كيف يمكن أن يتحول الحب إلى كراهية ورغبة في الإنتقام ؟ هذا السؤال أجابت عنه الفنانة الشابة إيمان رجائي ،في لقاء خاص وحصري مع الإعلامي محمد سعد، في برنامج هوليود الشرق، الذي يذاع على فضائية الشرق يومي الخميس و الجمعة ،الساعة 11 مساءً ،ووجهت استغاثة للنائب العام بعد أن أعيتها الحيل وضاقت بها السبل ووصلت المشكلات بينها وبين طليقها “فهد زكي” إلى طريق مسدود وأصبحت المحاكم وأقسام الشرطة مسرحا لمشاهد قاسية عاشتها في الواقع وليس أمام الكاميرات فقد اتهمها أهل طليقها بضرب وتعذيب خادمتهم ليتم الحكم عليها غيابيا بالسجن شهر ويقبض عليها أمام مدرسة طفلتها في مشهد مأساوي لم يدر بخلدها أبدا أن تكون بطلته في يوم من الأيام ، تقول إيمان رجائي : أتوجه باستغاثة من خلالكم للنائب العام ووزير العدل ووزير الداخلية أطالبهم بإنقاذي من أهل طليقي وأنا لا أطلب أكثر من حقي كمواطنة مصرية تعرضت لظلم كبير وأذى معنوي ومادي لا يتحمله بشر أنا وبناتي وثقتي في الله كبيرة .
وتروي حكايتها قائلة : بدأت مشكلتي منذ 7 سنوات ومن اليوم الأول في زواجي – رغم أنه جاء بعد قصة حب – فقد كان منزل الزوجية في “بيت عيلة” ومعروف أن ذلك ينتج عنه مشاكل كثيرة ولكن كانت هذه المشاكل معي بشكل فاق كل التصورات بسبب “الحماة” ووصل الأمر لدرجة تعرضي للإيذاء من زوجي الذي اكتشفت أنه يخونني ورغم تحملي لذلك إلا أن أهل زوجي لم يرحموني أيضا حيث قاموا بأفعال لا تخطر على بال، وكل ذلك كان أمام الجيران وأمام بعض صديقاتي من داخل الوسط الفني وخارجه، مما أساء لي بشكل لا يحتمل ، فقد تحملت إهانات لا تحتمل وشتائم بالأب والأم ، وكنت أفاجأ عندما أخرج وأعود للمنزل بتحطيم محتويات المنزل ، كل ذلك كوم والطعن في عرضي كوم آخر ، وكانت شخصية الزوج ضعيفة فلم يكن قادرا على حمايتي من أهله والحفاظ على كرامتي ، فقد قام شقيقه بالتشهير بي والطعن في شرفي على “الفيس بوك” بعد أن إختلق قصة وهمية للإساءة لي وقام بتهديدي عبر رسائل خاصة وللأسف كان يقوم بتنفيذ هذه التهديدات حيث كان يقوم بارسال بلطجية أمام منزلي وقمت بتصويرهم فيديو وكانوا يعترضون طريقي وأنا في سيارتي وكل ذلك بهدف أن “يخربوا بيتي ” وأطلب الطلاق من زوجي واستمرت أعمال البلطجة ضدي حتى يومنا هذا وتشهد على ذلك صديقاتي المقربات الفنانة عايدة غنيم ومن خارج الوسط غدير ونسرين وغيرهن ، ونتيجة لكل ماسبق تم الطلاق في عام 2013 ولكن فعل طليقي المستحيل حتى أعود إليه وفعلا عدت إليه بعد عام كامل من أجل أبنتي الكبرى “لي لي ” وبعد توسط نقيب المهن التمثيلية د/ أشرف زكي حيث أنه ابن عم والد طليقي وأنا أحبه وأقدره وأحترمت رأيه وعدت للحياة الزوجية ومنحت فرصة ثانية ، ولا أنكر أن طليقي كان يحبني جدا لذلك طلب الرجوع ولم يترك وسيلة لتحقيق ذلك ووسط كل الأصدقاء والمعارف ولكن الحب وحده لا يكفي لتحقيق زواج ناجح فهناك أشياء أخرى مهمة جدا مثل الإحترام والإحساس بالكرامة والمودة والرحمة .
