مشاهد أليمة وذكريات لم تنس عالقة فى أذهاننا بعد أربعة سنوات على ثورة 25 يناير المجيدة ، التى أعطت الحق للحياة لكل إنسان مصري من جديد إلا إن الأمور لم تسير كما أرادوا الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم يومها وانزلقت الثورة فى منحدر لم يقدم لها جديد بل تراجعت للوراء وكانت فترة المجلس العسكري والإخوان فترة لم يقدم فيها الجديد إلا لمزيد من نزيف الدماء والتخبط السياسي لتأتي ثورة 30 يونيو تثبت المؤشر نحو التقدم والصعود ، جاءت لكي نقول فى السنة الربعة للثورة أننا نسير على الطريق الصحيح الآن وسط أشواك موت الإرهاب الذي جنى الكثير من الورود أبناء مصر ولكن ما يجب أن نؤكد عليه أننا لازلنا نتنفس حرية ولازالت الثورة مستمرة إلى أن يأتى اليوم وترتقي كل بلادنا من الظلم والطغيان والجوع والحرمان.
ترصد «وطني» خلال ملفها للعام الرابع لذكرى ثورة 25 يناير، وتجاوب من خلال الثوار والشارع على السؤال الذي تسأله الجميع «هل تحققت مطالب ثورة 25 يناير بعد أربعة سنوات؟»، وأمهات الشهداء التى لا تزال تبكي فى هذه الذكرى على فراق ذويها فى ثورة يرونها إنها كبدتهم أغلى ما يملكون دون قصاص حتى اليوم ، لا يزالون يبحثون عن من يجفف دموعهم، ويناقش أيضا الملف حركة التشويه التى تعرض لها النشطاء خلال الفترة الأخيرة إلى أن أنتهى بهم المطاف فى الابتعاد عن الحياة السياسية أو الرمي بالسجون، ومخاوف وقلق الشباب الثائر من عودة الوجوه الفاسدة التى ثار ضدها فى البرلمان القادم حتى تنهار أمالهم فى برلمان ثوري قادم يأتى بكل حقوقهم، فضلاً عن ما يحدث اليوم في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير والحائرة بين الاحتفالات والمظاهرات.
هل تحققت أهداف الثورة ؟
تحقيق : مارى جرجس – روز حسنى – هدير مسعد
مرت 4 سنوات على ثورة 25 يناير ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه، هل تحققت مطالب ثورة 25 يناير التى قامت من أجلها؟، ترصد وطنى إجابة هذا التساؤل من الثوار والشباب في إعادة تقييم لكل مرحلة من مراحل الثورة والنظر والتحليل الدقيق في أربعة أعوام مضوا علينا.
قال خالد تليمه ، نائب وزير الشباب السابق ، أن الثورة لم تكن ثورة الشباب فقط ولكنها ثورة الشعب المصري وحتى اللذين لم يذهبوا إلى الميادين ولم يشاركوا كانت الشعارات التي رفعتها الثورة تمسهم بشكل مباشر .
ويرى «تليمه» أن الثورة حتى الآن لم يتحقق شيئا من مطالبها والتي تبلورت في مطلبين هم تنمية اقتصادية حقيقية إلى جانبها عدالة اجتماعية وحريات ميدانية وسياسية ، ففيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية فمازال التمكين يحصل عليه رجال الأعمال وليس الفقراء , كما نجد الحريات الميدانية والسياسية في أدنى مستوياتها ، فهناك إنتهاك للخصوصية وإنتهاك للحريات وكذلك تشريعات وقوانين استبدادية ، وهجوم دائم على الأحزاب وعلى تداول السلطة والتعددية ووجود مؤسسات حقيقية لحكم البلد .
أضاف «تليمه» أن المسار الذي تسير فيه الدولة حاليا ليس هو مسار الثورة الحقيقي فهو غير معبر عنها إطلاقا، ويزعم «تليمه» أن الشعب قريبا سيكتشف أنه قد تم الدفع به فى الطريق الخطأ وسيقول قراره سواء عن طريق الصندوق أو الميدان، وسيكون قد أصبح على يقين أنه لا يصلح أن يحكمه أحد دون أن يرسم له رؤيا واضحة ببرنامج زمني محدد .
