يبحر العرض في رحلة تضم مجموعة من المشاهد التى تجمع الباليه الكلاسيكى والحديث مع رقصات التانجو المستلهمة من طبيعة وتاريخ العاصمة الارجنتينية بيونيس ايرس الساحرة لتشكل مزيجاً فنيا مبتكراً من تصميم جوليان جالفان على الموسيقى المميزة لاستور بياتسولا .
يشار أنهمنذ عام 1880 سادت الموسيقى المختلطة العاصمة الأرجنتينية بوينس ايريس التى كانت في مرحلة التوسع والتمدد حيث تركت موجات الهجرة الكبيرة من أوروبا إلى الارجنتين أثراً كبيراً في اللغة والعادات والتقاليد الموروثة من حقبة الاستعمار وتدفق المهاجرون عليها وكان معظمهم من الرجال فقاموا بالترويج لذواتهم عن طريق اتقان الرقصات لجذب انتباه النساء وكان ذلك فى الشوارع والازقة التى استوطنوها تطورت بعدها وانتقلت الى صالونات الارستقراطيين في اوروبا واصبحت احد مظاهر الترف وتغير مفهومها واغراضها وباتت ملجأ الحب ووسيلة المحبين لنسج رواياتهم ، أما عن الموسيقى ذاتها فهي تنتمى لجذور أسبانية أوروبية حتى أخذت بعض مظاهر موسيقى الجاز وإيقاعاتها واعاد الموسيقيين المحدثين صياغتها وكان من أهمهم استور بياتسولا لجعلها أكثر ملائمة للطبقات الوسطى.