تكية أبو الدهب تتحول إلى متحف للأد يب العالمى نجيب محفوظ
شارع المعز أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم
تحويل مبنى الدمغة والموازين إلى فندق تراثى
القاهرة التاريخية ، مساجد ، أسبلة , زاويا , أضرحة , مبانى وشوارع ، تحوى عصورتاريخية مختلفة من الفاطمي للأيوبي للملوكي والعثماني ، كحالة فنية تحكي تاريخ العمارة، فرغم ما أصابها من شيخوخة، نتيجة حصارالتعديات لها, حيث ظلت ملاذا للتعديات المستمرة ،والتخريب والبناء بلا ترخيص الأمر الذى كان سيؤدى الى اندثار هذه الكنوز المعمارية والثقافية الآمر الذى يشكل إنذار خطر يهدد بشطبها من قائمة التراث العالمى، فما بين أكوام القمامة والمياه الجوفية والصرف الصحى الذى يهدد مبانيها الأثرية ترقد القاهرة التاريخية، محاصرة بالتعديات نتيجة غياب وعى قاطنيها ، فجاء مشروع احياء القاهرة التاريخية (الفاطمية) , قاطرة الآمل لتثور على العشوائية , حيث تعمل وزارة الآثار في المرحلة الثانية من مشروع تطوير القاهرة التاريخية من خلال ترميم آثار منطقة الجمالية وعلاج مرافقها لتحويلها إلى متحف مفتوح واعادة تآهيل منطقة الدرب الأحمر الشعبية ومشروعات تأهيل تكية ابو الدهب وسوق التبليطة ومجموعة قايتباي وترميم سور صلاح الدين وبوابات القرافة وسور القاهرة الشمالى وشارع المعز.
الإنتهاء من المشروع فى 2025
قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية: أنه لا يوجد اختلاف كبير بين المبانى الأثرية والتراثية، وتتمثل فى أن المبانى التى لم تتجاوز 100 عام تخضع تحت جهاز التنسيق الحضارى ضمن منظومة المبانى التراثية، فى حين تمثل المبانى الأثرية التى يعود تاريخها إلى العصور القديمة وتندرج تحت منظومة وزارة الآثار .
قال:إن أهم معايير إعادة توظيف المباني والمناطق الأثرية أن تكون الوظيفة الجديدة منسجمة ومتفقة مع الطابع الحضاري للمدينة القديمة، وتكون متلائمة مع مساحته وموقعه علي ألا تؤثر التعديلات المضافة للمبني عليه من الناحية الإنشائية أو تسبب في حدوث أضرار, كما يتعين أن تكون الوظيفة الجديدة للمبني بغرض المحافظة عليه في المقام الأول.
مشيرا الى أن مشروعات القاهرة التاريخية تنقسم الى مشروعات خاصة بالحفاظ المعمارى ليشمل المعالم الاثرية والبنية التحتية بالطرق والميادين والمناطق العامة وتمول من الموازنة العامة للدولة والهيئات المانحة ومشروعات تنموية لتطوير النسيج العمرانى بالمنطقة.
وأضاف: تحدد للمشروع ثلاثة أهداف، أولها ترميم المواقع الـ 143 عبر مراحل أربع، تتضمن الأولى ترميم 46 أثرا، والثانية 25 أثرا، والثالثة 43، والرابعة 29أثر, والهدف الثاني تطوير المنطقة المحيطة بتلك المواقع، أما الهدف الثالث فهو إعادة توظيف الآثار بعد ترميمها.