فيما يرى مينا وديع ، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار ، أن أهداف الثورة (عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية ) تحتاج وقت طويل لكي تحقق فالأمر ليس بيسير، وأكثر ما يسعده هو أننا نسير في المسار الصحيح الذي سيحقق لنا هذه الأهداف .
أما عن تمكين الشباب بشكل خاص قال وديع “أن الدولة ما زالت مقصرة في هذا الصدد حتى ولو كانوا سيحصلون على بعض المقاعد في مجلس النواب فهذا ليس وحده الآمر المهم ، فالأهم من ذالك هو دخول الشباب في الأجهزة التنفيذية في الدولة وحصولهم على مناصب كمساعدين للوزراء ونواب للمحافظين … الخ .
وأكد «وديع» على أن الدور الأكبر يقع على الشباب أنفسهم فيجب أن يعلموا أن الأحلام لا تتحقق فقط بالشعارات والثورات بل العمل على أرض الواقع ، فعلى الشباب العمل على أنفسهم لإجبار الدولة على الاستعانة بهم , فيجب أن يصبحوا مؤهلين ومستحقين للمناصب العليا، ودعا الشباب المرشحين لمجلس النواب أن يبذلوا جهداً فعلياً فى دوائرهم وأن يشعر الناس بوجودهم وأن يتعاملوا بشكل مباشر مع رؤساء الأحياء ويتابعون معهم مشاكل الأحياء .
وقال محب دوس أحد مؤسسي الحملة الشعبية لإرساء المسئولية ومكافحة الفساد : منذ قيام الثور وحتى الآن لم تحقق الثورة أي من هذه المطالب ومازلنا مقيدين بالاتفاقيات والشروط التى تشل حركتنا.
كما أوضح المستشار مايكل جورج الناشط القبطي ، إن ليس كل مطالب الثورة تم تحقيقها فهناك بعض المطالب تم تحقيقها مثل وجود أنظمة جديدة أصبحت تعمل بالفعل على أرض الواقع مثل وزاره التموين ، والاهتمام ببعض الأحياء النائية والقرى الفقيرة فى المحافظات، مشيراً إن المطالب التى لم تتحقق حتى الآن ، منها أن الشباب لم يحصلوا على فرصتهم فى الحياة السياسية حتى الآن والمرأة أيضا، ومازالت بعض الوظائف قاصرة على الرجال فقط مثل الجيش ، فلابد من السماح للفتيات بالتجنيد فى القوات المسلحة ، وأعيب على فصيل كبير من الأقباط مازال حتى الان منغلق على نفسه ولم يتحركوا وينصهروا فى المجتمع المدنى ، والجيد فى الموضوع إن رئيس الجمهورية لا ينتمى إلى أي حزب أو فصيل سياسى وهذا أمر يجب أن نشيد به ونقدره، وبالنسبة للشهداء فلم يأخذوا حقهم حتى الآن ولا حتى المصابين لا الحقوق المادية أو حتى الحقوق المعنوية بل والأكثر من ذلك انه مازال يسقط منا شهداء كل يوم ولا اعرف متى يتم الاهتمام بمطالبهم واسترجاع حقهم .
كما قال الدكتور محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية : لم نحقق كل ما نتمناه لكن على الأقل كل العوامل التي حدثت جعلت هناك أمل إن الأيام القادمة سوف تشهد جهد الأحزاب بمشاركة المجتمع المدني ، مؤكداً إننا نسير في الطريق الصحيح وبإكتمال الانتخابات البرلمانية سنجد إن مصر ستشهد طفرة وتحول ديمقراطي كبير يرضي الشعب وخاصة الشباب الذين مازالوا عازفين عن المشاركة الحقيقية، كما أشار إن هناك العديد من الأشياء التي لم تتحقق خلال الأربع أعوام السابقة على مستوى العدالة الاجتماعية والممارسة السياسية والحقوق والحريات .
