قام الإتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، وبنك الإستثمار الأوروبي يوم 29 نوفمبر بتدشين أضخم مزرعة رياح فى أفريقيا بمصر ، وذلك من خلال البنك الألماني للتعمير(KFW)، في إطار التعاون التنموي في مجال الطاقة المتجددة في مصر وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة.وتبلغ الطاقة الناتجة من مزرعة الرياح 200 ميجاواط، فى منطقة خليج الزيت فى مصر. وتشكل المزرعة جزء هام في إستراتيجية الطاقة طويلة الأمد لمصر، والتي تهدف إلى إستغلال مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة بكثرة في البلاد.تبلغ الميزانية الاجمالية للمشروع 340 مليون يورو تقريباً، تشمل منحة بقيمة 30 مليون يورو مقدمة من الإتحاد الأوروبي، و191,5 مليون يورو كقرض من التعاون التنموي الألماني من خلال البنك الألماني للتعمير(KFW)، وقرض بقيمة 50 مليون يورو من بنك الإستثمار الأوروبي.
قال السفير جيمس موران، رئيس وفد الإتحاد الأوروبي في مصر، : “تمثل مزرعة الرياح فى منطقة جبل الزيت مصدر رئيسي لموارد الطاقة المتجددة، والتى ستساعد على تعزيز الإقتصاد المصري وخلق فرص العمل والحد من التلوث الناتج عن الاحتباس الحرارى، وهي أيضا ذات أهمية خاصة في الوقت الحالى حيث أن المجتمع الدولي يعمل جاهداً للتوصل الى اتفاق عالمي بشأن التغير المناخي في مؤتمر الأمم المتحدة الذى سيعقد يوم 30 نوفمبر في باريس. وستزيد مزرعة الرياح الجديدة من طاقة الرياح فى مصر بنسبة 35٪، مما سيقلل من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة 400,000 طن سنوياً. ومع أخذ هذا الأمر في الاعتبار، فإنى واثق من أن مساهمة الإتحاد الأوروبي المقدرة ب30 مليون يورو كمنحة للمشروع، سوف يتم إنفاقها بشكل مناسب”.
يهدف المشروع إلى تلبية إحتياجات مصر من الطاقة من خلال تشجيع إستخدام الطاقة المتجددة للإستفادة من الموارد المحلية المميزة في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يعد المشروع جزءً من برنامج قومي أضخم للتوسع في مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر، ومن ثم سيساهم في تأمين إحتياجات مصر من الطاقة الكهربائية من خلال مصادر مختلفة.وقد تم تركيب 100 من التوربينات، قدرة كل منهم تساوي اثنين ميجاواط، مما يوازي 200 ميجاواط من الطاقة يتم توفيرها من خلال المشروع. كما يتضمن المشروع عدة دراسات فنية وبيئية، وتصميمات، وتطبيقات لهذا النطاق الواسع من مزارع الرياح البرية الكبيرة بما في ذلك المحطات الفرعية. كما يتضمن المشروع خط نقل وإجلاء للطاقة المنتجة لنقلها للشبكة المصرية. وهو مشروع تجريبي بإستخدام الرادار.
وتصل الطاقة الناتجة عن المشروع إلى 800 جيجاواط في الساعة سنوياً، مما سيوفر الطاقة الكهربائية لحوالى 500 ألف أسرة، وسيحد من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يوازى 400 ألف طن سنوياً. كما سيلبي المشروع الاحتياجات الاستراتيجية للحكومة المصرية الخاصة بقطاع الطاقة، بما يتناسب مع الخطة متوسطة المدى للطاقة التي يمولها ا الإتحاد الأوروبي.يذكر أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في سبيلها إلي إتمام صياغة خطة رئيسية للطاقة المتجددة، بتمويل من الإتحاد الأوروبي، وسيقوم البنك الألماني للتعمير(KFW) بالإشراف المالي على تنفيذ المشروع من قبل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA).
ومن الجدير بالذكر أنه يجري الآن العمل في مشروع مزرعة الرياح فى خليج السويس بطاقة 200 ميجاواط، ويقوم التعاون التنموي الألماني بتمويل هذا المشروع من خلال البنك الألماني للتعمير(KFW)، وا الإتحاد الأوروبي، وبنك الإستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومن المقرر بدء المشروع في عام 2016.