– عودة المشكلات:
وقد فوجئت بعد العودة أن الموضوع زاد ودخل في مسألة تحدي لأن العودة كانت ضد رغبة الأهل وبدأت سلسلة جديدة من المشكلات التي افتعلها شقيقه فقد استمر لجوءه للبلطجية الذين كانوا يأتون إلى بيتي ويحاصرونه وكذلك قام بعمل محضرين كيديين “ضرب” رغم أنني في الفترة التي قام بتحريرهما كنت في حامل في ابنتي الصغرى “آيتان” وكل ذلك لأنني حصلت على حكمين قضائيين ضده الأول السجن ستة أشهر للتشهير والثاني حبس ثلاث شهور لإتلاف سيارتي مرتين وقد قام باستئناف الحكم ، وقد عجزت عن إيجاد سبب أو مبرر له كي يصنع معي كل هذه المشكلات ولم أجد ألا سبب واحد أن يظهر شقيقه بمظهر الرجل الضعيف الذي لا يستطيع حماية بيته وزوجته وحرمانه من أطفاله ، وقد رفعت قضية خلع وحصلت بالفعل علي حريتي رغم أنني لو كنت رفعت قضية طلاق كنت كسبتها وحصلت على كل حقوقي المادية لأن زوجي كان يخونني ومعي أكثر من دليل على ذلك عبارة عن فيديوهات وصور ولكني لم أفعل ذلك حفاظا على سمعة بناتي وقد طلبت منه الإنفصال في هدوء وعرضت عليه أن أتنازل عن كل مستحقاتي ولكنه رفض فاضطررت لرفع دعوى خلع حتى حصلت عليه .
– تلفيق التهم:
بعد حصولي على أحكام قضائية ضد شقيق طليقي لفقوا لي عدد من المحاضر الكيدية وحصلت على البراءة فيها كلها فلجأوا إلى تلفيق تهمة ضرب وحرق تعذيب خادمتهم في الإسكندرية والتي تبلغ من العمر 35 عاما ، وهي تستطيع الدفاع عن نفسها والمضحك أن المحضر مكتوب فيه أنني قمت بربطها وتعذيبها دون أدني مقاومة منها أوحتى استغاثة ، وبدلا من أن تذهب إلى المستشفى للعلاج ذهبت لمحامي أسرة طليقي وقامت بعمل توكيل له والذي قام بدوره بعمل المحضر الذي يحمل كثير من التناقضات بين أقواله وأقوالها والغريب والمدهش أنني كنت في القاهرة وقت حدوث الواقعة وقد قمت بإثبات ذلك لأنني موظفة في مسرح الدولة ، وقمت باثبات العلاقة الوطيدة بين الخادمة وبينهم فوالد زوجها يعمل “كحول” عند والد طليقي وهذه الوظيفة عبارة عن أنه يقوم بعمل توكيل رسمي عام عن نفسه لشخص غيره وهو مستعد للحبس مكان أي شخص آخر مقابل بعض المال وأنا أحتفظ بصورة من التوكيل الذي قام به وإنني أتساءل أين جهاز الكسب غير المشروع من ذلك ؟! ورغم كل ما ذكرته تم الحكم علي بالحبس 6 أشهر من أول درجة ، وفي ثاني درجة تم الحكم علي بشهر حبس ، وقد تقدمت بشكوى تضمنت كل ماسبق فأنا بنت وزارة الداخلية ووالدي – رحمه الله – كان لواء شرطة قضى كل حياته في خدمة النظام وتحقيق العدل .
