أقامت سفارة وفد الإتحاد الأوروبى بالقاهرة حلقة نقاشية قبل يومين حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وقال سفير الإتحاد الأوروبى جيمس موران خلال النقاش : “اولا وقبل كل شيء أود أن أعرب عن عميق مواساتنا وتعازينا لجميع العائلات الثكلى بسبب الهجامت الإرهابية سواء هنا في القاهرة أو شمال سيناء، لقد عانوا خسائر رهيبة وما من كلمات تكفي أبدا، نريد منكم أن تعرفوا إننا في أوروبا حكومات وشعوب نشعر بما تشعرون،
وقد كان العديد من مواطنينا ضحايا للإرهاب هذا الأسبوع على شواطيء تونس أيضاُ.
وأكمل: “هذا هو السبب في إننا نريد أن نعمل بشكل وثيق مع مصر وأصدقاء آخرين في المنطقة على مكافحة هذه الآفة، وخلال النصف الثاني من هذا العام سنضع خطط لمحاربة الإرهاب من خلال وضع إجراءات من شأنها تعزيز الجهود التي تبذل بالفعل من قبل الدول الأعضاء، ونحن نعلم إنه لن يكون يسيراً، ليس فقط الاهتمام بالأمن الحقيقي الدائم والاستقرار، بل يجب أن نهتم بشكل كبير بتفادي انتهاك الحريات الأساسية.
والمسألة برمتها في قضية أمننا المشترك هى التركيز الرئيسي لسياسة الجوار الأوروبي، والحكم من خلال المشاورات حول سياسة الجوار الأوروبي ، وقد كان لدينا هنا في مصر العديد من المباحثات ، سواء مع الحكومة أو رجال الأعمال أو المجتمع المدني، ومن الواضح إننا يجب أن نفعل أكثر من ذلك بكثير لحماية شعبنا والتعامل مع التهديدات التي نواجهها، يجب أن يتم الإعلان عن سياسة جديدة في الخريف، وسأعود إلى هذا في وقت لاحق.
وأضاف السفير موران : نحتاج أيضا إلى العمل بشكل أوثق على التهديدات الإقليمية ، ومصر شريك لا غنى عنه في المضي قدما لعمل غطاء واق من التحديات التي نواجهها كلانا، سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن وبالطبع في الشرق الأوسط، حيث هناك حاجة ملحة لإحياء السلام على أساس حل الدولتين.”
وأكمال السفير :”هذه الصراعات هي أيضا جزء يغبر عن سبب لماذا شهدنا مثل هذه الأزمة في الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط. دعوني أكون واضح حول ذلك الموضوع، إنه ليس مجرد عمل عسكري لعرقلة الإتجار بالبشر، على الرغم من إن هذا هو جزء مهم. لكن فوق كل شيء هو أمر متعلق بانقاذ الأرواح، سواء كان العمل في البحر أو عن طريق الأسباب الجذرية في بلدان المنشأ، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
وهنا في مصر، واصلنا العمل بجد لتحقيق الإستقرار والتنمية، والجزء السياسي من ذلك هو إستكمال خارطة الطريق التي نؤديها تماما، ونحن نأمل كثيرا في أن تعقد الانتخابات البرلمانية قريبا. الدلائل تشير إلى أنها ستجري هذا العام، وكلما عقد البرلمان اسرع كلما كان أفضل.
ولكن أيان كان من في السلطة، فإن الإنتعاش الاقتصادي شرط لا غنى عنه لتحقيق الإستقرار والإزدهار. وجزء من الحل وُضع من خلال الإصلاحات الجرئية التي قامت بها الحكومة في العام الماضي. ونأمل أن يواصل برنامج الإصلاح”.
وقال السفير : ” إن المؤتمر الاقتصادي الناجح الذى عقد في شرم الشيخ ساعد أيضا على الإنتعاش الاقتصادي، حيث لعب الإتحاد الأوروبي دوراً رئيسياً في تطوره من خلال برامج المساعدة والبنوك والشركات، مع نحو 35 مليار يورو في تمويل جديد واستثمارات تعهد من تلك المصادر .
ويظل الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري والإستثماري رقم واحد لهذه البلد: حيث ارتفع حجم التجارة العام الماضي بنسبة 11%، الأمر الذي يشير إلى أننا نؤمن أننا يمكن أن نفعل ماهو أفضل من ذلك، من خلال بعض الحواجز الغير جمركية للتجارة لدينا. وأذكر، بأن التجارة والإستثمار يعني النمو وفرص العمل.”
فيما قال عبد المنعم سعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية : إنه يجب علينا العمل لإستعادة الدول بالشرق الأوسط ، وإستعادة الأمن الإقليمي وإستعادة الدين الذي لن يعيده للب قيمته سوانا نحن، حتى لا تحتكره أقلية فاشية .
أما الإعلامي هشام قاسم، فقال: إن تحقيق الرخاء الإقتصادي مهم للتغلب على ما تتعرض له دول المنطقة، وأضاف أننا يجب أن نعمل بجد وننجز أشياء على المستوى الثنائي وليس فقط أن نركز على وضع أطر أكبر وأشمل، وتحدث عن أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين دول شمال وجنوب المتوسط حتى نندمج مع المجتمع الدولي.
وأكدت الإعلامية شهيرة أمين على قول هشام قاسم ، مشيرة إلى أن لكل دولة ظروفها الخاصة وخصائصها المختلفة، لذا فالتعاون الثنائي سيعزز العلاقات بين دول جنوب المتوسط والاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى إن نوايا الاندماج والتعاون بين دول الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط كانت جيدة لكن الأدوات كانت ضعيفة، موضحة أن الشيء الجيَّد أن الاتحاد الأوروبي اعترف بأخطائه ويحاول تصحيح المسار.