صرحت وزارة الموارد المائية والري إنه في ضوء ما تناولته بعض وسائل الإعلام المقروة والمرئية وبعض المواقع الإلكترونية خلال يومي الأحد والإثنين (27-28 أغسطس الحالي) من وجود شكوى لعدد من المزارعين من نقص مياه الري وعدم وصولها لأراضيهم الواقعة بزمام نهاية ترعة الحجيرات الآخذة من ترعة الكلابية زمام هندسة ري قنا بدائرة الإدارة العامة للموارد المائية والري بشرق قنا.
وبناء على توجيهات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على الأمر محل الشكوى وسرعة حسم المشكلة ، فقد كلف الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة بتشكيل لجنة ضمت كلا من المهندس علي عبد المجيد منوفي رئيس قطاع الموارد المائية والري بالوجه القبلي ، والمهندس سامي زكي شنودة رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظتي قنا والأقصر، والمهندس أحمد محمود حسب ربه مدير عام الإدارة العامة للموارد المائية والري بشرق قنا، وعدد من مهندسي الري بالإدارة للنزول على الطبيعة والوقوف على طبيعة المشكلة التي يعاني منها مزارعوا نهايات الترعة المذكورة ووضع الحلول العاجلة اللازمة لها .
وعلى الفور توجهت اللجنة صباح الثلاثاء 29 أغسطس في جولة مرورية على أرض الواقع بدءاً من فم ترعة الحجيرات حتى نهايتها، وتفقد المجرى المائي للترعة والترع الأخذة منها، والمعاينة على الطبيعة لمنسوب المياه وحجم التصرفات المائية المارة بالترعة ، والإطمئنان على توافر المياه بطول الترعة ووصولها إلى كافة زمامات النهاية حيث تلاحظ أن جميع الزراعات الكائنة بنهاية الترعة المذكورة وعلى جانبيها بحالة جيدة، كما التقت اللجنة بجموع المزارعين المتضررين، والذين أكدوا قيامهم بتشغيل جميع ماكينات الري، واستكمال ري أراضيهم، في الوقت الذي أكد فيه مهندسو الري بالمنطقة التزامهم بإطلاق التصرفات المائية بالترعة لضمان توافر التصرفات المائية بنهاية الترعة بالمناسيب المطلوبة والكافية لتشغيل ماكينات الري وري كافة الزراعات.
من جانبه أفاد المهندس على منوفي رئيس قطاع الموارد المائية والري بالوجه القبلي بأن كافة المهنسين المسئولين عن الري بقنا والأقصر لا يألون جهداً في المرور بصفة دورية على جميع الترع وشبكات الري والإطمئنان على توافر المياه بها وخاصة بنهايات الشبكة ، ويتم تحرير محاضر انضمامية بالتعاون مع مهندسي الجمعيات الزراعية والمزارعين تتضمن حالة الري وحجم المقننات المائية وما تم اتخاذه لتوفير مياه الري بالقدر المطلوب.
وأضاف المهندس سامي زكي شنودة رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظتي قنا والأقصر بأن ترعة الحجيرات يبلغ طولها 9 كيلو متر وتروى زمام 2200 فدان من خلال عدد من الترع الفرعية الآخذة منها ، وتخترق العديد من القرى والعزب والتجمعات السكنية ، وتوجد تغطية بطول 250 متراً داخل تلك التجمعات ، في حين تعاني الترعة من مشاكل إلقاء الأهالي للمخلفات والقمامة بجميع أنواعها ( صلبة – سائلة – زراعية – صرف صحي للمنازل) وإقامة منشئات بالمخالفة مثل المشايات وكباري المشاه والمعديات وغرف لماكينات الري بالمخالفة ، الأمر الذي يؤدي بصفة دائمة إلى حدوث انسداد فتحات التعطية وتراكم المخلفات بأجزاء منها، فيما تقوم الإدارة بصفة متواصلة برفع كافة المخلفات والتراكمات التي تتسبب في انسداد التغطية عبر فتحاتها ومداخلها، فضلا عن تظيف وتطهير غرف التفتيش على طول مسافة التغطية، إضافة إلى تنفيذ أعمال التطهيرات والصيانة ونزع الحشائش داخل المجرى المائي على امتداد الترعة .
كما أفاد المهندس أحمد محمود حسب ربه مدير عام الإدارة العامة للموارد المائية والري بشرق قنا بأن الإدارة تواجه حزمة من الصعوبات البالغة في تنفيذ أعمال التطهيرات والصيانة وإزالة المخلفات والتشوينات على جانبي الترعة بنطاق هندسة ري قنا نتيجة تصدي أهالي القرى على جانبي الترعة لمعدات التطهير بحجة أنها تعرقل منشئاتهم المخالفة على جسور الترعة، الأمر الذي يزداد صعوبة في تنفيذ منظومة التطهير والصيانة وإزالة المخالفات ، ويتم التنسيق مع الجهات الأمنية للإشراف على تنفيذ الأعمال المطلوبة من تطهير الترع وإزالة المخالفات في نطاق الترعة.
هذا وفي نهاية الجولة المرورية لتفقد الأمر محل الشكوى فقد تم التوجيه للإدارة العامة لري شرق قنا بإجراء دراسة وتقييم للمسافة الأولى من التغطية على الترعة بطول 24 متر واتخاذ الإجراءات اللآزمة لضمان سيولة وانسياب التصرفات المائية واتخاذ التدابير المطلوبة للقضاء على الإختناق الحاصل بالتغطية نتيجة سوء السلوكيات التي يقوم بها الأهالي من إلقاء المخلفات بجميع أنواعها خاصة الصلبة منها داخل التغطية.
وقد وجهت وزارة الري رسالة إلى جموع المزارعين بضرورة الحفاظ على الترعة وعدم إلقاء المخلفات والقمامة بها حتى لا تعوق وصول المياه إليهم وأيضاً حفاظاً على نوعيةالمياه وصحة المواطنين – ولا تألو الوزارة جهدًا في إزالة تلك المخلفات أولاً بأول لوصول المياه لنهايات الترع، ولكن التعاون بين المواطن وأجهزة الري سيكون له المردود الإيجابي على المزارع .