· غلة المكرونة لم يوجد بها كالسيوم نهائياً وتختلط بالقمح لعدم الراقبة
· لم ينفذ مشروع تجديد الشون بمحافظة البحيرة
· يوجد مشكلة عدم مراقبة الجودة داخل الشون
· المتحدث الرسمي لوزارة التموين : قومنا بتجديد 105شون والتي بلغ تكلفتها مليار و200 مليون جنيه
بدأ موسم جني القمح لعام 2014 ، حيث يقوم الفلاحون بتسليم هذه المحاصيل للحكومة ، وذلك مع مشاكل شون القمح التي تقابل المحصول كل عام، فالكثير من الشون غير مؤهل لحفظ القمح مما يهدر جزء كبير منه ونحن في امس الحاجة الي كل حبة قمح نظراً للكثافة السكانية المتزايدة واعتمادنا الكلي عليه في الغذاء حيث يعتبر القمح من اهم السلع الاستراتيجية الهامة لدي الشعوب ، فتأتي تصريحات وزارة التموين عن تجديد الشون والاستعداد للموسم بكافة الأساليب الحديثة لحفظ القمح ، بينما ينفي الفلاحين ذلك بقولهم ان هذه التصريحات لم تنفذ بعد ولم تجدد الشون الى الأن ، كما لم توجد رقابة علي الشون تجعل الموظفين الذين يعملون بها يدخلون الأصناف الاقل جودة بالشون التي تعطي السعر الأعلى للقمح الافضل وذلك من خلال الرشاوي ، ايضاً ينوه الفلاحون لخطر اكبر الذي وصل الي ان يدخل الشون ” غلة المكرونة ” التي لا تحتوي علي كالسيوم نهائياً بالقمح المصري .
وهذا ما يؤكده الحاج محمود العريني الامين المساعد لنقابة الفلاحين بالبحيرة حيث قال: اثناء الموسم الماضي يدخل القمح بالشونة وتدخل سيارات مليئة “بغلة المكرونة ” وهذا النوع يستخدم كعلف للحيونات والاسماك ويزرع بطريقة مختلفة عن القمح مما يجعله غير صالح لاستخدام الادمي ، وذلك لانه لا يباع بالشون وسعره قليل مما يجعل مزراعينه يدفعون بالرشوي للأعضاء لجنة الشونه حتي يباع بسعر القمح .
كما يروي لنا اختلاط اصناف القمح التي تحدث داخل الشونة وعدم مراقبة الجودة فيقول : الحكومة تحدد سعر القمح حسب انواعه ف 23.5 يباع “الاردب ” ب 420 ، و23 يقل سعر ل 415 ، ثم يأتي الحد الادني لسعر قمح ” 22.5 ” ليباع ب 410 ، فيقوم الفلاح الذي يتبع مركز يبع به القمح بسعر الاقل للسفر لمركز اخر ليباع في الشونة التي تأخذ القمح ب 420 فذلك يجعله يكسب في السيارة التي تحمل اكثر من 400 طن حوالي 4 الاف جنيه ، ولكن ذلك يعمل علي خلط اصناف القمح الجيدة بالاقل جودة وذلك من جراء الرشوي ايضاً ، كما انه يهدر كميات من القمح وذلك اثناء سير السيارة من مركز لي الأخر وهي في الطريق يتبعثر علي الطريق الكثير من القمح .
ويضيف ” العريني ” ان لايوجد شون مصنوعة بطريقة صحيحة حتي الأن ، فالشون يجب ان يكون مغطاة من السقف حتي لا يتعرض القمح لأمطار واشعة الشمس الذي يهدر كميات من القمح ، ايضا ً يجب تبليط الارض حتي لا يختلط القمح بالتراب ، وعمل “طبالي ” يوضع عليها القمح حتي يحفظ جيداً من القوارض والسوس والفأران وغيرها من الحشرات ، ووضع مشمع علي القمح ليحكم تغطيه ، فأذا تم ذلك سوف تصبح الشون افضل بكثير من الصوامع .
ايضا ً هناك بعد من المراكز التي لا تحتوي علي شون ، فيجب اعادة توزيع الشون وعمل جديد بالمركز والمحافظات .
ويؤكد ” العريني انه الي الأن لم يتم تنفيذ مشروع الشون الجديدة بالبحيرة ، فالشون الموجودة عبارة عن ارض ترابية يحددها سور فقط ، كما ان هذه الارض لم تستغل وتبقي فارغة الي موعد موسم حصاد القمح .
تحدث معنا خميس عبد القادر موظف ببنك التنمية بمركز ابو المطامير بمحافظة البحيرة: انه يوجد بالمركز شونة واحدة علي مساحة 5 ٱفدانة ارضيتها مغطاة بالسافلات ولكنها بدون سقف ولم يتم تجديد شون حتي الأن .
ويوصف لنا حال الشون عند استلام القمح في شهر أبريل حيث يوجد 3 لجنة مشكلة من وزارتي الزراعة والتموين وبنك التنمية ، علي ان يقوم البنك بأستلام القمح من الفلاحين واعطائهم النقود .
الشون تستلم المحصول الجديد فقط ولا يتم شراء القديم المتبقي من العام الماضي فيدخل القمح محمل علي سيارات نصف نقل داخل عبوات بلاستيك ، فيأخذها الموظفين بالشونة ويخرجونها من عبوات البلاستيك لوضعه بشوال من الخيش حتي يكون الوزن متساوي بجميع الاشواله ، ويتم حساب الوزن، ثم يلسمها بعد ذلك لوزارة الزراعة التي تعمل علي تحليل القمح حتي تتأكد من عدم اختلطة باي انواع ردئية ، لتستلم وزارة التموين المحصول في النهاية ويرفع من الشون ليصل الي الصوامع حتي يحفظ .
هذا المحصول الذي يقدر ب 3.6 مليون طن ، حسب ما صرح المتحدث الرسمي لوزارةالتموين محمود دياب والذي قال : يبدأ استلام المحصول من شهر أبريل الي شهر يوليو الذي لا يكفي استهلاك التموين فيقدر في السنة ب 10 مليون طن فنطر لأستيراد المتبقي من الخارج ، كما انه نظراً لهدر اكثر من حوالي 20% من محصول القمح سنوياً بسبب الشون الترابية ، بدأت الوزارة بتجديد 105 شون ترابيه علي مستوي الجمهورية بتكلفة حوالي مليار و200 مليون جنيه.
كما اننا نمتلك 600 شونة علي مستوي الجمهورية نسعي لتجديد الشون لتكون إلكترونية حيث كلفنا ذلك المشروع لشركة بلومبرج الامريكية .