تنطلق يوم بعد غد الاثنين 16 أبريل الجاري فعاليات مؤتمر “بلومبرج الدوحة” الذي يتناول الوضع الحالي لأسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا المؤثرة في قطاع إدارة الأصول والفرص الاستثمارية
تنطلق يوم بعد غد الاثنين 16 أبريل الجاري فعاليات مؤتمر “بلومبرج الدوحة” الذي يتناول الوضع الحالي لأسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا المؤثرة في قطاع إدارة الأصول والفرص الاستثمارية المرتبطة بهذا القطاع. ويشارك في المؤتمر الذي ينظمه “بلومبرج لينك ” بالتعاون مع هيئة مركز قطر للمال على مدى يومين، عدد من الجهات المعنية في القطاع المالي والمصرفي من بينها وزارة الاقتصاد والمالية ومصرف قطر المركزي وهيئة مركز قطر للمال، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين بينهم مديرو صناديق مالية وبنوك دولية وخبراء اقتصاديون.
ويناقش مؤتمر “بلومبرج الدوحة” الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 200 من مديري الأصول من كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط النجاح القواعد والانظمة المرعية والأهمية المتزايدة لمنطقة الخليج كحلقة وصل بين الأسواق المتطورة في الغرب والأسواق الناشئة في الشرق في الوقت، الذي تبرز فيه إدارة الأصول كأهم محور من المحاور الإستيراتيجية لمراكز المال العالمية.
ويبحث مؤتمر “بلومبرج الدوحة” في أحد محاوره الاستدامة المالية للدول من خلال ارساء خطط التنويع الاقتصادي واتجاهات دول منطقة الشرق الأوسط لتعزيز متانة اقتصاداتها من خلال السير باتجاه التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على قطاع النفط كمصدر وحيد لايراداتها، ويتطرق هذا المحور إلى تجارب عدد من دول منطقة الشرق الأوسط للتحول إلى الاقتصاد المعرفي المرتكز على تعزيز قطاع التعليم والتكنولوجيا والابداع كوسيلة لتحقيق هذا الهدف، مع استعراض تجربة دولة قطر لتنويع اقتصادها من خلال ارساء خطط واستيراتيجيات تعزز هذا الاتجاه من خلال اطلاقها لرؤية قطر الوطنية 2030 واستيرايتجية التنمية الوطنية 2011 – 2016.
ويتطرق المؤتمر إلى القوة المالية لدول مجلس التعاون الخليجي مستعرضا توفر مجالات استثمارية ناجحة في تلك الدول بمختلف القطاعات بما فيها العقارات والسندات في خضم الأزمة المالية العالمية حيث سيتناول هذا المحور تجربة كل من المملكة العربية السعودية وقطر وامارة أبوظبي وكيفية تسخير ثروتها من النفط لنمو الاقتصاد الكلي وما اتاحه ذلك من الفرص للاستثمار الأجنبي المباشر في تلك الدول.
ويستعرض المؤتمر الفرص الاستثمارية التي خلقها عدم اتضاح المشهد الاقتصادي العالمي من خلال استعراض فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة والاستثمار في أوروبا في خضم أزمة الديون السيادية والتوقعات لاقتصاد الولايات المتحدة. ويناقش الوضع المالي لاسواق دول منطقة الشرق الأوسط في ظل المشهد الاقتصادي العالمي، مستعرضا في هذا الصدد مواضيع من أبرزها الوضع المتغير لشركات الاستثمارالخاصة، والتوقعات حول قطاع الخدمات المصرفية العالمية في العام 2012، إضافة إلى مناقشة وضع قطاع العقارات في الأسواق الناشئة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ومن المحاور الرئيسية لمؤتمر”بلومبرج الدوحة” محور حول المتغيرات والتحديات التي تواجه الاستثمار في القطاع المصرفي على الصعيد العالمي في ظل تراجع الايرادات في العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط جراء الأزمات الاقتصادية العالمية والاضطرابات السياسية التي شهدتها بعض دول المنطقة حيث سيتطرق هذا المحور إلى الصفقات التي تمت في هذا القطاع وعمليات الاندماج والاستحواذ فيه.
ويستعرض “بلومبرج الدوحة” التطور الذي حققه الاستثمار في قطاع ادارة الاصول على المستوى العالمي متطرقا إلى المتغيرات التي فرضتها الأزمات الاقتصادية العالمية والفرص الاستثمارية المتاحة امام الشركات في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى توفر بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين من حيث التسهيلات الضريبية وتوفر القوانين المشجعة اضافة إلى إلقاء نظرة على اتجاهات المستثمرين المهتمين في الأسواق الناشئة ، وكيفية المحافظة على رؤوس اموال المستثمرين وارساء شراكات بين الشركات المحلية وصناديق الاستثمار العالمية.
كما يستعرض المؤتمر الفرص الاستثمارية في الأسواق الناشئة من خلال إلقاء نظرة على الفرص في اسواق منطقة الشرق الأوسط (أبو ظبي ودبي والسعودية وقطر) وأمريكا اللاتينية (البرازيل ومكسيكو وكولومبيا) وفي آسيا (الهند والصين ومنغوليا) حيث يبحث في تأثير الازمة المالية على الفرص والمخاطر الاستثمارية في تلك الأسواق الناشئة.
ويناقش الدروس التي استفادت منها دول الخليج لارساء وحدة نقدية موحدة في ظل ازمة منطقة اليورو، ويتطرق إلى الأوضاع الاقتصادية لبعض الدول التي تشهد توترات امنية ومنها أفغانستان من خلال استعراض كيفية الاستفادة من ثرواتها الطبيعية لتحقيق الاستقرار الامني اضافة إلى استعراض التحديات في الاقتصاد العراقي وتأثير الأوضاع الامنية السلبية على الاقتصاد.
ويستعرض التحديات التي تواجه قطاع إدارة الأصول، إضافة إلى إلقاء نظرة على التكتيكات الناجحة التي اتبعتها عدد من الدول خلال الاعوام الماضية إضافة إلى مناقشة امكانية صياغة استراتيجيات للخروج من التداعيات السلبية على هذا القطاع خلال الاعوام القادمة.
ويتناول آفاق التمويل الإسلامي وسط آفاق نمو هذا القطاع حيث تقدر بيانات “بلومبرج” اجمالي المبيعات العالمية من الصكوك بقيمة 26.5 مليار دولار خلال العام الماضي بنسبة نمو بلغت 52% مقارنة مع العام 2010، ويركز هذا المحور على الحماس المتزايد للتحول نحو التمويل الإسلامي في جميع أنحاء العالم العربي وفىيالعالم.