ما أعظم أن يمتلك الإنسان القدرة علي التأثير في الآخرين, فتأتي كلماته حكيمة وأفعاله رشيدة تشبعان النفس والعقل علي عكس الإنسان السلبي الذي يقف ليتفرج, ليجلب اليأس والدمار لمن حوله ويفقدهم وقارهم وهدوءهم.
جاءني هذا الخاطر عندما فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي شعب مصر بل وشعوب العالم كله بزيارته للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة أثناء صلاة قداس عيد الميلاد المجيد, فكانت لفتة إنسانية جميلة جاءت بغير انتظار وبلا ترقب وشعاع أضاء أيامنا الموحشة. حقا -يا سيدي- فإن الذهب يلمع بالنار ولكن التبن يحترق.
ولقد عبر عن هذه الزيارة نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان بقوله: هذه مفاجأة تعبر عن إنسانية الرئيس وعاطفته تجاه المصريين, وهي زيارة تاريخية لها تأثير عظيم في النفوس. واختتم بقول قداسة البابا تواضروس الثاني: إنها زيارة عظيمة الأثر وغالية القيمة وبداية لعهد جديد.
نعم -يا سيدي- عهد جديد نتطلع إليه.. عهد ا لحرية والعمل.. عهد الكرامة والأمل.
أدام الله حياتكم ورئاستكم -سيادة الرئيس- القدوة والمثل الأعلي للعالم كله, وبارك في مصرنا الغالية ورموز العمل الوطني.. ولا أزيد..
سامي ميرس ويصا
كوم أمبو – أسوان