واشارالى أن مدة المشروع 12شهر ويمول بمبلغ 100مليون جينه بالتعاون مع المجموعة الوزراية بحيث تتكلف كل وزارة مبلغ 10مليون جينه سنويا , مشيرا الى ان مصادر تمويل المشروع من الموزانة العامة للدولة وهيئات التمويل الدولية , مشيرا الى انه جارى الانتهاء من اعداد كراسة الشروط العامة والفنية اللازمة للمرحلة الثالثة من مشروع الاحياء العمرانى للقاهرة التاريخية للطرح على المكاتب الاستشارية المتخصصة لاختيار الاستسارى العام للمشروع ، موضحا انه مقررالانتهاء من المشروع عام 2025 حيث مرحلة طرح وتنفيذ خطة التطوير لنطاق القلعة وهناك مشروع لانقاذ ودرء خطورة عن 300مبنى اثرى حتى 2017 بتمويل 300مليون جينه فضلاعن مشروع الترميم المتكامل للمبانى الاثرية بالقاهرة التاريخية بعدد 150مبنى اثرى بتمويل 1,5جينه.
واشارالى ان المشروعات المنتهية من 2000الى 2014 بتكلفة 60,8مليون جينه باجمالى 70مشروع والمشروعات المنتهية فى يوليو 2014 الى فبراير 2016 بتكلفة 243مليون جينه باجمالى 141مشروعا والمشروعات الجارية بتكلفة 458,7مليون جينه باجمالى32 مشروعا بالأضافة الى مشروعات تحت الطرح بتكلفة 149,5باجمالى 28مشروعا, وتم الاتفاق على البدء بطرح نموذجين لاستغلالهما، هما وكالة أودة باشا، ومنطقة بيت القاضى.
وقال: أن منطقة بيت القاضى تشمل العديد من المبانى الأثرية والتاريخية المهمة من بينها مبنى الدمغة والموازين والمبنى الأثرى الذى يشغله قسم شرطة الجمالية حالياً ومقعد الأمير ماماى السيفى.
وأضاف: أن الهدف من المشروع هو ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف هذه المبانى بما يضمن حمايتها وصيانتها، حيث سيتم تحويل مبنى الدمغة والموازين إلى فندق تراثى على غرار وكالة قايتباى، وكذلك تحويل قسم الشرطة إلى مركزا للزوار ومكتبة للقاهرة التاريخية أما عن مقعد الأمير ماماى السيفى فسيصبح مسرحاً للفنون ومعرضاً للحرف التقليدية وفنون الرسم. وأضاف: أنه يأتى من ضمن أولويات المشروع تطوير حارة القفاصين الموجودة أمام قسم الجمالية وتمتد حتى شارع الجمالية على غرار ما تم بشارع المعز وكذلك عمل صيانة وتجهيز مبنى الكافيتريا الموجود أمام القسم ، مشيرا إلى أنه تم ضم قصر البارون بمصر الجديدة لإدارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية , حيث سيتم البدء فى ترميم القصروإعادة توظيفه من خلال إعداد دراسات تفصيلية سيتم طرحها فى كراسة على المكاتب الاستشارية خلال الفترة القادمة . وأوضح أنه تم الانتهاء من إنشاء قسم الجمالية الجديد بشارع المرور، والذى بلغت تكلفته 13 مليون جنيه، ، وبذلك سيتم إخلاء مكان القسم القديم الآثرى ببيت القاضى ، والذى كان يعد العقبة الوحيدة لتنفيذ مشروع ضخم لتطوير منطقة بيت القاضى بتمويل من وزارة السياحة يتضمن إنشاء فندق تراثى، ومجمع مطاعم ، ومركز لزوار القاهرة التاريخية.
وأشار الى أن التجارب العالمية أظهرت أنه من أفضل الوسائل للحفاظ على المبنى التاريخي هو إعادة تأهيله بتوفيروظيفة جديدة تضمن له البقاء والاستمراروعدم تحنيطه أو تحويله إلى متحف، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم المساس بقيمته وخصوصيته التاريخية، ومن هنا فتعتبر عملية إعادة التوظيف من الأهمية بمكان سواء كان ذلك بالنسبة للمبني الأثري ذاته، أو بالنسبة للمحيط المدني والطابع العام للمدينة، أو لحماية واستمرارية بقاء الأنماط التقليدية الإسلامية. مشيرا الى أن شركة المقاولون العرب التي ترصف شارع أودة باشا التابع لمشروع التطوير الحضري لشارع الجمالية، مشيراً إلى أن وزارة الآثار لم تستقر على الشركة التي ستقوم بإعادة ترميم وكالة أودة باشا وبيت القاضي,فضلاعن أن الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة لإخلاء الوكالة من الورش بتوفير مبالغ مالية لهم أو أماكن أخرى، مشيراً إلى أن المفاوضات جارية لإخلاء الوكالة.
