الرياضة هى إحدى المقومات المهمة التى ترتقى بالمجتمع فبجانب أهمية ممارسة الرياضة لكافة أفراد المجتمع من الجنسين من أجل الصحة اصبحت منذ سنوات طويلة صناعة وأقتصاد وأصبح الاستثمار الرياضى فى كل دول العالم احدى الوسائل المهمة لدعم الاقتصاد القومى، واصبحت عائداته مرتفعة جدا وياتى فى مقدمة الاستثمار الرياضى رعاية ودعم الشركات الكبرى ورجال الاعمال للابطال والاندية والبطولات الرياضية المختلفة، بما يحقق ارباحا عالية وعائدات كبيرة من النواحى المادية والفنية والاعلامية والسياحية والانجازات الرياضية .
على سبيل المثال وليس الحصر وصلت أرباح بطولة الامم الاوروبية – يورو 2016 بفرنسا 1.93 مليار، كما حققت بطولة كاس العالم لكرة القدم 2014 بالبرازيل 3 مليارات دولار وبالنسبة لللاندية حقق نادى برشلونة الاسبانى عام 2016 ارباحا وصلت 675 مليون دولار، ولذلك النادى لديه القدرة لشراء أفضل اللاعبين فى العالم مثل الارجنتينى “ليونيل ميسى” والاورجويانى “لويس سواريز” والبرازيلى “نيمار”، وفى نفس الوقت يفوز بالبطولات المحلية والقارية، ففاز العام الماضى ببطولات الدورى الاسبانى وكاس ملك اسبانيا والسوبر الاسبانى وينافس هذا العام على الفوز بالدورى الاسبانى مع غريمه التقليدى ريال مدريد كما يخوض يوم 27 مايو المقبل نهائى بطولة كاس ملك اسبانيا .
ومن النماذج المشرفة للاسثمار الرياضى فى مصر تنظيم بطولة العالم لاسكواش السيدات بالجونة خاصة فى توقيت الاحداث الارهابية الاخيرة فى طنطا والاسكندرية .
والحل الوحيد للنهوض بالرياضة المصرية وانطلاقها الى العالمية هو الاستثمار الرياضى، ولكى ينجح الاستثمار فى تقدم الرياضة المصرية ويساهم بفعالية فى الدخل القومى لابد ان نوفر له العديد المقومات فى مقدمتها تطبيق نظام الاحتراف الشامل على كل عناصر الرياضة مثل الدول المتقدمة، وان ترفع الدولة يدها عن الرياضة ويتم توجيه الملايين التى تصرفها على الاندية والاتحادات الى مراكز الشباب فى كافة المحافظات، والتى يجب الاهتمام بها من كافة النواحى لتحقق اكبر فائدة للشباب فى كافة المجالات خاصة فى السنوات الاخيرة التى تستغل فيها قوى الارهاب الشباب المصرى .