أما عن دور الأحزاب في الفترة القادمة رأى «السادات» إن على عاتقها دوراً كبيراً في تغيير مفهوم الشعب إن الأحزاب ضعيفة وهشة وغير قادرة على التواصل مع المواطنين وتتواجد في الشارع ، فعليها أن تصمد وتقوم بحملات تثقيف وتدريب في الشارع وأيضا برامج توعية سياسية لأعضائها وعليها أن تحدث اندماجات بينها حتى تقوى و شباب الأحزاب في الفترة القادمة يتوجهون كلا حسب منطقته لدعم المرشحين.
وقال الدكتور مختار غباش نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية : إن منذ قيام ثوره 25 يناير وعلى مدار حوالي 6 حكومات بدأت من عصام شرف إلى حكومة إبراهيم محلب لم تستطع أن تحقق مطالب الثورة أو أنها تضع نفسها على مفاصل الدولة، مؤكدا الدليل على ذلك إن هذه الحكومات لم تستطع حتى حل المشاكل الجذرية التى يعانى منها الشعب المصرى مثل مشكلة الازدحام المرورى ، ومشكلة العشوائيات والتى عجزت الحكومة عن وضع حلول أو حتى تصور مستقبلى لهذه العشوائيات .
وطالب بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بشكل يرقى لمطالب الناس ، وفتح أفاق اقتصادية جديدة والاهتمام بالنواحي الصناعية وخاصة إن مصر دولة زراعية فيجب تشجيع الاستثمار والنواحى الصناعية فيها ، وخاصة صناعة المنسوجات التى اضمحلت ولم تقوم الدولة بإعادتها .
كما يرى «غباش» لابد من وجود إيمان من الحكومة وإدارتها بأهداف ومطالب الشعب وإيمان برؤية وطموحات الرئيس حتى يتم تحقيق مطالب الشعب وخاصة إن هناك وزارات لا تستطيع أن تتماشى مع هذه المطالب والأهداف ولذلك عجزت الثورة عن تحقيق متطلباتها حتى الآن.
ولا يزال دموع أهالي الشهداء تبحث عن من يجففها بالقصاص
تحقيق : نانسي اكمل – مينا رفعت
«حسبني الله ونعم الوكيل ربنا موجود» بتلك العبارات بدأت أهالي شهداء 25 يناير بالحديث في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة ، التي راحت ضحيتها الكثير من خيره شباب مصر ، كانوا كل مطالبهم «عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية » هذا كل ما كانوا يطلبوه ومن اجل تحقيق ذالك ضحوا بأنفسهم لكي يعيش كل مصري بكرامة وحياه أفضل ، وفي ذالك اليوم تقام الاحتفالات وأنتشار روح الفرحة والبهجة في جميع أنحاء مصر ، فرحة بالانتصار علي الظلم ورغم ذلك نجد كل أم فقدت أعز ما تملك في دنيتها دموعها لن تجف ظناً منها إن حق أبنها الشهيد قد أهدر علي الأرض بسبب حكم البراءة الصادر علي الرئيس الأسبق حسني مبارك وكل معاونيه مؤكدين إن الله هو الوحيد الذي يستطيع رد حق الشهيد يوم القيامة.
بالدموع بدأت مدام لوزه عطالله والده الشهيد مينا نبيل قائلة : إن حق مينا أهدره القضاء ولكن ربنا موجود «مالناش غيره نشكيله»، وأشارت والده الشهيد إلي الأشياء التي تزين من حزنها أنها جمعت أكثر من 300 أسرة فقدوا أبنائهم في ثورة يناير وأهملتهم الدولة ولم تقدم لهم أي نوع من التعويضات أو المساعدة.
وتمنت «أم الشهيد» أن تدخل تحت ساحة البرلمان لكي تتحدث عن أهالي الشهداء وتجلب لهم بعض من حقوقهم الضائعة، موضحة أنه كان من شباب ميدان التحرير وكان يسعي كل السعي لتحقيق الحرية والعيشة الكريمة لبلده ، ولكن أستشهد يوم الانفلات الأمني يوم 28 يناير بطلق ناري، ولا يزال حتي الآن ملابسه الممتلئة بدمائه موجودة .