وقال أن شارع المعز تكلف ترميمه 55 مليون جنيه، في أعقاب ثورة يناير ، وفي ظل الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد تم تدمير المرحلة الأولى منه بالكامل من أرضيات وواجهات، وسرقت الكشافات الكهربائية التي وضعتها شركة القاهرة للصوت والضوء، كما تم تخريب البوابات الإلكترونية، وكان من الضروري رفع كفاءة الشارع وإعادة إحيائه مرة أخرى، وانتهينا الآن من إعادة تأهيل رفارف البازلت وواجهات المحلات والدهانات، وسيتم تركيب البوابات الإلكترونية خلال الشهر الحالي، وستعيد شركة الصوت والضوء تركيب كشافات الإضاءة، أما عن إغلاق شارع المعز مرة أخرى أمام حركة السيارات، فالهدف منه أن يصبح أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم, موضحا أنه من بين المشروعات التى تم الانتهاء منها ، المرحلة الثانية من تطوير منطقة الجمالية والتى تشمل مشروع المرافق والتطوير الحضرى والذى بلغت تكلفته 50 مليون جنيه مقسمة إلى 20 مليون جنيه لتجديد شبكة المرافق و30 مليون جنيه للتطوير الحضرى، مشيرا إلى أنه تم ذلك الانتهاء من مشروع معالجة المياه الجوفية فى السور الشمالى والذى بلغت تكلفته 1,5 مليون جنيه . وأوضح أنه سيتم افتتاح متحف النسيج بشارع المعز بعد الانتهاء من عملية تطويره بتكلفة 8 ملايين جنيه، والتى تضمنت مرحلتين الأولى تأمينه ضد أخطار الحريق بتكلفة 6,5 مليون جنيه، والثانية شملت أعمال الترميم المعمارى، والترميم الدقيق ومعالجة الرطوبة والأملاح وشبكات التكييف بتكلفة 1,5 مليون جنيه , وكشف عن تنفيذ أول مشروع للتطوير الحضرى لمنطقة خان الخليلي ، بتكلفة 7 ملايين جنيه مناصفة بين وزارتى الآثار والسياحة، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن ترميم الأرضيات وواجهات المحالات بخان الخليلى .
واضاف إنه سيتم البدء فى إجراء الدراسات التفصيلية لمشروع الأحياء العمرانى للقاهرة التاريخية، والتى تم تحديدها ب 9 نطاقات تشمل “القلعة وماحولها ، منطقة مصر القديمة والفسطاط ، الدرب الأحمر وباب الوزير والأزهر والغورية، السيدة زينب والخليفة، الجبانة الشرقية “قرافة المماليك”، منطقة الجمالية، الجبانة الشمالية بباب النصر، الجبانة الجنوبية بالإمام الشافعى، وجزءا من منطقة بولاق” السيدة عائشة، عرب اليسار، الحطابة” إلى جانب مشروعات للتنمية المجتمعية والحرف التقليدية وتطوير الأسواق ونشر الوعى الآثرى بتلك المناطق، مشيرا إلى أن تلك الدراسة ستستغرق 6 أشهر يتم بعدها طرحها على المستثمرين ومن المردود سيتم تنفيذ باقى الدراسات التفصيلية تباعا على ال 8 مناطق المتبقية.
وأوضح أنه تم الاتفاق على بدء المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة باب العزب والذى يهدف إلى ربط المنطقة الأثرية بميدان صلاح الدين ومنطقتى الحطابة وعرب اليسار، بما يشمل إعادة تأهيل المبانى الأثرية وإعادة توظيفها بما يتناسب مع طبيعتها كمنطقة جذب سياحى ويحقق الاستفادة لأهالى المنطقة المحيطة.
