اجتماع تصحيح المسار دعوة إلي العقل وليس شرخا في جسم نقابة الصحفيين
* نقول لمن اعتمدوا الإرهاب اللفظي والعنف الجسدي سنحترم القانون وسنحافظ علي هوية بلدنا
* أرقام توزيع الصحف تأثرت بحملة المقاطعة من الرأي العام
* ما يحدث من حرائق تقف وراءه أجهزة ودول بهدف خلق حالة عدم ثقة بين القيادة والشعب
* هناك تجاوزات من الإعلام ولابد أن تحمي الدولة وعي شعبها
* في الأهرام أتينا بأساتذة قانون وجغرافيا وجيولوجيا وبحار, وقالوا إن تيران وصنافير سعوديتان
* البابا تواضروس ساهم في تأكيد اللحمة الوطنية ودوره الوطني أبطل ما تصدر للغرب أن الأقباط في خطر
لأن الأهرام كانت وستظل دوما مدرسة الصحافة في مصر.. ولأن الأهرام كانت وستظل دوما قلعة الليبرالية وحرية التعبير.. ولأن الأهرام كانت وستظل دوما تؤسس للمصداقية والتوثيق في خدمتها الصحفية.. لذلك عندما نذهب لنحاور رئيس تحرير الأهرام يكون للحوار ثقل ومذاق خاص.. ثقل الجالس علي رئاسة تحرير هذه المؤسسة العريقة ومذاق شاهد علي العصر.. وطني التقت الأستاذ محمد عبدالهادي رئيس تحرير الأهرام وكان هذا الحوار..
* بوجه عام.. ما رؤيتك لأزمة نقابة الصحفيين؟
** عندما نتحدث عن أزمة نقابة الصحفيين لابد أن نفصل الأسباب عن النتائج, لأن أي معادلة يكون لها سبب ونتيجة. وسبب الأزمة أن نقيب الصحفيين يحيي قلاش وأعضاء في مجلس النقابة سمحوا لزميلين أحدهما عضو بالنقابة والآخر ليس عضوا بالنقابة, بالاختباء في النقابة, رغم صدور قرار من النيابة باستدعائهما, فهذا بداية الأزمة وهو مخالفة للقانون بتحويل النقابة إلي ملاذ آمن لمطلوبين أمام النيابة وعدم نصحهما بالذهاب إلي النيابة واحترام قرارها أو الدفاع عن أنفسهما طالما أنهما يريان أنهما علي حق وما ترتب علي ذلك دخول قوات الأمن للنقابة هو تنفيذ لقرارات النيابة وهذا قانوني, وأنا آخذ علي وزارة الداخلية أنها كانت لابد أن تعلن ذلك علي الرأي العام قبل دخولها للنقابة, بأن تصدر بيانا توضح فيه أن هناك اثنين مطلوبين من النيابة وهما موجوان داخل النقابة, ونحن احتراما للنقابة ندعو الجماعة الصحفية للتحدث إلي نقيب الصحفيين وإقناعه بتسليمهما وعدم اختبائهما داخل النقابة.
هذا كان سيخلق تعاطفا بين الداخلية وجموع الصحفيين, مع فكرة احترام القانون مع أن ما فعلته وزارة الداخلية قانوني, لكن هناك روح القانون, بمعني أن هذه نقابة محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين وفيليب جلاب وسمير تادرس وعلي ومصطفي أمين, ونقابة أحمد أبوالفتح ومحمود عزمي وكامل زهيري وعلي حمدي الجمال.
بالتالي هي نقابة عريقة ورغم وجود بعض الزملاء الآن غير المقدرين لهذا, فكان المفترض من وزارة الداخلية أن تقدر هذا احتراما لتاريخ ورمزية هذا المكان, لكن قانونا وزارة الداخلية لم تخطئ. ترتب أيضا علي هذه الأزمة أمور تصعيدية غير مقبولة من الجماعة الصحفية, حيث تم تصوير عملية الدخول من قبل قوات الأمن للنقابة علي أنه اقتحام وثبت أن ذلك غير صحيح وأنهم قوة لا تزيد عن ثمانية أو عشرة من الأمن ودخل اثنان فقط إلي النقابة وتعاملوا مع الأمن باحترام حسب شهادة أمن موظفي النقابة واستلما الصحفيين وهما لم يقاوما الأمن بل تقبلا ذلك باحترام مع الضابط المكلف باستدعائهما وذهبا معه بدون أي مقاومة, وهذا دليل علي أنهما في قرارة نفسيهما احترما القانون وتطبيق القانون.