كما اشارت الي دور الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ مصر من يد الإرهاب وإعترافه الدائم بثوره 25 يناير ولذالك قامت بترشيحه في انتخابات الرئاسة ليكون رئيس لمصر ، لكي يساعد علي أسترجاع حق ابنها الشهيد قائلة «إن الرئيس يسعى إلي الارتقاء ببلدنا وأمل أن كل الحكومة تعمل مثله وإذا حدث ذالك ستكون مصر من أفضل الدول.
كما طالبت من كل الشباب المصري أنهم يدافعوا عن بلدهم لأن مصر من أجمل الدول ، وقالت أيضا «انا لو عندي أبناء تاني سأقدمهم للشهادة لكي تنهض مصر لتصير من أعظم الدول».
وقالت اسما محمد والدة الشهيد خالد عطية : إن ثورة 25 يناير ثورة بحق وإنها ترفض كل الاتهامات الموجهة إلى ثورة 25 يناير بأنها ليست ثورة وان ثورة 30 يونيو هى الملحق والمكمل لها، وأضافت إن الشباب فى 25 يناير خرج إلى مصير مجهول فى ظل وجود طاغية وهو مبارك وأعوانه ليطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، وسقط شهداء وهما يدافعوا عن حقوق البلد وشرعيتها .
وتعليقا على حكم براءة مبارك قالت : أستقبلته و” قلبى موجوع وكان أصعب يوم فى حياتي وربنا يصبرني على هذا الحكم” مشيرة أنه ما يزال الظلم بين المصرى والمصرى موجود وقائم إلى الآن .
وأوضحت إن خالد أستشهد فى يوم جمعة الغضب 28 يناير وأنه لم يخرج للتظاهر ولكنه خرج لكي يشترى حذاء له وتحكى أم الشهيد أنه اخذ منها فلوس لكي يشترى الحذاء وأثناء سيره فى الشارع تم ضربه بالرصاص الطائش وأن خالد أستشهد ولم يكن له اي ذنب فيما حدث له .
وقالت “إن 28 يناير يوم أستشهاد خالد يوم صعب جدا علي كما إن ذكرى خالد لا تنسى ومحفورة بقلبي» مشيرة إن روحها خرجت مع خالد حين أستشهد وتتمنى ألا يسقط شهداء من الشباب المصريين مرة أخرى.
وقال سمير دويدار والد الشهيدة أميرة سمير دويدار : إن يوم 25 يناير يمثل له ولكل الأسرة يوم كارثي لإن فيه فقد أبنته الوحيدة التي أستشهدت برصاص ضباط الشرطة الذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي علي أميره وهي في شرفه المنزل حيث كانت تصور كل ما يحدث داخل قسم الشرطة المجاور للمنزل.
كما أشار «دويدار» إلي إن كل المستندات التي قدمت للقضاء تدين مبارك ولكن للأسف تم تبرئته من كل التهم التي ثبتت عليه ، وقال متهما القضاء «ضيع حق ابنتي» ولكن هناك الحاكم العادل وهو من ينصر كل الشهداء يوم القيامة.
واوضح «دويدار» إن الاحتفالات التي تقام يوم ذكري 25 يناير لا تمثل له شيء ، لان الكل يفرح ويسعد وهو حتي الآن مازال حزينا لفقدان ابنته الوحيدة .
كما استنكر كلام الإعلاميين المنقلبين علي ثوره 25 يناير قائلا إن كل هؤلاء يريدون المصلحة الشخصية فقط ويتاجروا بدماء الشهداء ، وأوضح إن كل ما يبثه بعض من الإعلاميين بالتعويضات لأهالي الشهداء كذب وافتراء لان معظم الوعود واغلبها لم تحقق حتي الآن، وقال “اكبر دليل علي كذب الإعلام هو تحولهم الشديد بعد حكم برائه مبارك ” .
وختم دويدار قائلا “إن ثورتي 25 يناير و30 يونيو جاءوا لينقذوا مصر من الضياع حيث نزعت ثورة يناير الظلم وثوره 30 يونيو كشفت الخونة ونزع روح السلبية .
