أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، رئيس إئتلاف دعم مصر، إن تعداد الشباب اليوم إناثًا وذكورًا أصبح يمثل رقمًا ضخمًا، ونسبة معتبرة لا يستهان بها، تصل لحوالي 40% من تعداد شعوب الأمة العربية ,جاء ذلك فى إجتماع اللجنة اليوم الأحد، أثناء مناقشات الأهمية القصوى لدور الشباب العربي في بناء أمته ونهضتها، والعمل علي إيجاد الحلول، وتبني وابتكار أساليب لمواجهة الأزمات التي تواجهه .
توافق الأعضاء خلال الاجتماع على إن المستوي التعليمي والثقافي لشباب الجيل الحالي يزيد وبنسبة كبيرة عن الأجيال السابقة؛ نظرًا للانتشار الواسع للتعليم، وتوفر سُبل المعرفة، والثقافة، في كافة البلدان العربية، ولأن شباب اليوم أصبح يمتلك ناصية التكنولوجيا الحديثة في وسائل الاتصالات المتنوعة التي أثرت فكره ومعرفته مع سهولة وصوله إلي كل المعلومات والبيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجي التي برع في استخدامها.
توافق أعضاء اللجنة على أن اهتمام الشباب اليوم ومشاركته في الحياة السياسية قد زاد كثيرًا عن ذي قبل، وأن النموذج المصري للاهتمام بالشباب يصلح أن يكون مثالًا يحتذي، فقد أعلن الرئيس أن عام 2016 هو عام الشباب، وأتاح لهم برنامج رئاسي للتدريب، والإعداد للقيادة، وتبوء عدد كبير منهم مناصبًا سياسية، واقتصادية، وثقافية عليا، كما دخل مجلس النواب كأعضاء منتخبين أعداد غير مسبوقة منهم، فضلا عما نص عليه الدستور المصري الجديد من تحديد نسبة لا تقل عن 25% من الشباب لدخول المجالس المحلية التي ستجري انتخاباتها قريبًا إن شاء الله.
قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية أن التحديات التي تواجه شباب اليوم كبيرة، وتحتوي علي مخاطر جمة كإدمان المخدرات، وجرائم الإنترنت، ثم التطرف الديني المقيت، والانخراط في المنظمات الإرهابية، واعتماد أفكار هدامة تؤثر علي مسيرة الشباب والأوطان معًا.
أضاف فى كلمته : إنني أثمن الزخم الذي يجري حاليًا عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، وأيضًا الخطاب الثقافي، شريطة أن يقدم أفكارًا جديدة، وحلولًا مبتكرة، بعيدًا عن الأطروحات القديمة والمعلنة، وإننا علي يقين أن هذا التجديد لن يأتي إلا علي أيدي هؤلاء الشباب بفكرهم المستنير، ومواهبهم الخلاقة
لفت الجمال إلى إن العقول المهاجرة التي خرجت وتخرج من الوطن العربي كي تستقر في مجتمعات غربية ومنها شباب يمثل الجيل الثاني والثالث من المهاجرين أصبحوا قوة ناعمة وقادرة علي إحداث التغيير، والدعم، لمجتمعاتهم العربية شريطة فتح قنوات التواصل معهم بشكل مستمر.
أكد رئيس لجنة الشئون العربية على ضرورة الإسراع في وضع الخطط والبرامج المؤهلة للشباب ثقافيًا، وعمليًا وتعليميًا؛ للإرتقاء بمستواه وفكره في شتي المجالات، والتوعية الدينية الجادة والعميقة لغرس الأفكار، والمعتقدات الدينية الصحيحة، والوسطية، ومواجهة دعاوي التطرف والفكر المغلوط، والتوعية السياسية والثقافية لغرس مبادئ الانتماء، وحب الأوطان، التي هي سابقة في نشأتها علي ظهور الأديان، وإدراك المصالح العليا للأمة العربية والأمن القومي العربي.
أضاف:هناك ضرورة للتواصل المستمر والفعال مع الشباب العربي المهاجر، ووضع برامج وخطط للاستفادة منهم في خدمة أوطانهم وتبصيرهم بالتحديات التي تواجههم في غربتهم، مؤكدا إن الشباب هو ذخيرة اليوم وأمل المستقبل وأن أمتنا العربية بشبابها ماضية بإذن الله نحو المستقبل المشرق الذي تستحقه.