التصعيد اللاحق الذي تم بعد ذلك يتعلق بما سمي زورا بـالجمعية العمومية التي دعت إليها النقابة, ثم قالوا إنه اجتماع ثم عادوا وقالوا عما صدر عن الاجتماع قرارات الجمعية العمومية, بينما الجمعية العمومية لأي جهة في الدولة لها إجراءات لم تتبع, وبعد أن رفضت الجماعة الصحفية هذا, تراجع القائمون علي النقابة وقالوا إن هذا لم يكن جمعية عمومية فالخداع والتضليل والتدليس والزيف خلق بلبلة داخل الوسط الصحفي كان يجب أن ينأي أعضاء مجلس النقابة بأنفسهم عن هذا.
* وما رأيك في الهجوم الذي شن علي اجتماع تصحيح المسار الذي عقد في الأهرام؟
** النقابة تتهم الدعوة إلي العقل بأنها شرخ في النقابة, والذي قام بهذا الشرخ هو مجلس النقابة ذاته, والدليل علي ذلك بأن هناك خمسة من أعضاء النقابة رفضوا ما تم وجاءوا إلي اجتماع الأسرة الصحفية في الأهرام وشاركوا, ومما رووه أن قرار الاختباء للزميلين لم يعرض علي أعضاء مجلس النقابة وأن ما تم ليس جمعية عمومية وكانوا رافضين لتسمية اسم الجمعية العمومية, وقالوا عند قراءة البيان فوجئنا بأن هناك قرارات في البيان مثل اعتذار رئيس الجمهورية ولم يكن متفق عليه أساسا في مشروع البيان الذي تم وسمعوه مثلهم مثل غيرهم, بينما الزميل كارم محمود كان يقرأ البيان فمن أحدث الانقسام هم من داخل مجلس النقابة أنفسهم والنقيب وبعض الأعضاء.
* ردد البعض أن اجتماع تصحيح المسار مدفوع من الأمن.
** بعد 25 يناير اعتمدت بعض القوي, ومنها جماعة الإخوان المسلمين والاشتراكيين الثوريين و6 أبريل والجماعات اليسارية, أسلوبا رخيصا لتحقيق هدفها وهو الإرهاب اللفظي والعنف الجسدي, فمن يقول رأيا مخالفا يتم وصمه بأنه عميل مباحث! ومثلما حدث مع الاعتداء علي شيخ الأزهر في مقره, عندما اقتحم طلاب الإخوان مشيخة الأزهر, وحرق الكنائس, هذه كانت نقاطا سوداء في تاريخ مصر, وهو ما دفع إلي ظهور حزب الكنبة أخاف أقول رأيي لأنه سيقع علي إيذاء وبخاصة أن هناك أسلوبا آخرا للإرهاب, بأن يرسلوا أشخاصا إلي منازل من يخالف رأيهم بشتيمة أمام منزله وأمام أسرته وإيذائه نفسيا هذا بخلاف تشويه سمعته من إساءات وطعن في الأعراض وبخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. هكذا اعتمدوا هذا الأسلوب وجربوه أيام المجلس العسكري في السلطة وأيام حكم الإخوان, والآن نقول لهم آسفين, لا يرهبنا كل ذلك, بالعكس سنحمي بلدنا ونحافظ علي هويتنا ونحافظ علي مؤسستنا وسنحترم القانون, وهذا الأسلوب الرخيص انتهي تماما.
وخلال أشهر قليلة سوف توقف الولايات المتحدة وكل الدول الأوروبية الدعم لكل جماعات المجتمع المدني ولن يجدوا أموالا يصرفونها بعد الآن علي أنشطتهم المريبة والهدامة للوطن.
