قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن تصويت بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد الاوروبي في استفتاء الاسبوع الماضي يثير “مخاوف حول النمو الاقتصادي في العالم على المدى الأبعد.”
وقال إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي وخروجها منه نهائيا “سيصيب امكانات الاستثمار في بريطانيا واوروبا بوجه عام بالجمود.”
وناشد الرئيس الامريكي رئيس الحكومة البريطانية وقادة دول الاتحاد الاوروبي التأكد من ان عملية خروج بريطانيا من الاتحاد ستجري بسلاسة وهدوء.
وكان قادة دول الاتحاد حذروا في وقت سابق من ضرورة ان تحترم بريطانيا مبدا حرية حركة الاشخاص اذا كانت تريد الاحتفاظ بحق الاستفادة من السوق الاوروبية الموحدة.
وكان قادة دول الاتحاد الـ 27 قد اجتمعوا في بروكسل في اول قمة تغيب عنها بريطانيا منذ 40 عاما.
وقال الرئيس الامريكي إن الاقتصاد العالمي لن يتعرض لهزات جدية على المدى القصير عقب استفتاء الخروج.
وكان الرئيس اوباما دعم بقوة بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الاوروبي قبيل الاستفتاء، ، إذ قال “اعتقد انه من المهم الاشارة الى ان اولئك الذين دعوا الى الانسحاب من الاتحاد الاوروبي هم انفسهم الذين رأيناهم في اليوم التالي وهم يقولون: لا تقلقوا، ما زال بوسعنا الاستفادة من منافع السوق الاوروبية الموحدة.”
واضاف “ولذا يبدو ان حجتهم لم تكن ضد التجارة بشكل عام، بل انهم كانوا يعارضون فقط الالتزامات المترتبة على المشاركة في السوق الموحدة.”
وقال الرئيس الامريكي إنه تحدث الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وفهم منها انها مهتمة بضمان سير عملية خروج بريطانيا .
وكانت المستشارة الالمانية واحدة فقط من العديد من القادة الاوروبيين الذين كرروا تأكيدهم على ان حرية التنقل للمواطنين الاوروبيين في دول الاتحاد تعد ركنا اساسيا من اركان السوق الموحدة، وانه لا مفاوضات مع بريطانيا قبل ان يحيط البريطانيون الاتحاد علما بشكل رسمي بنيتهم الانفصال.
وأكد قادة الدول الـ 27 عقب قمتهم في بروكسل في بيان “ان الاستفادة من منافع السوق الموحدة تتطلب الالتزام بالحريات الاربع دون استثناء، وهي حرية حركة الاشخاص والسلع والخدمات ورؤوس الاموال.”