وقالت منى محمد والدة الشهيد احمد عبد الرحيم : “إنها تدعو لابنها بالرحمة كما إن الشهيد احمد عبد الرحيم تم تكريمه فى 2011 ولم يكرم مرة أخرى بعد ذلك بسبب الأحداث التى تدور فى البلد.
وتعليقا على حكم البراءة للمبارك قالت والدة الشهيد “حسبي الله ونعم الوكيل” ، وأضافت أنه كان لابد من محاسبة المسئول فى ذلك الوقت خاصة لو أعطى أوامر بضرب النار على المتظاهرين .
وأشارت، إلى إن الشباب هما الوقود ثورة 25 يناير وإنها ترفض كل الاتهامات لثورة يناير بأنها ليست ثورة مؤكدة على إن الشباب دفع ثمن تلك الثورة من أرواحهم ودمائهم .
وقالت “25 يناير بالنسبة إليها يوم مؤثر للغاية ، وتنهى حديثها بإن إبنها مات بطل وراجل عشان بلده” .
بين السجن والتشويه.. ليس بالنشطاء وحدهم تحيا الثورة
تحقيق: تريزة شنودة – منه الله عصام
كانوا يسيروا معاً في الطريق يداً واحدة ..تعهدوا أن يوفوا للوطن قبل كل شئ.. ميدان التحرير شهد على محبتهم لمصر ..كانوا رفقاء الدرب جميعاً ورسموا بدمائهم حروف لافتات «الشعب يريد اسقاط النظام» ، حالمين بوطن جديد ، هذه الكلمات تصف مشهد شباب الثورة أثناء ثورة 25 يناير التي أستطاعت أن تسقط نظام مبارك و لكن رحل النظام ورحلت معه وجوه الثورة من شباب يناير، بعد 4 أعوام ، البعض منهم أتهم بالخيانة والعمالة لدول غربية وعربية وآخرون صاروا فى نهج الإخوان وكان مصيرهم هو السجن، مؤخرا أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى الإفراج عن بعضهم.
قال محمود عفيفي الناشط السياسي والمتحدث الإعلامي لتيار الشراكة الوطنية إن شباب ثورة يناير جمعيهم تم اغتيالهم معنويا سواء بالسجن أو التشويه في الإعلام الذي كان يمجدهم أثناء الثورة وهؤلاء قرروا أن يتنحوا جانباً عن عالم السياسة بسبب ما يحدث من بعض الإعلاميين الذين يجاملون نظام مبارك العدو الأول لثوار يناير من خلال حملات التشويه التي يتعرضوا لها .
وأشار “عفيفي” إلى أن الجزء الأخر من شباب الثورة الذي لم يتنحى بعد حملات التشويه من وسائل الإعلام أجبره قانون التظاهر على السجن بأمر القانون ، الذي يعتبره الكثير ضد مبادئ الحرية التي نادت بها ثورة يناير .
وأكد “عفيفي” أن الرئيس السيسي وعد بعهد جديد لشباب الثورة في فترة حكمه وهذا ما ننتظره حيث صدر قراراً رئاسي بمعاقبة كل من يشوهه رموز ثورتي يناير و30يونيه منذ فترة قصيرة والآن نريد أن ينفذ القرار لوقف حملات التشويه لرفاق ثورة يناير .
ويعلق احمد شاهين عضو جبهة ثوار قائلا “كل من له دور فى 25 يناير هو الآن يعانى من ويلات دولة مبارك وأتباعها والقائمة طويلة ولكل منهم دوره ووصفه الذى يتميز به فمثلا أحمد دومه انضم لحركه كفاية قبل ثورة 25 يناير وهو من الشباب التى دعت لإضراب 6 ابريل.
وأشار، دومة من الشباب المتحمس الذى عارض نظام مبارك بكل قوة وتم اعتقاله بسبب قانون الطوارئ 2010 مضيفا أنه كان من أهم الشباب إلى دعت لثورة 25 يناير وأطلق عليه لقب صائد الفراشات لأنه كان يلتقى قنابل الغاز ويردها على الأمن فى ثورة يناير .