فاجتماع الأهرام جاء ليقول لهذه الجماعة إن أساليبك التي تم عملها بعد 25 يناير لإرهاب المخالفين لكم في الرأي للسيطرة علي البلد وخطفها وتسليمها للإخوان الآن جبهة تصحيح المسار هي روح 30 يونية, واجتماع أسرة الأهرام جاء منبثقا من روح ثورة 30 يونية لأننا لا يمكن أن نقف صامتين.. لا نترككم تمررون مشروع هدم الدولة هناك مستيقظون وهذا قيمة ما حدث في الأسرة الصحفية بالأهرام كلنا وقفنا وقلنا لا لأسلوبكم, فروح 30 يونية موجودة فينا ومع ذلك لن نمارس انتقاما أو تصفية حسابات ونقول لكم تجنبوا التصعيد الذي يؤدي بالوطن لمنحدر مغلق.
* لكن كيف تحل الأزمة من وجهة نظرك؟
** الداخلية كما ذكرت لم تخطئ في تطبيق القانون وعلاج الأزمة يبدأ من حيث قال نواب البرلمان في بيانهم باعتذار مجلس نقابة الصحفيين عن أخطائهم والاعتراف بأنها ارتكبت خطأ وبالتالي ستحل الأزمة والداخلية بالتالي سيكون لها موقف حكيم وإيجابي ووزير الداخلية سوف يكون له موقف حكيم وإيجابي وهو صاحب تاريخ وطني ودور في التصدي لقوي الإرهاب وعدم أخونة أجهزة الداخلية ولا يصح أن يتم ذلك معه فلا يصح التطاول والتجرأ عليه.
* وماذا لو رفض مجلس النقابة الاعتذار وهذا واضح حتي الآن؟
** أعضاء المجلس الذين اتخذوا موقفا جادا هم في موقف يحسدون عليه في تراجعهم عما سمي بقرارات, فهم تراجعوا عن موضوع اعتذار رئيس الجمهورية وتراجعوا عن قرار إلزام الصحف بتسويد صفحاتها وانتهاك قرار حظر النشر, وأكدوا احترامهم للنائب العام وأجهزة الدولة والسؤال لماذا فعلتم ذلك من البداية؟ هل للابتزاز ولي ذراع الدولة؟ وعندما قالت الدولة إن ذراعها لا يلتوي, تراجعوا وسيستمر مسلسل التراجع.
* ولم لم يتم سحب الثقة من المجلس, بعد أن قيل إنه لا يجوز قانونا!
** سيتم تطبيق القانون وقتها.
* ما رأيك فيما قيل عن تراجع الأعضاء الخمسة عن قرارهم في اجتماع جبهة تصحيح المسار؟
** هذا لم يتم وليس معني حضورهم اجتماعات النقابة أنهم تراجعوا عن موقفهم, بالعكس هم رأوا موقف النقابة بهذا الشكل وهم يرون أن وجودهم الآن داخل المجلس أفضل من خارجه, هذه هي وجهة نظرهم.
* هل انتهي دور الأهرام عند ذلك أم أن لـالأهرام دورا آخرا؟
** تم تشكيل لجنة متابعة من الأستاذ مكرم محمد أحمد والأستاذ صلاح منتصر والأستاذ عبدالمحسن سلامة وأنا لمتابعة النتائج وسوف نعطي فرصة للجمهود المبذولة بإقناع المخطئ بتصحيح خطأه وإنهاء الأزمة ونراهن أن تتحلي الناس بالرشد.
* لو تم بالفعل اعتذار من مجلس نقابة الصحفيين, هل سيكون هناك عصف بكل من كان في جبهة تصحيح المسار؟ وكل من كان له رأي مخالف لمجلس النقابة؟
** حتي هذا هم تراجعوا عنه, وما قيل عن أن هناك قائمة سوداء بأسماء الصحفيين هم نفوا هذا الكلام, والأهم أننا أقوياء ولا نستسلم لأي إرهاب يتم أيا كان نوعه.
* بعد هذه الأزمة أصبحت هناك شريحة من الرأي العام ضد الصحفيين والصحافة, وهناك من تبني حملة مقاطعة الصحف.
** ما قمنا به في الأهرام كان خطوة لإعادة الثقة للرأي العام في الصحافة والصحفيين, وبالفعل تأثرت أرقام توزيع الصحف بحملة المقاطعة تأثيرا كبيرا, وللأسف الشديد نجحت هذه المقاطعة, لذا لابد أن نكون وحدة واحدة أمام محاولات خطف النقابة وسنعبر مرحلة الاشتراكيين الثوريين.