تطوير الدرب الأحمر
وأكد اللواء محمد أيمن عبدالتواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية و الغربية، على ضرورة وضع اشتراطات بنائية خاصة بطبيعة المناطق التراثية مع مراعاة الربط البصرى والتوافق بين الألوان خلال ترميم ورفع كفاءة وطلاء المنازل والعقارات بمحيط المنطقة التراثية وخاصة المبانى والعقارات ذات الطراز المعمارى الأثرى طبقا للتنسيق الحضارى، مع مراعاة مناسيب وارتفاعات بلدورات الأرصفة مع مستويات مداخل العقارات والمحلات لراحة المواطنين.
وأكد أن أعمال التطوير شملت العديد من شوارع المنطقة مثل باب الوزير ودرب سعادة وسوق السلاح والخيامية والمؤيد الشيخ وجارى الانتهاء من أعمال الرصف والتبليط والإنارة والتشجير بجميع شوارع المنطقة التى تذخر بعشرات المساجد الأثرية والأسبلة والبوابات التراثية القديمة. وقال:إن حي وسط القاهرة سيعمل على رفع المخلفات حول حمام “بشتك” الشعبي التراثي بشارع سوق السلاح بمنطقة الدرب الأحمر، تمهيدا لتسليمه لوزارة الآثار لبدء العمل على تطويره ضمن العقارات ذات الطراز المعماري المتميز لإعادة تأهيله وترميمه والحفاظ عليه نظرا لأهميته التاريخية والمعمارية الفريدة.
وأضاف:أن المبنى بعد تطويره سيتم تحويله كمزار سياحي، بمعرفة لجنة الحفاظ على التراث. وأشارإلى أن المنطقة الآثرية بالدرب الأحمر وغرب القاهرة تشمل العديد من الحمامات الشعبية القديمة ذات التراث المعماري المميز، التي طورتها وأدارتها المحافظة بتطويرها ضمن المباني الأثرية دون عودة نشاطها التجاري مرة أخرى كحمامات شعبية
وأكد على أن تحويل مساحتى أراضى فضاء بحى الخليفة بمنطقتى درب الحصر ودرب الكحاله برفع المخلفات منها وتحويلها الى ملاعب مفتوحة لخدمة ابناء الحى, مؤكدا على استمرار أعمال تطوير منطقة الدرب الأحمرالتراثية ومتابعة أجهزة حى وسط للانتهاء الفعلى من حملات النظافة ورفع كفاءة مستوى النظافة من خلال توزيع أكثر من 100 صندوق نظافة جديد، مع توفير 20 تروسيكل لتجميع القمامة من الشوارع والحارات الضيقة المحيطة بشارع الدرب الأحمر، بالإضافة إلى زيادة مساحة المسطحات الخضراء والحدائق ورفع كفاءتها بجزر الميادين مثل ميدان سوق السلاح وباب الوزير.
وأضاف: يتم توعية وتدريب ربات المنزل” بأهمية النظافة وكيفية الحفاظ على البيئة مع تنفيذ ورش عمل للتدريب على بعض الحرف اليدوية، بالإضافة إلى إطلاق دعوة عامة لإخلاء ونظافة أسطح المنازل بالمنطقة وزراعتها بشتلات زهرية والتى تم تنفيذها فى أكثر من 57 منزلا حتى الآن.
