اكثر ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعى فى الفترة الاخيرة هو “تجنيد البنات ” الموضوع الذى اثير حوله الكثير من الشائعات والاقاويل والاراء بل والسخرية ايضا , وقد اثير هذا الجدل بعد قرار اتخدته وزارة التضامن الاجتماعى بشأن قانون الخدمة العامة والذى فهمه الكثيرين بشكل خأطئ مثير للجدل والنقاش .
وتوضح الفة السلامى , المتحدث الاعلامى لوزارة التضامن الاجتماعى , صحة ما تدوال عن هذا القانون وتقول : –
قانون الخدمة العامة ليس قانون جديد بل هو موجود بالفعل منذ سنوات بالتحديد منذ عام 1973م , والقرار كان قرارا بأعادة تفعيل القانون , كما أن القانون ليس له أى علاقه بما تداول عن التجنيد الاجبارى للبنات بالمؤسسة العسكرية , بل ان القانون يشمل البنات والذكور اللذين تم اعفائهم من التجنيد لاى اسباب , وينص القانون على تكليف الشباب من الجنسين فى التطوع فى مجالات الخدمة العامة المختلفة ويكون ذلك مرتين فى العام واوضحت أن مجالات الخدمة العامة مثل مراكز محو الامية وتعليم الكبار , ومراكز تنظيم الاسرة والارشاد الاسرى , والنيابة العامة والادارية ومؤسسات الرعاية ودور الايتام .
كما أكدت السلامي انه يتم اعطاء الشاب او الشابة مكافأة رمزية تحدد حسب الجهة المكلف الخدمة بها .
كما أضافت السلامي : وجهت سيادة الوزير “غادة والى ” بإعادة تفعيل هذا القانون ليطبق على البنات والشباب بيحث نستطيع الاستفادة من طاقتهم وحماسهم لخدمة وطنهم مشيرة إلى أن توزيع الشباب والبنات على مراكز الخدمة العامة سيرفع من مستوى الجودة بهذه المراكز ، مؤكدة أن من يسعى إلى التعيين فى الحكومة أو القطاع العام لابد من أن يؤدى الخدمة العامة .
وعلى الجانب الاخر نجد حملة “تجنيد البنات ” والتى دشنتها احدى الفتيات فى لتعبر عن حلمها وهو الالتحاق بالجيش للدافع عن الوطن
وتقول جهاد الكومى _20 عاما _ مؤسسة حملة “تجنيد البنات ” :
فكرة الحملة ليست فكرة وليدة لحظة وانما هى حلم طالما حلمت به منذ صغرى “كان نفسى ادخل الجيش وادافع عن بلدى “منذ كنت فى المرحلة الابتدائية وكان هذا الحلم يقابل بانتقاد من الجميع حتى دخلت المرحلة الاعدادية وبدأت اطرح الموضوع على زميلاتى بالدراسة ولكننى وجدت رفض وانتقاد من الجميع , وظللت أكرر محاولاتى مع زميلاتى حتى المرحلة الثانوية وكان دائما ما يقابل بالرفض والسخرية أحيانا وكثيرا ما سمعت عبارات احباط مثل “انا بطلع السلم بالعافية تجنيد ايه ” و ” هو احنا ناقصين تجنيد ” وعلى الرغم من كل هذا لم استسلم ابدا وبدأت اطرح فكرتى واتكلم عنها عبر موقع التواصل الاجتماعى ” فيس بوك ” وظللت فترة اتحدث عن فكرتى وأعلن عنها وبعد فترة أنضمت لى أول بنت أيدت فكرتى وهى ” روان طارق يوسف ” ، وأكملت حديثها قائلة ” وقتها فرحت جدا ومكنتش مصدقة وقولت اخيرا حد وافق على الفكرة دى ” وكان هذا فى عام 2013 اى منذ اربع سنوات والان عددنا 500 الف مؤيد على مستوى الجمهورية.
الجدير بالذكر ان المؤيدين ليس من البنات فقط وانما الشباب ايضا , حيث للجميع الحق فى الدافع عن وطنه , كما اننا خلال هذا الفترة الطويلة لم نكتف بالحديث عن الحملة عبر الفيس بوك ولكننا نزلنا الى الشارع وقمنا بإعداد حملات توعية .
