التقت عدسة موقع “وطني” بعم “محمد مخلوف” أقدم حداد يعمل بمهنة “سن السكاكين” في مدينة دمنهور بالبحيرة، والذي أكد أن عملية السَن تعتمد علي الحجر الخشن والناعم في سن جميع الآلات الحادة، مشيرا إلى أن الحجر الخشن يوضع تحتها حوض ماء كبير من اجل أن يكون وجهي السكينة متساويين وبنفس الحدة.
وأضاف عم “مخلوف” أن عملية سَن السكاكين والسواطير تمر بأكثر من مرحلة حتى تصل للمرحلة التي يحتاجها الجزار أو الأهالي، أولًا إصلاح أي اعوجاج بالطرق عليها حتى تستقيم جوانبها، ثم تمرير السكاكين على حجر السن وتنظيف الجوانب، ثم إزالة الطبقة القديمة من على سن السكين، لتكون جاهزة لذبح أضاحي عيد الأضحى.
وأضاف عم “مخلوف” قائلاً: عملية سَن السكاكين تتراوح بين 3 إلي 5 جنيهات، وذلك لـ “الخنسر المستخدم في عملية التشفيه، السكين الكبير المستخدم في تقطيع اللحم، الساطور المستخدم في تقطيع العظم” كما يتم بيع الـ”مجوز” بمبلغ 20 جنية والذي يتم تعليق الذبيح عليها.
كانت قد شهدت مدينة دمنهور بالبحيرة، قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك، إقبالًا من قبل المواطنين علي محلات سن أدوات الذبح، حيث يشترط أن تكون “سكاكين” ذبح الأضحية حادة جدًا حتى لا يُعذب الذبيح.
وقال الدكتور جاد الله الخولي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، أنه تم الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث تم فتح المجازر الرئيسية والقروية بصفه منتظمة من أول أيام ذي الحجة وتستمر حتى آخر أيام العيد، بالإضافة إلي تواجد جميع أطباء المجازر طوال أيام العيد والتأكد من صلاحية الأختام بالمجازر مع توافر جميع الأدوات والمستلزمات والاحتياجات المطلوبة للعمل وتعويض ما يستهلك منها.