تطوير تكية أبو الدهب
وقال المهندس بدوى عبد الحميد بشركة المقاولون العرب: القاهرة التاريخية تبدأ بشارع المعز مؤكدا أنه تحتوى على كم هائل من الأثار, وتعمل حاليا وزارة الاثار على ترميم وتطوير وكالة أبوالدهب وسور القاهرة الشمالى ، مؤكدا ان شركة المقالون العرب تعمل بمشروعات شارع المعزوالجمالية ومجمع الاديان ، و بدأت المقاولون العرب بمجمع الاديان وكنيسة مارجرجس والكنيسة المعلقة وجامع عمرو بن العاص،ويذكر أنه يتم حاليا تجهيز تكية أبو الدهب لتكون متحفاً للأديب الراحل نجيب محفوظ بناءاً على قرار وزير الثقافة رقم (804 )لسنة 2006بتخصيص تكية محمدأبو الدهب بجامع محمد أبو الذهب (آثر رقم 68) بالأزهر بمحافظة القاهرة بصندوق التنمية الثقافية ليكون مركزاً ومتحفاً للأديب الكبير نجيب محفوظ , حيث يشمل الدورالأرضى متحف الأديب نجيب محفوظ عدة قاعات توضع بها المتعلقات الشخصية للأديب نجيب محفوظ) مكتبة لمؤلفات نجيب محفوظ بالعربية مكتبة لمؤلفات نجيب محفوظ بالأجنبية قاعة عرض سينما .
إزالة الانشطة التجارية
وقال الدكتور غريب سنبل رئيس الادارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار:
القاهرة التاريخية تشمل تطوير شارع المعز وسور القاهرة الشمالى وسور مجرى العيون مؤكدا أن القاهرة التاريخية يمكن أن تستثمر كوسيلة للجذب السياحى ، مؤكدا ان الاشغالات التى تم ازالتها فى السابق عادت مرة اخرى ، مطالبا محافظة القاهرة بازالة كافة الانشطة التجارية التى لاتتفق مع طبيعة القاهرة التاريخية واحياء الانشطة التى ترتبط بعبق التاريخ مثل خان الخليلى والصناعات القديمة التى سيكون لها مردود اقتصادى كبير، فضلاعن المردود السياحى وطالب بضرورة اقناع اصحاب المحلات التجارية كالملابس وغيرها بتغير النشاط وجعله نشاط يتناسب مع طبيعة المكان وازالة التشوهات لتيئة الموقع سياحيا كى يحكى التاريخ.
تطوير قصر البارون
وقالت ياسمين صبرى عضو لجنة ترميم قصر البارون المنضم لمشروعات القاهرة التاريخية: إن اللجنة قامت بفحص قصر البارون الذى تم ضمه ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية للتوصل إلى مظاهر التدهور التى يعانى منه القصر من مواد البناء، وقامت بتحليل حالة القصر للاطلاع على مدى ثباته، وتم تحليل التربة حيث ثبت أن المبنى فى حالة جيدة، مضيفة أن إعادة ترميم القصر بدأت بمراحل متتالية من خلال التوثيق المعمارى عبر أشعة الليزر سكان للوصول إلى الدقة العملية المتناهية فى التصميم المعمارى للقصر بوضع مجموعة من الكاميرات عبر نقط متعددة، بالإضافة إلى المرحلة الأخيرة وهى مقايسة الأعمال لإظهار النتائج حول قصر البارون.
وأضافت: أن قصر البارون أيقونة معمارية فريدة من نوعها، وأثرت على سبع مبانٍ أخرى حملت نفس الطابع والشكل الجمالى للمبنى، مشيرة إلى أن اللجنة أعدت فيلما وثائقيا عن قصر البارون يضم أكثر من 1000 صورة لرصد وتوثيق القصر، وتذكر أن قصر البارون شيده المليونير البلجيكى “البارون إدوارد إمبان”، الذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس.
معايير لترميم الآثر
وقال الدكتور عبد الحليم نورالدين رئيس اتحاد الاثريين المصريين: أن هناك معايير معينة لترميم الآثر, وذلك للحفاظ على الهوية والشكل الأثري، ولابد من التدقيق في عملية الترميم ولا يقوم بتلك العملية إلا من كان أهلا لها , مشيرا الى أن أخطاء الترميم هي أبرز معاول هدم التاريخ والأثار ، ويكفي ما حدث مع مسجد الظاهر بيبرس الذى تم استبدال أخشابه دون معالجتها، فضلاعن ان القطع التي يحويها المتحف القبطي تم لصقها بمادة بيضاء تشبه الجبس لتثبيتها ومنعها من السقوط” كاشفا نماذج خاطئة للترميم .