وأوضح أن ” دومه” كان له دور بارز في معارضة جماعة الإخوان المسلمين ووصف مرسى بالقاتل عند مقتل الشهيد محمد الجندى وتم أعتقاله أيضا فى عهد جماعة الإخوان المسلمين حتى سقط المعزول مرسى ثم خرج ليواجه مصير السجن مجدداً مع قانون التظاهر .
من جانبه قال عمرو بدر عضو مؤسس فى حزب التيار الشعبى : إن كل الشباب الذين قاموا بدور حقيقى فى 25 يناير هم الآن مطاردين ، أما فى السجون أو منبوذين وتلاحقهم حملات التشويه والاتهام بالعمالة والخيانة ، وهذا كله عبارة عن حالة إنتقام من الثورة يقوم بها رجال دولة مبارك من إعلاميين وسياسيين فاسدين.
و أكد “بدر” أن الأمل الوحيد يظل في وعود الرئيس السيسى التى وعد فيها بالتصدى لكل من يشوه 25 يناير ولا تكون هذه الوعود مجرد “كلمات” لا ترتقى لمستوى الأفعال حيث إننا لازلنا نجد الإعلاميين يشوهوا 25يناير وأبنائها.
وقالت نورهان حفظى زوجه احمد دومة : إن زوجها مسجون على خلفية تهم أهانة القضاء والتظاهر بدون تصريح وأحداث مجلس الوزراء وغيره من الشخصيات الثورية التى لن تسلم من حملات التشويه ، متهمين شباب ثورة يناير بالخيانة وحتى الآن لم يستطيع أحد أن يثبت عليهم هذه التهم .
وأشارت “نورهان” إلى أن اختفاء بعض ثوار يناير من المشهد السياسى الآن نتيجة حملات التشويه التى تعتبر حرب شرسة تتزعمها دوله مبارك ضد ثورة يناير.
وقال خالد على الناشط الحقوقي إن ثوار يناير أختفوا بسبب المشهد المرتبك سياسيا في مصر ، ويرجع اختفائهم لسببين هما حملات التشويه التى يتعرضون لها بوسائل الإعلام أو بسبب سياسة البعض لكبت الحريات .
وأشار “علي” إلى أن الرئيس السيسي تحدث كثيراً عن شباب الثورة ودورهم في تغيير مصر وحان الآن وقت الأفعال تجاه شباب الثورة ووقف مهزلة التشويه التى يتعرض لها ثوار يناير بالإعلام ومعاقبة كل من يتسبب في ذلك بجانب العفو الرئاسي عن المحبوسين من شباب الثورة نتيجة قانون التظاهر.
«25يناير» ذكرى تنهار أمام الانتخابات البرلمانية بوجوه الفلول
تحقيق: بسمة ناصرـ سارة رومانى
أيام وتبدأ اللجنة العليا للانتخابات قبول أوراق المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتصادف الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة التى ثارت على وجوه الفساد والظلم ، إن بعضاً من هذه الوجوه عادت هذا العام لكى تترشح وتعود للحياة السياسية على بعض القوائم والتحالفات التى تحمل الكثير من فلول الحزب الوطنى المنحل الذى ناضل الشباب من أجل سقوطه، واليوم وبأسم الحرية هل سيستطيع فلول الحزب الوطنى دخول البرلمان؟
قالت ميادة مدحت من شباب ثورة يناير، عندما نرى مرشحين الانتخابات البرلمانية من فلول الحزب الوطني المنحل يصبح دم الشهداء رخيص ليس له ثمن وتصبح الثورة سراب ، مشيرة، إننا أقمنا الثورة على أسس ثابتة وأولها إسقاط النظام الفاسد الذى قتل حق المواطنة، وتسألت، كيف نسمح الآن بدخول أعوان تلك النظام الانتخابات البرلمانية؟ نحن ضد هذا وسنحارب حتى لا يحدث .
أضافت ميادة قائمة الجنزورى التى اغلب مرشحيها من فلول الحزب الوطنى ويدعى أنه يحرص على إتمام أهداف ثورة يناير ، وأشارت سيتحالف الشباب مع القوى العظمى وهى الشعب حتى يحقق أهداف الثورة التي مازالت تحلق فى فضاء الأحلام.
