يعد سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت على الجرانيت هو ملحمة فنية مصرية مستمرة؛ لأنه يقام للمرة الثانية والعشرين على أرض مصرية أصيلة وهي محافظة أسوان؛ التي تزخر بالعديد من الأثار والمعابد الفرعونية.
يقام السمبوزيوم تحت رعاية وإشراف وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة أسوان وبتمويل من صندوق التنمية الثقافية.
بدأ السمبوزيوم في 21 يناير من العام الجاري، وتم إعلان إفتتاحه بالمؤتمر الصحفي الذي عقد في 22 يناير بمركز الإبداع الفني بالقاهرة؛ وشارك فيه العديد من رؤساء القطاعات الفنية والثقافية؛ منهم : ( الفنان والنحات الكبير ” أدم حنين ” مؤسس السمبوزيوم والرئيس الشرفي له، أحمد عوض مدير صندوق التنمية الثقافية، نقيب الفنانين التشكيليين، الفنان ناجي فريد القومسيير العام للسومبوزيوم، أعضاء اللجنة العليا للسمبوزيوم .
وخلال الموتمر تم طرح الأفكار الجديدة التي ستقدم في السومبوزيوم هذا العام، حيث يشارك به 10 فنانين مصريين وخمسة فنانين أجانب من جنسيات مختلفة.
ويختتم السمبوزيوم بحفل يقام على أرض أسوان في 5 مارس القادم، ومن المقرر أن يكون بحضور كل من ” محافظ أسوان، وزير الثقافة، رئيس قطاع الفنون التشكيلة بمصر، نقيب الفنانين التشكيليين، مدير تمويل صندوق التنمية الثقافية”.
وفي تصريح خاص لموقع ” وطني نت ” ذكر ” ناجي فريد ” القومسيير العام للسمبوزيوم ورئيس اللجنة العليا له؛ لمحة عن تأسيس وإنشاء السومبوزيوم قائلاً: لقد تم إنشاء وتأسيس السمبوزيوم في عام 1996م، وأستمرت إقامته ليومنا هذا، وهذه هي الدورة الـ 22 لإقامته بأسوان؛ ذلك تحت رعاية الفنان والنحات الكبير ” أدم حنين ” مؤسس السمبوزيوم، بدعم من وزارة الثقافة أنذاك، والمميز في هذا السومبوزيوم أنه أستمر حتي اليوم بخلاف السمبوزيومات الفنية التي تقام لسنوات قليلة ثم تتوقف.
.وأوضح الفنان” ناجي ” أن السمبوزيوم مدته 40 يوم، يشارك فيه 15 فنان من المصريين وخمسة من الفنانيين الأجانب من دول مختلفة منها: ” ألمانيا، اليابان، الصين، أسبانيا، جورجيا ” هذا بالإضافة إلى أربعة فنانين مصريين تحت عمر 35 سنة من خريجين الكليات الفنية بمصر، وستة فنانين أخرين يتدربون على كيفية التعامل مع الجرانيت لأول مرة؛ وهذا نوع من أنواع خلق جيل جديد من فنانين النحت؛ لكي يتم إختيار بعض منهم لتمثيل مصر في السمبوزيومات القادمة.
وذكر الفنان ” ناجي ” مميزات السمبوزيوم العديدة؛ منها:
– أن السمبوزيوم قد ساعد على إنشاء متحف للنحت الحديث بأسوان بإسم ” المتحف المفتوح” لأنه يقام على ربوة عالية تطل على النيل بأسوان، وتبلغ مساحته 25 فدان بمنطقة الشلال بالقرب من معبد فيله، ويضم المتحف جميع أعمال السومبوزيوم منذ إنشاءه.
– أن الفنانين المصريين قد أتقنوا طريقة النحت على الأحجار الصلبة، ومعظم الفنانين الذين شاركوا بالسمبوزيوم على مدار السنوات ؛ قد شاركوا في جميع السمبوزيومات بأنحاء العالم، لأن أصبح لديهم مهارة النحت على الأحجار بشكل عام.
– تبادل الآراء والخبرات بين الفنانين المصريين والأجانب من حيث ” التكنيك، طريقة الآداء، الأفكار، الأحجام” وغيرها من الخبرات.
. أما عن كيفية اختيار الفنانين المشاركين بالسمبوزيوم فقال الفنان ” ناجي ” : يتم اختيار الفنانين المشاركين من خلال تقييم تصميمات تصور العمل الفني المقدم من الفنانين، وتقوم لجنة السمبوزيوم العليا بالتشاور لإختيار أفضل وأنسب الأعمال والفنانين”.
. وأوضح الفنان ” ناجي ” أن إختيار محافظة أسوان لأقامة هذا السومبوزيوم على أرضها يرجع لعدة أسباب منها:
– أن أسوان تمتلك خلفية تاريخية فرعونية بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز.
– توافر أحجار الجرانيت بأسوان، فإن جميع أعمال الفراعنة الموجودة بمعابد ومتاحف مصر “المصنوعة من حجر الجرانيت بالتحديد” هي من أسوان، فهي تمتلك حواجر كثيرة؛ تقوم بتقطيع الجرانيت، وكل هذا يعطي حافزاً كبيراً لمشاركة الفنانين الأجانب بالسمبوزيوم.
وأشار” ناجي ” إلي أن السمبوزيوم قد أهدى العديد من أعماله لمحافظات مصر المختلفة منها ” الإسكندرية، القاهرة، الجيزة, المنصورة، شرم الشيخ “؛ حيث تم وضعها في الميادين العامة بها، هذا بالإضافة إلى بعض الأعمال التي تم إهداؤها لمدينة الإنتاج الإعلامى مؤخرا.