* ما قيل من الرئيس عن محاسبة المخطئ أخذه البعض عن أنه موجه لمجلس النقابة, ما رأيك في ذلك؟
** بالطبع لا, فسيادة الرئيس يتكلم عن الدولة ككل بما فيها من نقابات وهيئات ووزارات وتكلم عن أشخاص في مؤسسة الرئاسة قاموا بتجاوزات وقال إنهم سيحاكمون لكن أن يأخذوا كلام الرئيس بأنه يخصهم فهذا في إطار المزايدة.
* لماذا لا تتخذ قرارات سريعة لحل الأزمة حتي لا تتفاقم؟
** لابد أن يتم التريث لأنه بالفعل هذا المطلب قائم والأزمة قائمة فالمطلب بعقد جمعية عمومية لسحب الثقة هو مطلب قائم بالفعل ولكن لجنة المتابعة رأت أن تعطي فرصة للعقل.
* ما رأيك فيما يحدث الآن من حرائق ممنهجة في كافة أنخاء الجمهورية؟
** ما يتم من حرائق علي مستوي الجمهورية في منشآت تعليمية ومنازل ومنشآت اقتصادية كل هذا في فترة زمنية قصيرة بالتأكيد تقف وراءه أجهزة ودول وحكومات فهذا ليس موضوعا بسيطا وكل هذا هدفه تشتيت جهود الأمن والقوات المسلحة في مكافحة الإرهاب وخلق حالة من عدم الثقة بين القيادة والشعب مع إثارة الذعر بين الناس.
* لماذا لا تكون هناك أحكام سريعة وبخاصة لمن يقوم باغتيال شهدائنا من شباب وجنود؟!
** هذا كله في يد القضاء الذي لابد أن يستوفي شروط الأحكام العادلة فالمسألة ليست مسألة إطالة أو تسريع المسألة هي استيفاء لشروط المحاكمة والقضاء المصري حريص علي ذلك وبخاصة أننا دولة مؤسسات ودولة قانون. لو لجأنا إلي الإجراءات الاستثنائية علي المدي القصير سيكون لها نتائج سريعة فالأفضل أن نلتزم القانون كما أن اللجوء للإجراءات الاستثنائية ضار جدا, فالدولة المدنية الحديثة قائمة علي احترام القانون والقضاء.
* من وجهة نظرك, هل للقنوات الإعلامية دور في تأجيج الفتن؟
** بالفعل يحدث تجاوزات من الإعلام وهنا تكون المسئولية مشتركة بين الدولة وبين المؤسسات الإعلامية ولابد أن تحمي الدولة وعي شعبها. هي مسئولة عن ذلك بأن تحمي القيم والأخلاق وتمنع الفتن فلابد من تطبيق القانون وهنا نستطيع أن نقول إن هناك بطئا في تطبيق القانون. أيضا لابد أن تصحح الجماعة الإعلامية من داخلها وعندما لا يكون هناك تطبيق للقانون فإن هذا يشجعه علي ارتكاب مزيد من الأخطاء. نحن لدينا ترسانة من القوانين لكن لا يتم تطبيقها فالرئيس قال في أحد تصريحاته: أي وزير لا يريد إمضاء أي ورقة سأمضيها أنا, لأن هناك أياد مرتعشة في الحكومة لا تريد أن تمضي ورقة.
* قضية ريجيني والتوتر الحاصل هل تؤثر علي مستقبل العلاقات بيننا وبين إيطاليا؟
** العلاقات المصرية الإيطالية علاقات قوية والتحقيقات تسير بشكل جيد ولن تتأثر العلاقة بين البلدين وتستطيع أن تصمد في وجه أي أزمات طارئة وبخاصة أن هناك علاقات تاريخية ومصالح مشتركة بين البلدين كما أن هناك قضايا كثيرة جدا في دول أوروبية قيدت ضد مجهول.