فيما قالت دينا الغزولى 25 سنة، انا معترضة على ترشح أى شخص من نظام مبارك ، خاصة إن هؤلاء الأشخاص اهتزت صورتهم خلال الفترة الماضية أمام الشعب وخاصة الشباب ولا يمكن أن يثق فيهم الشعب مرة آخرى، وأشارت إن الساحة السياسية تحتاج إلى وجوه جديدة تستطيع أن تثبت نفسها ويكون الأولاوية للشباب ، ومن الممكن أن يكون من الفلول أشخاص جيده ولكن يجب أن يفعلوا أولاً على ارض الواقع ويحرصوا على إعادة ثقة الشباب والشعب ومن هذا النطاق يفكرون فى دخول الانتخابات، وأضافت إن قائمة الجنزورى لا يوجد فيها جديد وتحمل اغلب فلول الحزب الوطنى المنحل.
واتفق معها فيلوباتير صبرى 21 سنة، نحن أقمنا الثورة من اجل التغيير لذلك نحن نعترض على ترشيح الفلول كما ان الثورة قامت من اجل إسقاط النظام الفاسد فلن نسمح بإعادته مرة أخرى ، وإذا دخل الفلول البرلمان سيكون هذا معناه إن الثورة لم يكن لها أساس من الأول ، وأشار انا اعترض على قائمة الجنزورى لأنها لا توضح ما خطتها التى سيقوم بها وماذا ستكون الفائدة العائدة من هذه القائمة، فكيف أوافق على ما اجهله؟ .
وأشارت مارينا عماد 22سنة، إن دخول الفلول ليس نهاية المطاف وقالت “انا أوافق على دخول الفلول البرلمان فيجب أن نعطى فرصه ثانية لتلك الأشخاص حتى يقوموا بتصليح ما أفسدوه أثناء وجودهم فى الحزب الوطنى وحتى يثبتوا أنهم أتباع مصر وليس اتباع مبارك ، ونحن ندرك إنه يوجد من النظام السابق أشخاص صالحين ولكن أتظلمت وحملت فساد غيرها.
وقال باهر عادل 24 سنة، قائمه الجنزورى يسيطر عليها «الطابع الفلولى» ولكن لا مانع من ترشحهم ، فنحن ضد الإقصاء إلا لمن ثبت عليه جرائم فساد! ولكن يجب على كل من شارك فى موت مصر بمشاركته فى فساد الحزب الوطني الديكتاتوري أو الإخوان فيجب عليه أن يخجل وينسحب من المشهد السياسى، ويترك الفرصة لوجوه جديدة مؤمنة بأهداف ثورتي مصر (25 -30 )، وأن علت أصوات الوطنية والحفاظ على الدولة لإخفاء أغراضهم ومصالحهم الشخصية! .
قال جمال زهران أستاذ العلوم السياسية : ثورة 25 يناير شمس الحرية التى أشرقت على الشعب المصري حتى يرى النور بعد أعوام عديدة من الظلمة ولكن عودة الفلول من خلال البرلمان القادم تفتح باب الغش والفساد مرة أخرى وكأننا نرجع بمصر للخلف، ولكن اللجنة العليا للانتخابات تعطى حق الترشيح لأي مواطن ذو خبرة سياسية ويشترط ألا يكون على ذمة أي قضايا ومن يفصل فى دخول الأعضاء البرلمان هو الشعب وبالأخص الشباب .
أضاف “زهران” يجب أن ندرك إن ليس جميع الفلول فاسدين ففى أي مكان وزمان يوجد الشريف وغير الشريف لذلك يجب أن نراعى هذا والاختيار الأول والأخير للشعب فيجب على الجميع أن يعرف مدى أهمية صوته الانتخابي.
« 25يناير» إحتفال أم مظاهرة
تحقيق : مريم مسعد – تريزة شنودة
تمر السنوات سريعاً وربما لتلاحق الأحداث دوراً فى ذلك، فالآن تحل الذكرى الرابعة لاندلاع ثورة 25 يناير، صورها المخيفة مازالت عالقة بأذهاننا من الفوضى والقتل، وعلى الجانب الآخر مظاهر الحب والتجمع التى ظهرت فى كل بيت وحالة الإتحاد التى غالبت غالبية الشعب مازالت حلماً، «وطني» ترصد كيف سيكون يوم 25 يناير.
