( لن ننام إلا بعد أن نأخذ بالثأر ) … كانت هذه كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب مذبحة ليبيا … وبعد أن وفى بالوعد ذهب للكاتدرائية لتقديم واجب العزاء فى شهداء الوطن…
هذا المشهد أرجعنى لمشهد عزاء شهداء مذبحة القديسين ولكن شتان الفرق …
فى عزاء القديسين شعرت بالحزن والألم والاهانة الى جانب شعور بالغربة وأنا فى وطنى… وكانت كلمات العزاء من أخوتى المسلمين كنت أحسها مجرد كلمات لا هم يعنوها ولا انا أشعر بها … فلماذا العزاء والثأر لم يؤخذ ولن يؤخذ ! .
وتكررت المأساة وتجدد الحزن والألم مع مذبحة ماسبيرو وأستقبلت العزاء بنفس المشاعر ولسان حالى يقول … ( عادى ما احنا أقباط ملناش مكان ولا ضهر)… وكالعادة وتزامناً مع الاحداث وبحكم عملى قدمت برامج تشجب وتدين بنفس الشكل والمضمون وايضا نفس الضيوف … ونرفع فى النهاية شعار ..( ايد واحدة )…
وحاولت أن أتناسى وجاءت مذبحة شهداء ليبيا لتذكرنى ولكنها لم تؤلمنى … فهم شهداء عند ربهم … وليلتها أخذ الثار وكان هذا هو الفرق …لأول مرة أشعر أن الألم واحد ، والوجع واحد ، أصاب قلوب كل المصريين … فالذى ذبح لم يكن قبطى بل كان مصرى …وبادرت بالعزاء قبل أن يعزينى اخوتى المسلمين … ( البقاء لله ) كنا جميعا نتبادلها من مسلم لقبطى ومن قبطى لمسلم…
أعلم أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الاخيرة فحربنا مع الارهاب طويلة … لذا أناشد سيادة الرئيس ( عبد الفتاح السيسى ) ألا يذهب للعزاء فى الكاتدرائية … فالعزاء القادم فى رئاسة الجمهورية … لأن الشهداء القادمون مصريون …
ولتكن البداية لترسيخ مبدأ … ( قل مصرى … ولا تقل قبطى ) …