أطلقت سفارة اليونان بالقاهرة بيانا حول إعلان وزير الخارجية اليوناني “نيكوس كوتزياس” أن اليونان لا تقبل ولن تقبل أبداً بالآثار الناجمة عن الغزو التركي للجزيرة القبرصية، وانها تقف إلى جانب قبرص وسوف تظل مساندة وداعمة للقبارصة اليونانيين والشعب القبرصي بأكمله.
جاءت تصريحات الوزير في بيان أطلقه بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للغزو التركي لقبرص، والذى تعرض فيه إلى استمرار الاحتلال التركي غير المشروع لما يزيد عن ثلث الأراضي القبرصية، رغم كونها دولة عضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن اليونان قد أوضحت لجميع الأطراف أن القضاء على نظام الضمانات الذي عفا عليه الزمن وانسحاب جميع قوات الاحتلال التركية هي جزء لا يتجزأ من حل المشكلة القبرصية، لأنها تقوض النظام الدستوري والاستقرار الديمقراطي بدلاً من حمايتهما، وهذا ما أكدته أيضا الاحداث الاخيرة في تركيا.
وأكد الوزير “كوتزياس” إن إنهاء الاحتلال التركي محل اهتمام مستمر ومسعى رئيسي بالنسبة لسياسة اليونان الخارجية، فهو لا يؤثر فقط على حقوق القبارصة اليونانيين بل يؤثر كذلك على حقوق المجتمع القبرصي التركي، مشيرا إلى أن هدف بلاده هو ايجاد حل عادل ودائم وشامل ومتفق عليه لمشكلة قبرص، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتطبيق المكتسبات الأوروبية على كامل الأراضي القبرصية.
وقد ركز وزير الخارجية اليوناني بشكل خاص على الأثار الناجمة عن الهجوم التركي، والتي تشمل اقتلاع ما يزيد عن مائتي ألف قبرصي من منازلهم، والمأساة الإنسانية للأشخاص المفقودين واستمرار الإستيطان التركي بشكل منهجي حتى اليوم وفقاً لإحتجاجات القبارصة الأتراك، فضلا عن نهب التراث اليوناني والمسيحي في المناطق المحتلة.
وقد عبر وزير الخارجية اليوناني عن احترامه وامتنانه لجميع مواطني قبرص واليونان المدافعين عن الجمهورية القبرصية، معرباً عن إجلاله لذكرى الذين سقطوا في قبرص عام 1974.