كما قالت جهاد : “منذ عامين التقينا مع عدد من رموز الحكومة بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيىسى حيث التقينا رئيس الوزارء الاسبق المهندس ابراهيم محلب و وزير الداخلية الاسبق اللواء محمد إبراهيم , واللواء محى الدين رئيس إدارة التجنيد و التعبة العامة وفى هذا الاجتماع اثنى الجميع على حملتنا بالاعجاب ووعدونا بدارسة الامر ومناقشته واقترح علينا اللواء محى الدين ان ننتظر حتى ينتخب مجلس نواب حيتى يتم اعداد قانون واضح الابعاد لفكرة الحملة ولكن للاسف انتهى الامر بمجرد استقالة الحكومة .
كما أشارت الى انها تعرضت لتهديدات حيث قالت : نتعرض للكثير من حملات التشويه والسب وقد اشيع عنى انى شيوعية ويهودية وأريد أن أخرب المؤسسة العسكرية، كما أنى اتعرض للتهديد بالعديد من الرسائل وقدمت أكثر من بلاغ بهذا .
وعن رأيها فى قرار تفعيل الخدمة العامة قالت ” قرار ليس له قيمة وموجود من زمان جدا ” واما عن ما اشيع حول التجنيد الاجبارى للبنات أظن ان هذا الامر “بالونة اختبار ” حتى تستشعر الحكومة ردود الافعال حول هذا القرار اذا تم سن قانون له
وأضافت جهاد :- نحن الان نطالب بحوار جاد مع نواب البرلمان حتى يتم اعداد قانون يسمع للبنات بالتجنيد فى الجيش “من حقنا كلنا ندافع عن بلدنا “.
وما بين القرار والحملة تباينت الاراء
قالت دنيا عبد المجيد 20 عاما – طالبة :
بالنسبة لقانون الخدمة العامة انا ارفض ذلك تمام لان بذلك فبعد اتمام دراستى ” هيضيع من عمرى سنة في الخدمة العامة وبعدها برضه الحكومة مش هتشغل حد “، أما بالنسبة “لتجنيد البنات ” بالمؤسسة العسكرية الامر يحتاج الى دارسة كما أنه يحتاج الى تأهيل مسبق للبنات حتى يستطعن مواجهة التجنيد والصمود به ولابد ان يبدأ التأهيل من المدرسة والبيت .
واكدت سارة رضا – 22 عاما:-
لا اعترض على تأدية الخدمة العامة وفقا للقانون ولكن اتمنى ان تكفل لى الدولة فيما بعد عمل محترم بأجر يناسب احتياجتى وخاصه أإنى خريجة منذ حوالى عام ولم اجد عمل حتى الان اتمنى ان يكون هذا القانون مدروس ولا يكن به ظلم للشباب الذى يعانى من البطالة منذ سنوات طويلة كما ان يكون هناك عقد بين الشباب كما لابد ان يراعى ظروف خريجى الدفعات القديمة.
اما سيد عماد الدين – 28 عاما قال :-
اعترض تماما على قانون الخدمة العامة وارى انه قانون “ظالم ” فنحن جيل نعانى نسابق الزمن بمعنى الكلمة فهل يعقل أن “أعطل حياتى ” عاما أو أكثر حتى وان كان تم اعفائى من التجنيد وانا على ثقة بأن الحكومة لن توفر فرص عمل لأى شاب يؤدى الخدمة العامة وعن المكافآت الذى سيتقاضها المتطوعين بالتأكيد هى ” ملاليم “
وعلق مصطفى عبد لله – 26 سنة :
انا مع قانون الخدمة العامة اذا كان هذا فى مصلحة الوطن ولكن لابد ان تأخذ الوزارة بعين الاعتبار ظروف هؤلاء الشباب وحياتهم وعملهم فلابد ان لا يؤثر هذا بالسلب عليهم حتى لا تزيد نسبة البطالة اكثر من ذلك وعن ومطالبة البنات بالتجنيد فى الجيش فهى فكرة جيدة ولكن لابد ان تكون مقننة اى تخصص اعمال معينة للبنات المجندين .
بينما عادل عبد الهادى 52 عاما قال :-
لا أمانع ابدا بأن تلتحق بناتى بالجيش فحماية الوطن واجب على كل مصرى , ولكن لابد ان يخضع البنات للتدريبات وتأهيل حتى يتحملن ظروف الجيش القاسية , كما لابد ان يغير المجتمع نظرته للبنت ويعرف جيدا انها فرد كامل لها نفس الحقوق والواجبات التى للذكور .