أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى بيان لها اليوم مشاركتها فى وقفة محمد محمود، ايماناً منا بأننا اليوم فى حاجة لتذكر شهداء الثورة، وفى حاجة لإعادة التذكير بأن ثورتى الشعب المصرى فى 25 يناير و30 يونيو أستهدفت بالأساس الحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد والتبعية
ونؤكد فى الوقت نفسه رفضنا لأى محاولات لإفساد المشهد السلمى لوقفة محمد محمود بالتزامن مع محاولات جماعة الأخوان تحويل المشهد السلمى إلى عنف يتم تصعيده لمصالحها التفاوضية على حساب مصالح الثورة ودماء الثوار.
ووضحت الجبهة متابعتها خلال الفترة الماضية ردود افعال القوى الثورية تجاه الحدث، وان موقفها يعتمد فى الاساس على رؤيتين:-
الأولى : أن الناظر عن قرب إلى الوضع السياسى المصرى، يكتشف ببساطة ان الوطن فى حاجة اليوم إلى دعم سياسات استقلال القرار الوطنى، خاصة فى ظل توحد المصالح بين جماعة الاخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية، وإننا فى هذا الاطار لا نريد ان ننساق إلى العنف فنصب فى مصلحة الخارج على حساب الداخل.
ثانياً : أننا نجد ان الثورة فى حاجة إلى التأكيد على مطالبها وان احياء ذكرى الشهداء هو رسالة واضحة إلى الحكومة بأن شباب الثورة لم ينسوا ثورتهم ولن يتراجعوا عن تحقيق اهدافها، وأن الهدف الأسمى الأن هو عدم الانجراف إلى العنف أو التعرض للمنشأت العامة بالشكل الذى يرفع من عدد الشهداء فنكون بذلك قد قضينا على رمزية الدم.
واضافت الجبهة : لذا خلصنا إلى قرار المشاركة فى احياء ذكرى شهداء شارع محمد محمود، بشكل سلمى كامل، عبر وقفه تأبين وتذكير بشهداء الحرية والكرامة الانسانية، لنؤكد على ان الثورة مستمرة فى تحقيق اهداف الوطن وهى العيش والحرية والكرامة الانسانية واستقلال القرار الوطنى. معلنين انهم اليوم كشباب للثورة نعى حجم المتغيرات الدولية، ونؤكد أننا نرفض كل ما من شأنه أن يضع مصر تحت ضغط مصالح الخارج التى نكتشف كل يوم أنها ضد تحقيق أهداف ثورتنا، ,وانها سابقاً هى من ساندت الاخوان للقضاء على ثورتنا بدماء باردة.