قام قداسة البابا تواضروس بتقديم كلمة روحية بعنوان” “، وذلك في دورة ” إتبعني ” الثالثة لإعداد القادة تحت شعار ” إثبتوا في وأنا فيكم “ بكرمة مرسي مطروح حيث تحدث البابا عن ” تبعية السيد المسيح” متأملاً في إنجيل يوحنا الأصحاح 15 من” 1 : 17 ” ، القائل:
1“أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. ٢كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. ٣أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. ٤اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. ٥أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. ٦إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ. ٧إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. ٨بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي. ٩كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. ١٠إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. ١١كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ. ١٢”هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. ١٣لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. ١٤أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. ١٥لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. ١٦لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. ١٧بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
اليوم الخطوة الثالثة والأربع خطوات تمثل شكل الصليب ، وكل خطوة لو عشتها حياتك في الخدمة ستكون ناجحة ، وكما يقول الكتاب: “إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ” (لو 10 : 2).
ووجه قداسته سؤال قائلاً: أريد أن أسألكم : ما هو أهم تشبيه ذكره السيد المسيح قبل الصليب ؟
وما هي أهم فكرة في المزمور الاول؟
وما هو أهم غذاء في طعام الانسان ؟
كما أوضح قداسته بأن الكرمة هي أهم تشبيه ذكره ربنا يسوع قبل الصليب وستجدوا أن الثبات مذكور في الجزء الذي قرأناه مرات عديدة.
وأهم كلمة في المزمور الأول : مغروسة ، شجرة ثابتة لها أصل وجذور وحياة ، مغروس في الطقوس والعقيدة والتاريخ والحياة الكنسية الكاملة.
وأهم غذاء للإنسان هو اللبن وهو عبارة عن دهن ومياه والله أوجد هذا الطعام الأولي ولا غنى عنه. واللبن يمتاز بالثبات ويشمل كل عناصر الغذائية للإنسان .
كما أن سمات صورة الثبات ومعانيه وأصوله في أهم فضيلة في جهادنا الروحي وهو الاتضاع حيث أنه حارس كل فضيلة. لك أصل وجذور ، الاتضاع ، لا تشتهي شيئا ، تحيا حياة التسليم. الثبات هو أن تستمر في طريقك للنمو وطرد الخطايا.
خطوة الثبات : وَلِهذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، ٦وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، ٧وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. (2 بط 5- 7).
الفضيلة تعني حضور الإرادة الإيجابية وانتظامك في صلواتك وأصوامك وقراءاتك. التعفف ، المعرفة وهي تعني الاستنارة بالوصية وضبط النفس خطوة هامة في الثبات.
الصبر هو قوة الاحتمال ، الخادم يحتاج لنفس طويل جدا ، الخادم لا يعرف الشيخوخة.
التقوى هي مخافة الرب، تشعر أن مسيحك يساعدك.
المودة الأخوية من الكلمات الساحرة في الكتاب المقدس ، والمقصود بها المحبة .
وأختتم قداسته الكلمة قائلاً : ” نحن نصنع المودة الأخوية والمحبة مع كل كنائس العالم .