– ضبط وإحضار:
حصل شقيق طليقي على صورة من أمر الضبط والإحضار الصادر من قسم الدخيلة بالإسكندرية يوم 10 ليتم تنفيذ الحكم الغيابي في القضية التي لم أعرف عنها شيئا إلا يوم 11- قضية تعذيب الخادمة – وتم القبض علي أمام مدرسة إبنتي وترحيلي مع المجرمين وقد قام بتصويري أثناء القبض علي بالموبايل وأرسل الفيديو إلى كل أصدقاءه على الواتس آب تحت عنوان ” لحظة القبض على الفنانة المشهورة إيمان رجائي” وقمت بإثبات ذلك في محضر رسمي وللأسف لم يعاقب على ذلك وحصل على البراءة من أول جلسة ، ولا أعرف كيف يتم الحكم علي وحبسي وأنا لم يتم إعلامي بوجود قضية من الأساس فالمادة 260 من قانون العقوبات تنص على أنه لابد من إعلام الصادر في حقه حكم وأن يعود لبيته لأنه حكم أول درجة غيابي فهناك خطأ في الإجراءات ورغم ذلك عشت أنا وطفلتي “لي لي” – 5 سنوات – ليلة سوداء تم ترحيلنا من القسم إلى المحكمة ثاني يوم صباحا مع الرجال المتهمين والمسجلين خطر وفي يدي “الكلبشات” ولولا أن المحامي الخاص بي انتهى سريعا من عمل المعارضة كان سيتم ترحيلي لقسم الدخيلة في الإسكندية وكل همي وقتها كان إبنتي كيف أحميها وألا يصيبها أي ضرر ، ولا أعرف كيف تركوه يرحل من القسم وهو عليه 4 أحكام قضائية منهم حكم حضوري ، وقد قام بكل ذلك حتى لا أحضر إحدى جلسات محاكمته لأن القاضي طلب مني حضورها .
– نفقة البنات:
منذ 3 سنوات وأنا أحارب وأقوم بالإنفاق على بناتي ولم يفكر هو أو أهله في يوم من الأيام كيف تعيش طفلتين صغيرتين في عمر محتاج للرعاية والإهتمام وليس للمشكلات والمحاكم ولا يقوم حتى بالسؤال عنهما وخاصة الكبرى “لي لي ” فهي تسأل عنه دائما ولكن الصغرى “آيتان” لا تعرفه لأنها مازال صغيرة جدا – عام ونصف فقط – ، وقد حاولت كثيرا إنهاء كل هذه الخلافات دون جدوى فلاتوجد امرأة تريد أن تخرب بيتها بيديها ، وقد سامحت كثيرا وتغاضيت عن أشياء لا تحتمل ولكن رغم كل ذلك وصلت معهم لطريق مسدود ، ولا أعرف سر كل هذا الجحود وأدعو الله له ولأهله بالهداية خاصة أنه تزوج ويعلم الله أنني فرحت له وربنا يوفقه فأهم شيئ الحلال وكنت أنصحه دائما أن يتقي الله ويتعلم حتى لايؤذي بنات الناس .
– نقيب الممثلين:
تحدثت مع دكتور/ أشرف زكي أكثر من مرة وأنا أرفع عنه الحرج لأنه قريب لهم وهو حاول أن يتدخل عندما قاموا بالإتصال به ولكن بكل أسف لم يأت لي عندما حدثت واقعة الحبس ولا أعلم لماذا فأنا عضو نقابة المهن التمثيلية وتم التشهير بي والإساءة لسمعتي ، وعن نفسي لم أرفض أي مبادرة للصلح لكن للأسف لم تكن هناك مبادرات جادة بالعكس كنت دائما أعرض التصالح دون استجابة حتى زاد الأمر عن الحد ووصل للتهديد والإيذاء والخوض في الأعراض ، ومنتظره حقي من الله عز وجل وواثقة من نزاهة القضاء المصري فأنا منتظرة منذ سنوات وأسعى بمفردي والحمد لله ربنا سبحانة وتعالي يمنحني القوة والصلابة دائما وأقول أن صاحب الحق دائما قوي .
– عودة للفن:
كان آخر مسلسل قدمته قبل الزواج منذ 7 سنوات مسلسل “أغلى من حياتي” مع النجم محمد فؤاد وقد تأثرت كثيرا فنيا بسبب الزواج والحمل والولادة بالإضافة لكل هذه المشكلات وهي أكثر شيئ عطلني خاصة أن الفن يحتاج تركيز شديد كي يبدع الفنان وأنا معروف عني الإلتزام لذلك كنت لا أريد الإرتباط بأي عمل في خضم هذه المشكلات حتى لا أقصر فيه ، ولكن هذه الأيام بدأت العودة بقوة فهناك مسلسل أردني مصري بعنوان “رمل الذاكرة” وفيلم “عبده تكيلة” وهناك مسرحية أستعد لبطولتها.