* جزيرتا تيران وصنافير حتي الآن هناك من يثير أنهما مصريتان؟
** قضية تيران وصنافير قضية معلومات وليس قضية رأي, نحن في الأهرام أتينا بأستاذ جغرافيا وجيولوجيا هو فاروق الباز قال إنهما سعوديتان. أتينا بأساتذة قانون قالوا إن قانون البحار يقول إنهما سعوديتان. أتينا بأستاذ تاريخ وهو الدكتور عاصم الدسوقي وقال إنهما سعوديتان. الأهم من كل هذا هو عبد الناصر نفسه وابنته هدي عبدالناصر أتت بوثائق والدها إلي الأهرام وأثبتت أنهما سعوديتان. سامي شرف مدير مكتب عبدالناصر وكاتم أسراره, قال إنهما سعوديتان, فهي قضية نقص معلومات, فالمسارعة بإبداء رأي قبل أن يكون عندي معلومات هذا جهل وأنا دائما أحتفظ برأي لهيكل أن حرية الرأي بدون المعلومات تصبح حرية جهل وعدم معرفة فما يتم من بلبلة في الشارع لأنهم يتصيدون الفرص لإثارة الفوضي في الشارع.
* أحكام الحبس في قضايا ازدراء الأديان؟
** القضاء ينظر فيما يعرض عليه من أوراق فنحن لا نريد أن نظلم القضاء في النهاية فهو يحكم بناء علي الأوراق التي أمامه, وبالقوانين فلابد أولا أن نعدل النصوص ونعدل البيئة التشريعية التي تتعامل مع قضية ازدراء الأديان وبالتوازي لابد أن تكون هناك ثقافة عامة تتكلم عن دولة مدنية تتكلم عن حريات شخصية حريات العقيدة والفكر لابد أن نخلق البيئة الثقافية المواتية ثم أواكب هذا ببيئة تشريعية في موضوع ازدراء الأديان.
هناك نقطة مهمة جدا لابد أن يكون هناك احترام للاعتقاد كله كما يشاء ولا يصح أن يكون تحت هذا الحق أن أهين غيري فلابد أن نحترم عقائد الآخر.
* هل يمكن أن يكون هناك جيش عربي موحد في ظل ما تشهده المنطقة من تفتت الآن؟
* هي مسألة وقت حتي يتم تشكيل القوة العربية الموحدة وهدفها حماية الدول العربية. مصر هي رمانة الميزان في المنطقة وقيمة مصر في تعدديتها وشعبها ووحدته وهي الهدف الذي تعمل عليه القوي المعادية لتفتيتها وكسرها ولكننا تجاوزنا ذلك المشهد في 30 يونية بضم كل أطياف الشعب المصري فالصورة التي تثير أعداء الوطن التفاف شيخ الأزهر والبابا تواضروس فهي الصورة التي أزعجت الناس لذا أقول أنه لابد من إعادة اللحمة مرة أخري في تكتل 30 يونية هذا هو الحافظ لمصر.
* كيف تثمن دور البابا تواضروس؟
** هو رمز وطني مهم جدا وبخاصة في 30 يونية وله آراء وطنية تجاه مصر والوطن, والكنيسة المصرية طوال عمرها لها دور وطني مهم جدا. كان البابا شنودة وساهم البابا تواضروس في تأكيد اللحمة الوطنية وأعطي صورة للغرب معبرة عن مصر وبخاصة ما تصدر للغرب أن الأقباط في خطر لكن بحكمة البابا تواضروس ودوره الوطني أبطل هذه الفتن ووجوده في 30 يونية أجهض مشروعا كاملا في ضرب ثورة 30 يونية ولعب دورا رئيسا في ذلك لمن حاولوا أن ينفذوا من خلال باب أقباط مصر فبموقفه الوطني أكد أن المصريين كلهم وحدة واحدة في مواجهة الفاشية.
* مواقع التواصل الاجتماعي باتت ساحة من الفوضي والإثارة, هل من ضابط؟!
** تحولت وسائل التواصل الاجتماعي علي يد قطاع من المصريين إلي ساحات من التطاول وإثارة الفوضي وأريد فقط أن نأتي بالقانون الفرنسي أو الأمريكي الذي يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لابد أن نحضره ونطبقه كما هو لكي نحل أزمة الانتهاكات علي مواقع التواصل الاجتماعي.