قام وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني بزبارة مقر القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة أول أمس وذلك بعد إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الذى استهدف مقر القنصلية .
وقد زار جنتليوني مكان الحادث خلال وجوده في مصر ليوم واحد، قبل إجراء المحادثات مع نظيره المصري، لافتاً إلى تأكيد شكري على أنه رغم خطر التهديد الإرهابي الذي يواجه مصر في الوقت الراهن، إلا أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال جنتليوني إن الحادث فشل في استهداف التعاون بين القاهرة وروما، مؤكدا دعم بلاده للقاهرة في مكافحة الإرهاب على مسارات عدة، لكنه رفض التعليق على تصنيف الحكومة المصرية للإخوان على أنها جماعة إرهابية.
هذا، وقد قررت سفارة إيطاليا في القاهرة تعليق جميع الخدمات القنصلية بشكل مؤقت وذلك في أعقاب الهجوم الذى استهدف مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة صباح السبت 11 يوليو. جدير بالذكر أن السفارة الإيطالية بالقاهرة تعمل بشكل اعتيادي لإعادة بعض مكاتب القنصلية الضرورية للعمل في أسرع وقت ممكن.
وأوضح جنتلوني أن مبنى القنصلية الذي تعرض للهجوم تم افتتاحه في عام 1901، وهو رمز للتعاون والصداقة بين مصر وإيطاليا وأوروبا، ولا سيما في التعاون فى مكافحة الارهاب، كما أكد على العلاقات الوثيقة بين إيطاليا ومصر التي لا يمكن أن يؤثر عليها هذا الحادث.
وأضاف جنتليوني، “الإرهاب يحاول أن يضر بالتعاون والصداقة بين مصر وإيطاليا، ولكن محاولاتهم ستبوء بالفشل، ونحن مستمرين لمكافحة الإرهاب سويا، وإقرار السلام، والإستقرار”.
وأضاف : “إن إيطاليا تؤمن بأن مصر هي حجر الأساس لإستقرار المنطقة، وتثق بكافة الإجراءات الضرورية التي تتخذها مصر لمجابهة الإرهاب، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تشمل محاربة من الناحية الثقافية، والفكرية، وأيضا بقطع رأس الإرهاب، وهذا الجانب يتطلب تعزيزاً للتعاون الدولي.”
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن الحكومة المصرية قررت تحمل نفقات ترميم وإصلاح مبنى القنصلية الايطالية ومعالجة الأضرار التي لحقت به جراء الحادث الإرهابي.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية الإيطالي سيزور مصر خلال الأيام القادمة في إطار مزيد من تطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين والتشاور بين الطرفين حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية الهامة.