غياب التمويل
وأوضح محمد صلاح رئيس اتحاد ترميم أثارمصر:إن هناك قرابة 2500 مرمم من ذوي الكفاءة ويتعاملون بمهنية مع الأثار، ولكن ما يعوق مشروعات الترميم حاليا هى غياب الاعتمادات المالية وتوقف أغلب المشاريع بعد الثورة , وينتقدالتعاون مع شركات المقاولات في أعمال الترميم،مؤكداأنه لم يسلم مشروع حصلت عليها شركات المقاولات من أخطاء.
التشويه العمرانى
وقال الدكتور صالح لمعى رئيس مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية: أن العمارة والفنون الإسلامية لها صفة مميزة تعبرعن تقاليد وعادات هذه الشعوب ووضع العديد من المواقع ضمن قائمة التراث العالمى هو اعتراف بأهميتها،ويعانى هذا التراث من مشاكل بيئية ناتج عن تسرب مياه الصرف الصحى والتعديات العمرانية والتشويه بالمبانى الحديثة وبمجرد بناء عمارة فى موقع تراثى تتوالى العمارات ويضرب مثلاً بشوارع العباسية، وقد كان بها شوارع مثل شوارع لندن وأن ضعف الوعى الأثرى يساهم فى تفاقم هذه المشاكل وأن ترك المبانى التراثية دون توظيف يشجع على إهمالها علاوة على مخاطر الحروب التى تهدد الآثار.
إنشاء وحدة أثرية
وكشف صلاح عبد الهادي اتحاد ترميم أثارمصر ، إن إصلاح منظومة الاثار وذلك من خلال إنشاء وحدة أثرية ذات طابع خاص تقوم بأعمال الترميم وتتعاقد على مشروعات من خارج الوزارة، ويأمل أن تحل محل شركات المقاولات وتتولى أعمال الترميم بالأمر المباشر، بعد تطويرها وتوفير الدعم لها من معدات شركات المقاولات المطلوبة في أعمال الترميم الانشائي والمعماري، وتقوم تلك الوحدة بالاستعانة بمرممي الوزارة وتوفر ملايين الجنيهات كدخل للوزارة ومحاولة إنقاذ الأماكن الأثرية التي بحاجة لإنقاذ سريع كقلعة السلطان الغوري ومسجد الظاهر بيبرس ومبنى الخوينات، حيث توقف الترميم بهم لغياب الاعتمادات، ويكفى ان الوزارة لا يوجد بها خدمات معاونة وشركات النظافة فسخت تعاقدها لغياب التمويل.
الدستورالزم بصيانة التراث
أوضح أحمد شهاب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية العاملين بالآثار، أن قرار مجلس الوزراء بإعادة القاهرة التاريخية لسابق عهدها كمتحف مفتوح، يشير إلى اهتمام الحكومة بالتراث والتزامها بما جاء بالدستورالمعدل بحماية وترميم الآثار.
وأضاف: أن هذا تبعه تكليف رئيس الوزراء بتشكيل هيئة مستقلة تباشر القاهرة التاريخية وهو ما يؤكد على جدية الحكومة فى إنجاز ذلك، وما يتبقى هو دور وزارة الآثار في وضع الخطط السليمة لذلك الترميم وهذا ما نتمناه منذ فترات زمنية طويلة , وطالب بإلغاء التمويل الذاتي، وتخصيص ميزانية لوزارة الأثار من وزارة المالية ، تستطيع الوزارة من خلالها إنعاش هذا القطاع الهام بالدولة لافتتاح المتاحف والمواقع الأثرية المغلقة، والانتهاء من المشاريع المعلقة ، خاصة وأن الدستورالزم الدولة بحماية وصيانة وترميم هذا التراث العظيم.