عن ماذا يتوب أنبا ميخائيل شيخنا الجليل ؟! ، تقول أحدى قصص الآباء الأوائل لبرارى مصر : أن القديس ( شيشوى ) من رهبنة برية شهيت عندما قربت ايام انتقالة كان يجمع من حوله ابناءه رهبان البرية لكى ما يستضيئوا بنور حكمته ، وتضيف القصة ، أنهم كانوا إثناء التفافهم يتعجبون حينما يرون أباهم فى هذة الاوقات يرفع صلوات التوبة ، ويقول لابناءه ( أنا محتاج أن أتوب ) يا اولادى ، فكانوا يظهرون مزيداً من التعجب ويرددون ابعد كل هذة السنوات من الاعمال الصالحة والفضائل يا ابانا تحتاج الى التوبة ؟! ، وفى يوم إنتقاله سمعوا الصوت المقدس من السماء ينادى اباهم لينطلق قائلاً ( اأتونى شيشوى تائب البرية ) .
وعلى أثر خطوات التائبين المنيرين يشهد بعض من أبنائه المقربين ، وأخرين من اعضاء الفريق المتابع للحالة الصحية لنيافة انبا ميخائيل شيخنا الجليل ، والذين يوالون رعايتة سواء بمقر إقامتة بالكاتدرائية او حالياً بغرفة العناية الخاصة بمستشفى رئيس الملائكة ، انه ضمن كلماتة القصيرة التى يرددها نادراً بين الحين والاخر كلمة ( توبنى يارب فاتوب ) ليرددها أولاده بتعجب ، وليحملون نفس التساؤل عن ماذا يتوب ابانا أنبا ميخائيل مطران أسيوط ، شيخنا الجليل ؟! ، ابعد حياة امتدت لقرابة قرن من الزمان عامرة بالأيمان والتوبة والثمار المقدسة ، هل يتوب عن خطايا أرضنا أم عن سلام شعب المطرانية ام عن جهالات شعبه …. لنرددها مع انفاس ابانا ( توبنا يارب فنتوب ) .