بدات فعاليات المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 إلى 16 سبتمبر بمشاركة 37 دولة عربية وأجنبية والذي يقام تحت رعاية السيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء ممثلا لجمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحده للحد من اخطار الكوارث.
أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة ليلي اسكندر، وزيرة التطوير الحضارى، إن المجتمع الدولي أصبح لديه تجارب كثيرة وخبرات متعددة ومتراكمة في مجال الحد من مخاطر الكوارث، من خلال أطر العمل الدولية التي بدأت بالعقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية من عام 1990 حتي عام 1999، ثم الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث وتلاها إطار عمل هيوجو الذي بات يقترب من نهاية إطاره الزمني المحدد بعشر سنوات منذ عام 2005 وحتى عام 2015.
أضاف رئيس الوزراء، أن الحكومة المصرية تبنّت حزمة من الإجراءات لدعم الجهود الرامية إلي الارتقاء بالمنظومة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، وتم تشكيل اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، لتعمل علي دعم التنسيق والتعاون علي المستوي الوطني وبناء القدرات وتنمية المهارات وبناء نظام للإنذار المبكر بشكل فعّال علي جميع المستويات. حيث ان الكوارث الطبيعية تعوق خطط التنمية بالوطن العربي .
كما القي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء كلمة رحب فيها بالحضور ببلدهم الثاني مصر .وشكر مركز معلومات مجلس الوزراء واكد المحافظ ان للمؤتمر اهمية خاصة لعقده حيث تتعرض المحافظة كل عام لمخاطر السيول المدمرة واخرها سيل مدينة طابا الذي كان على اثره تدمير طرق ومنشآت بمبلغ 850 مليون جنيه وتمني ان يكون هناك تعاونا بين الدول وبعضها في مجال المعونات ، كما تمني ان يكون هناك دعما من قبل الجانب الياباني في مجال تكنولوجيا الإستشعار عن بعد .
واكد وزير الدولة لشئون خارجية اليابان ان بلاده لديها خبرة كبيرة في مجال الحد من اخطار الكوارث وفي نهاية التعاون في مارس 2015 ستكون هناك معايير واسس معينة وتوصيات للحد من اخطار الكوارث .
كما اشارت مارجريتا فالشتروم مساعد امين عام الأمم المتحدة للحد من اخطار الكوارث ان هناك برامج كثيرة وتكنولوجيا حديثة في مجال الحد من اخطار الكوارث ، كما اضافت ان تلك التكنولوجيا والوسائل الحديثة ولكنها تحتاج امكانيلت عالية ، واكدت ان عدم وضع الكوارث في خطط الدول يدمر مشروعات التنمية في الدول .
كما يشارك وفد من البرلمان العربى برئاسة النائب سالم هويدن عضو البرلمان، وعضوية النائب محمد الجبرى ، والذى يبحث الممارسات الجيدة فى المنطقة العربية لمواجهة مخاطر الكوارث وتحديات تغير المناخ فى العالم العربى، ودور الحكومات فى بناء القدرة على التكيف والحد من مخاطر الكوارث. 2015، والذى سيعتمد إطار عالمى للحد من المخاطر لما بعد 2015. ويشارك فى المؤتمر عدد من الشخصيات الهامة والسفراء الأجانب، بالإضافة إلى مشاركة وفود من حكومات الدول العربية وأكاديميين وخبراء وممثلى منظمات المجتمع المدنى وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية المعنية،
وقال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هذا المؤتمر فرصة للتنسيق العربي بين الدول للخروج بتوصيات وقرارات لمواجهة الكوارث والأزمات بالمنطقة العربية والاستفادة من الخبرات السابقة للدول الكبرى مثل اليابان، ومنظمة الأمم المتحدة التي تقدم الدعم اللازم لمثل هذه الأزمات،موضحًا بن حلى أن أعمال المؤتمر تتركز على جانبين، الأول هو إبراز الجهود العربية لبناء القدرات فى مواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، والثاني إعداد رؤية عربية متكاملة عن الكوارث والأزمات تمهيدًا لطرحها فى المؤتمر المقبل الذى تستضيفه اليابان بمدينة سنداى التي تعرضت لكوارث طبيعية.
ومن جانبه، قال مينرو كيوتشى، وزير الدولة للشؤون الخارجية لليابان، إن دولته مستعدة لتقديم الدعم اللازم والخبرات للدول العربية لمواجهة الأزمات والكوارث، وأوضح أن الزلازل وتسومانى حصدت أرواح آلاف المواطنين، ونحن الآن نعمل على إعادة إعمار ما دمرته الكوارث الطبيعية.