تشهد البنوك المصرية زحام شديدأ واصطفاف العشرات من المواطنين ،قبل فتح البنوك ابوابها لاستقبال عملائها ،المقبلين علي شراء الشهادات الادخارية الجديدة التى طرحتها البنوك المصرية . منذ اعلان البنك المركزى المصرى يوم الخميس 3 نوفمبر الجارى بتحرير سعر صرف الجنية – تعويم الجنية .
صرح البنك المركزى المصرى فى بيان لة انة حرصا منه على تأكيد الثقة في الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار النقدي استهدافا لمستويات أدنى من التضخم ، فقد قرر البنك المركزى تحرير أسعار الصرف . ورفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 300 نقطة أساس ( 3% ) ليصل إلى 75ر14% و75ر15%
قررت البنوك المصرية عقب اتخاذ البنك المركزى رفع اسعار العائد على الايداع والاقتراض . باصدار شهادات ادخارية جديدة بعائد 16 % تصرف شهربا لمدة ثلاثة سنوات ،وشهادات بلاتينية بعائد 20 % تصرف كل ثلاثة شهور لمدة 18 شهرا .
ترصد “وطنى” اراء بعض من المصريين اثناء عمليات الشراء فى البنك الآهلى حيث توافد عشرات المواطنون لإيداع أموالهم بعد رفع الفائدة إلى 20٪.
قال رومانى رزق المحامى 50عاما : البنوك افضل وسيلة لحفظ اموال المودعين لانها محمية بالقانون وكذلك بخلاف الثقة فى القطاع المصرفى المصرى. والشهادات الجديدة تعطى عائد مميز . وأضاف أن ضمان الدولة لتلك الشهادات وصرف عائد مرتفع عليها وإصدارها من خلال البنوك المصرية تعد من بين سبل نجاح تلك الشهادات . خاصة أن البنوك العامة، وتحديداً البنك الأهلى المصرى، كان له سابقة ناجحة فى إصدار شهادات الاستثمار لبنك الاستثمار القومى وجذب أموالاً ضخمة من المودعين. واضاف: الناس عارفة إن شهادات الاستثمار مضمونة وبتحقق عائد جيد .
قال طارق عمر 63 سنة على ” الشهادات تعطى عائد متميز والعائد مضمون ويصرف بانتظام وبما اننى لا استطيع اقامة مشروع او تحمل مسئولية ادارتة فالشهادات هاتجيب عائد استطيع العيش منها . والشهادة المميزة ذات العائد20 % هتدينى اعلى عائد كل ثلاثة شهور. دخل تانى يساعد فى المصاريف الشهرية . والإيراد ثابت، تزود بيه دخلك، ومحدش ضامن الظروف، لو اتزنقت فى المصاريف بلجأ لعائد الشهادة.
أما ادولف سمير ، 58 عاماً، فيقول: «أنا عملت شهادة ادخارجديدة بفائدة 16%، على 3 سنوات،، وكمان هاعمل شهادة ادخار اخرى بعائد 20 % بعد كسر وديعة قديمة كانت بسعر عائد 12.5 % ، وبعدين الشهادات هتدينى عائد شهرى ثابت ومضمون ، بدل ما اتركهم فى الحساب ( دفتر التوفير ) بعائد اقل .
تم ملاحظة ان الكثير من المواطنين يقومون باسترجاع “كسر الودائع القديمة ” الشهادات ذات العائد الاقل بنسبة الفائدة . وعمل اوعية ادخارية جديدة بالعائد الأكبر.
قالت الدكتورة هالة فرج 37 سنة : «أنا جيت عشان أكسر الشهادات القديمة، وأعمل شهادات جديدة، بــ 20%، أما القديمة فعائدها كان 11.5% بس كسر الشهادة القديمة قبل انتهاء المدة بيخسرنى جزء من قيمة الشهادة بس فرق العائد هايعوضنى الفرق وكده تجيب لى عائد أعلى .
أما “فاطمة عبد اللة ” سيدة منزل وزوجها يعمل باحدى الدول العربية : « انا معايا الفين دولار ، ولكن قمت ببيعها للبنك وأستبدالهم بالجنيه المصرى، وهعمل بها شهادات ادخار بعائد 16% شهرى .
وبسؤال “هيثم زكى” صاحب محل ادوات تجميل سبب إقباله على شراء شهادات الادخار،: «فقال للاسف عمليات الشراء والييع متوقفة منذ ارتفاع سعر الدولار الى 18 جنية بالسوق السوداء قبل قرار البنك المركزى الاخير بتعويم الجنية واضاف إيه المشروع اللى هيدينى 20%؟، المشاريع مكسبها محدود، لكن الشهادات أحسن كتير. وافاد يمكن الحصول على قروض من البنوك بضمان تلك الشهادات.
قالت ابتسام محسن : عائد الشهادة هيزود لى الدخل، أنا عاملة الشهادة منها ادخار، ومن عائدها ، أصرف منها، أنا شايفة إنها مربحة جداً، بدل ما الفلوس تكون موضوعة فى الحساب بعائد أقل، أما الشهادة تعطى عائد أعلى.
مصطفى سيد ،66 سنة: انا جيت بعمل شهادات لأولادى، لأنى مش محتاجاهم دلوقتى، وعائد الشهادات الآن أفضل من قبل كده، وبردة استثمار للمستقبل محدش عارف الظروف اية طبعاً أكيد عائد المشاريع أفضل، بس اكيد الشباب المستقبل امامهم طويل والافضل ليهم المشاريع ، مش أى حد يتاجر.
تقول جانيت لويز أنا معايا دولارات فجيت البنك علشان ابيع الدولارات للبنك واشترى بيهم شهادات بالجنية علشان العائد المميز 20 %
قال اشرف ممدوح 35عاماً، : عائد الشهادات الجديدة كويس، لمن ليس لديه وقت لإقامة مشروع، وبالتاكيد عائد المشاريع افضل بس ليس لدى وقت وبما انى بشتغل فى شركة من 9 صباحا حتى 6 مساء ودى وسيلة مضمونة تحفظ فلوسى، وتجيب لى عائد عليها من غير ما أشغل بالى. وتلك الشهادات هاتجذب الكثير من المدخرين إلى البنوك.
تصدر الشهادات الجديدة بفئة ألف جنيه ومضاعفاتها وبدون حد أقصى، وتسرى أسعار العائد على الشهادات المشتراه من اليوم التالي ليوم الشراء وحتي تاريخ استحقاقها ،وتصدر للأشخاص الطبيعيين. ولا يتم الاسترداد إلا بعد مرور 6 أشهر من اليوم التالى لتاريخ الإصدار طبقاً لجداول القيم الاستردادية ،كذلك يمكن الحصول على قروض من البنوك بضمان تلك الشهادات .
صرح “هشام عكاشة” رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ، إن مصرفه جمع نحو 85 مليار جنيه، من بيع الشهادات الاستثمار الجديدة بفائدة % 16 و20 % لآجل ثلاث سنوات و18 شهرا على التوالي منذ تحرير سعر الصرف وحتى الآن.
أضاف عكاشة، في تصريحات خلال المؤتمر الاقتصادي” الناس والبنوك ، أن نحو 15 مليار جنيه من إجمالي ما جمعه مصرفه من الشهادات هي “أموال جديدة تم ضخها في البنك”