افتتاح متحف الحفريات برعاية أممية وإيطالية
تحت رعاية البرنامج البيئي للتعاون المصري الايطالي وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تم افتتاح متحف وادي الحيتان للحفريات وتغير المناخ بموقع وادي الحيتان للتراث الطبيعي العالمي بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم يوم الخميس الموافق ١٤ يناير، وذلك بحضور شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وخالد فهمى وزير البيئة ووائل مكرم محافظ الفيوم وماوريزيو ماسارى سفير دولة إيطاليا وأنيتا نيرودى الممثل المقيم لبرنامح الأمم المتحدة الإنمائي.
والمتحف يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط والذى يجسد توجه حماية الطبيعة فى مصر والمتمثل فى التعاون الحقيقى بين جهات الدولة وأجهزتها المختلفة والجهات المعنية وهم وزارة البيئة، والبرنامج البيئى للتعاون المصري الإيطالى- برنامج مبادلة الديون (مشروع دعم المحميات االطبيعية بمصر)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والمجتمع المحلى بالفيوم. وقد أقيم ضمن مجموعة من الإجراءات التى يتم تنفيذها لدعم الحفاظ على المحميات الطبيعية وتشجيع السياحة البيئية وتنشيط التنمية المستدامة التى تربط بين الحفاظ على البيئة والإستخدام المستدام للموارد الطبيعية. ويتميز المتحف بمقتنياته النادرة، فهو يحتوي علي حفريات يرجع عمرها لملايين السنين، كما يمتاز المتحف بتصميمه المعماري المتماشي مع طبيعة وادي الحيتان.
يعرض المتحف حوت “الباسيلوسورس إيزيس” وهو أضخم حوت متحجر بالإضافة الى مجموعة فريدة من الحفريات الفقريات ذات قيمة علمية بتلك المنطقة. ويظهر وللمرة الأولي الأطراف الخلفية (ارجل) لحوت الباسيلوسورس ايزيس والتى تعود أهميتها إلى إعطاء الدليل القاطع على تطور الحيتان وانتقالها من كائنات أرضية تعيش على اليابسه إلى كائنات بحرية تعيش في مياه البحار والمحيطات. وتمثل تلك الأطراف أيقونه وادي الحيتان وهي السبب الرئيسي لإعلان الموقع كتراث طبيعي عالمي (لاحتوائة علي همزه الوصل بين الحيتان البدائية والحاليه).
والهدف وراء انشاء المتحف هو إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعة والكشف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التي تم اكتشافها في منخفض الفيوم وخاصة وادي الحيتان والترويج للسياحة البيئية. ومن خلال نوافذ العرض يمكن رؤية تغير أشكال الحياة على مدار ملايين السنين تبعاً لتغير المناخ على كوكب الأرض منذ نشأته وصولاً لعصرنا الحديث الذي يشهد الكثير من قضايا تغير المناخ وتحديات نواجهها حديثاً ومشكلات سيؤول إليها الحال مستقبلاً.