يلعب الفن دورا كبيرا في الحياة الثقافية للشارع فهو مرآة للتعرف علي حضارة الشعوب، وعلي مدار التاريخ كانت حياة الفنانين الخاصة مادة ثرية يتهافت الناس علي معرفتها ويتزاحم الصحفيون في الوصول إليها.
وذات مرة سئلت الآنسة أم كلثوم من أحد الصحفيين هل تصومين رمضان؟
فأنزعجت جدا من السؤال وأجابت “وأنت مالك” ، فقال لها الصحفي أنا متأكد أنك تصومين فجئت لأسالك كيف تقضين أيام الصيام.. فقالت:يا أخي إنت ملقتش غير السؤال البايخ ده تسألني فيه، اسألني في موضوع له قيمة وأنا أجاوبك؟ وأختتمت الحديث بسؤالها هل الناس تصوم في رمضان؟ أجاب بالطبع، فردت وأنا مثل الناس جميعاً.
ثم صرحت له أم كلثوم في النهاية بأنها تنام معظم النهار في رمضان ولا تستيقظ إلا قبل المغرب، فإذا أطلق المدفع تأكل قليلا ثم تقوم بتمرينات حتي منتصف الليل وفي بعض الليالي تدعي إلي الإفطار علي موائد محبي فنها الجميل.
أما زينب صدقي وأمينة رزق فكانتا تحرصان علي صوم رمضان حرصاً شديداً، وكانت أمينة رزق لا تتسحر بعد أن عانت من السحور ذات ليلة، فقررت أن تمضي بقية الشهر الكريم تمسح زورها بطبق فول مدمس وسلطانية قمر الدين!!؟
أما زينب صدقي فكانت تعد المائدة وتضفي عليها مالذ وطاب من الأشكال والألوان حتى ينطلق صوت المدفع، فتبدأ بحركة هجوم عنيف على الأطباق الكثيرة وبعد ذلك تقضي ليالي رمضان بين تمثيل أدوارها ومشاهدة السينما أو النزهة مع أصدقائها.
المرجع : مجلة المصور1937