“مستقبل الثقافة فى مصر.. استراتيجيات ورؤى”. هذا هو عنوان الملف الفكري الذى تضمنته “مجلة الثقافة الجديدة ” فى عدد نوفمبر
والتى تصدر عن هيئة قصور الثقافة ويواكب هذا الملف الجدل المثار بشأن وضع استراتيجية ثقافية لمصر، وتضمن أطروحات لعدد من المثقفين من أجيال مختلفة، بينهم شاكر عبد الحميد، رمضان بسطاويسى، زين عبد الهادى، خالد عزب، محمد السيد إسماعيل، محمد الروبى، فتحى عبد السميع، أحمد أبو خنيجر، نجلاء علام، شريف صالح، ياسر شعبان، ميرال الطحاوى. وتضمن العدد الجزء الأول من سيناريو فيلم “أرض الخوف” لداود عبد السيد، وقدم له جرجس شكرى.
أيضا من الملفات المهمة فى هذا العدد : الاحتفال بافتتاح الكنيسة المعلقة بعد 16 عاما من الترميم ، بحضور رئيس الحكومة وعدد من مسؤولى الدولة وقداسة البابا توضروس الثانى وعدد من آباء الكنيسة
تقول اخلاص عطاالله فى هذه الدراسة : ” فى الوقت الذى يمتلى العالم بالصراع باسم الدين تحتضن مصر مجمع الاديان ويختلط ابناء الوطن الواحد ..فعندما تطا قدماك حى مصر القديمة بالقاهرة تشتم عبق التاريخ وتلمس روح السلام والمحبة وأنت بين الآثار الاسلامية والمسيحية واليهودية ..هاهو جامع عمرو بن العاص ، والمعبد اليهودى ، وعدد من الكنائس لعل أبرزها كنيسة السيدة العذراء المعروفة بكنيسة المعلقة التى شهدت حدثا مصريا و عالميا ، فبعد 16 عاما من الترميم تشهد الكنيسة المعلقة اليوم إفتتاحها الجديد بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة .
هاهى مصر تقف أمام العالم لتقدم نموذجا فريدا للتعايش المشترك بين أبنا الوطن وان اختلفت الأديان
وقد اشتمل ملف الأدب على دراسات لأحمد عنتر مصطفى، عن الأعمال الكاملة لصلاح اللقانى، ودراسة لمحمد فكرى الجزار عن ديوان “عيون البنفسج” للشاعر عبده الزراع، وكتب محمود الغيطانى عن رواية “باب الليل” لوحيد الطويلة، وكتبت سامية أبو زيد عن مجموعة “النهر الراجف” لعزة كامل، بينما كتب محمد صلاح غازى عن كتاب “مفترق طرق الثقافات” لتوماس هيلاند إريكسن.
وتضمن ملف الترجمة مختارات لشعراء أمريكيين، ترجمها نصر عبد الرحمن وقدم لها. واحتفى العدد ببلوغ الكاتب المصرى يوسف الشارونى عامه التسعين، عبر نشر شهادة له بعنوان “خمس أدوات إبداعية”، ودراسة للشاعر شعبان يوسف عن أعماله بعنوان “يوسف الشارونى ناقدا”، وأخرى لأمانى فؤاد بعنوان “يوسف الشارونى.. روح فائقة الإبداع”.
كما احتفى العدد بفوز الفرنسى باتريك موديانو بجائزة نوبل من خلال دراسة كتبها حسين عيد بعنوان “عذوبة الإبداع من جحيم تجربة صعبة”، واشتمل العدد كذلك على حوار مع الكاتب المصرى عبد الوهاب الأسوانى قال فيه إن “اللغة والسياسة حاجزان فى سبيل الوصول إلى نوبل”.