قال الفنان يوسف شعبان خلال ندوة تكريمه ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته 32، مساء “السبت” أن العملية الفنية مثل ميدان قتال يقوم فرسانه بتسليم الراية من الأجيال القديمة إلى الجديدة، ولكن في الوقت الحالي الأجيال الحالية غيرت شكل العملية الفنية قائلا “مش عارف الأجيال الحالية أتت بالراية من أين “، وذلك في إشارة إلى تهميشه وعدم عرض أعمال عليه من سنوات طويلة، مضيفا “تكريمي في المهرجان ذكرني إني ممثل وياريت واصلت تعليم بالحقوق بدلا من التمثيل”. وأضاف شعبان أن العملية الفنية هبطت وتغير من خلالها نوعية المتفرج و الأعمال المفضلة اختلفت ، مشيرًا أن الطابع الذي أخذه الجمهور عنه في بداية حياته الشخص الشرير التي كانت نقطة انطلاقته الأولى ، متذكرًا وقوفه أمام فاتن حمامة وشادية وحسين رياض لأول مرة و بدأ بعدها عروض شخصية الإنسان المنحرف.
وأشار شعبان إلى أهمية أن يكون بداخل الفنان وطنه و أن يكون لدية إحساس بالمسئولية تجاه الفنانين الكبار الذين جعلوا مصر هوليود للشرق ، متذكرًا أعماله مع عمالقة الشاشة فريد شوقي و فاتن حمامة وسامية جمال و غيره حتى وصلت إلى أكثر من 50 عمل ناجح. وعن فيلم “زقاق المدق” قال شعبان: “نعمة من ربنا أن عيني واسعة مما ساعدتني على أدائي في الفيلم.” مشيرًا إلى أن المطرب عبد الحليم حافظ كان رافض أن يكون له دور في فيلم ” معبودة الجماهير ” لخوفه من سرقة الكاميرا وشادية أصرت على دوره. وقال إنه أتقن دوره في فيلم ماريمار لأنه كان يعشق نجيب محفوظ ، لافتا أن اختيار أدوراه تأتى بعمق الشخصية وليس بمساحتها، مضيفا أن فنانين كبار فازوا بالأوسكار في أدوار صغيرة، مشيرًا أن العملية الفنية ليس ديكتاتورية و من الممكن أن يستفيد المخرج من رأى ممثل صغير..