كشف المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة عن برنامج الأنشطة المقرر تنفيذها ضمن إحتفالات وزارة الشباب والرياضة بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التى سيستضيفها إستاد القاهرة الدولى، يشارك فى احتفالات الوزارة ما يقرب من 15 ألف شاب وفتاة من مختلف المحافظات تقام أنشطتهم بالتوازى فى الصالات المغطاة والملاعب المفتوحة بإستاد القاهرة، لافتا أن ختام الاحتفالات سيشهد تجميع كل من شارك فى الأنشطة لتقديم أفضل العروض الثقافية والفنية والرياضية فى حفل وطنى واحد مجمع يبدأ مساء نفس اليوم.
وأوضح “عبد العزيز” أن الأنشطة المقرر إقامتها تتمثل فى تنفيذ يوم رياضى للمشاركين، وبرامج ترفيهية وفقرات غنائية وفنية وثقافية للطلائع، علاوة على تنفيذ معسكر للجوالة والجوالات، وعروض فى الفنون الشعبية، وختام لبطولة الجمهورية التنشيطية الثانية للكاراتيه.
ومن الجانب الرئاسي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه بالوفد الإعلامي المرافق له بأبوظبى، أن الحكومة تعد قائمة بأسماء عدد من النشطاء والصحفيين والمدونين المحتجزين، الذين تم حبسهم دون ذنب أو تجاوزوا تجاوزًا محدودا، للإفراج عنهم بمناسبة احتفالات عيد الشرطة و25 يناير.
وأعلن عبد العزيز سمير منسق عام جبهة إرادة شعب مصر، عن مشاركته في الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير المقبلة، قائلاً أن نزول الشعب المصري إلى جميع ميادين مصر يأتى للتأكيد على خارطة الطريق وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولتوصيل رسالة إلى العالم من قلب شوارع مصر بأن الشعب المصرى يقف خلف الرئيس وضد الإرهاب ويحتفل بثورته العظيمة، وأن شباب مصر قادرون على تحقيق أهداف ثورتهم.
وأوضح خالد العدوى، منسق حملة كمل جميلك، أنهم سيشاركون يوم 25 يناير من أجل الاحتفال بعيد الشرطة، مشيرا إلى أن الحملة هدفها المشاركة فى أى فاعلية لدعم استقرار الوطن ودعم مسيبرة التنمية.
وأشار محمد الراعى، أمين تنظيم حزب الحركة الشعبية تمرد، إلى أنه من المقرر تكريم أبناء شهداء الجيش والشرطة هذا اليوم، منوها بأن المشاركة فى فعاليات هذا اليوم لم تحدد بعد.
وعلى الصعيد الآخر أعلنت حركة 6 ابريل مشاركتها في فعاليات إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ليست عن طريق احتفالات ولكن عن طريق تنظيم تظاهرات لاستكمال أهداف الثورة
ومن جانبه قال محمد السيد مسئول حركة 6ابريل بجامعة حلوان أن الحركة تحي ذكري يناير من خلال تنظيم مظاهرات بالتحرير لاستكمال أهداف الثورة التي لم تستكمل بعد ، مشيراً إلى أن أهداف ثورة يناير لم تتحقق بعد، خاصة مع سجن بعض ناشطى ثورة يناير بالإضافة إلى أن المناخ السياسي الحالى لا يدل على الحرية التي نادت بها ثورة يناير ولذا نعود للميدان للتأكيد على استمرار الثورة .
كما تشارك حركة مقاومة الطلابية وجبهة الثوار الأحرار في تظاهرات يناير بشكل تنظيم مسيرات قي الميادين للمطالبة باستكمال أهداف ثورة يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.
وأعلنت جماعة الإخوان الإرهابية التظاهر فى عدد فى المحافظات اعتراضا على النظام الحالي وإحياء لثورة 25 يناير.