أستشهاد القديس وفى يوم الثلاثاء 25 يونيه 1968 م احتفل رسمياً بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بحضور عدد كبير من الرؤساء والآباء والمطارنة
وفى صباح الأربعاء 26 يونيه 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل قداسة البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقص إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية
وفى عهد المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث (117) تم تشييد المنارة وركبت فيها الأجراس وتم تشييد الحجرات والمكاتب حول المنارة وتم بناء المقر البابوى غرب الكاتدرائية المرقسية.
كما أعدت تحت الكاتدرائية كنيستان إحداهما البحرية باسم السيدة العذراء والأنبا رويس، والآخرى القبلية باسم السيدة العذراء والأنبا بيشوى والتي تم تدشينها يوم 22 أغسطس 1976 م
وتتوسط الكنيستين مزار الأنبا صموئيل أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية والذى استشهد فى ذكرى نصر اكتوبر1981 بجوار الرئيس السادات اثناء العرض العسكرى ، هذا إلى جانب مزار أبينا ميخائيل إبراهيم
وفى مايو 1977 م تم الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولى واقامة مزار لة وافتتاح قاعة باسمة تحت الكاتدرائية تذكاراً بمرور 1600 سنة على نياحة القديس