علي الخادم أن يتحلي بصفة الأماتة لأنها :-
+ الأمانة هى غاية المسيح لتلاميذه وللمؤمنين : ” فهو أمين سيثبتكم و يحفظكم من الشرير ” ( 2تس 3 : 3 ) .
وأحب أن أقول قول بولس الرسول للتسالونيكيين ( 2تس 3 : 13 – 15 ) ” أما نحن فينبغى لنا أن نشكر الله الوهيم كل حين ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله إختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح و تصديق الحق ، الامر الذى دعاكم اليه بإنجيلنا لإقتناء مجد ربنا يسوع المسيح ” .
فتقديس روحك بالروح القدس تحفظ الامانة فهو اميناً للآب ( يو 5 : 19 ) يعمل مشيئتة و يعمل لاجل البنين فقال للآب ” قدسهم فى حقك ” ( يو 17 : 27 ) .
+ هل تقدر تقول للرب احسبنى اميناً للخدمة ؟ هذه الامانة منحة للخادم من سيره مع المسيح فيهبه الروح .
الامانة بجوار التدقيق بما انه باذل مدقق فيقتنى سعة القلب .
+ فالسيد لم يرضى نفسه ، ” أرضى الجميع فى كل شىء غير طالب ما يوافق نفسه بل للكثيرين لكى يخلصوا ( 1كو 10 : 33 ) ، فى (عب 12 : 3 ) ” أحتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه اضطهدوه ” ( يو 15 : 20 ) ولقبوه ببعلزبول . ( مت 10 : 24 ، 25 ) .
+ ولكن المعلم معك لا يحتسب لهذه و يعلمنا كخدام ان نحتمل فالخادم بهذه يتمثل بالرب شفيعه ” جاء يسلم نفسه عنهم وبدمه يشتريهم من الهلاك ليقدسهم ” ( اف 5 : 25 ) .
+ مقابلة الجميل بالاساءة ولحبه اتسع قلبه ليحتويهم الذى هو ابرع جمالا من بنى البشر ( مز 45 ) صار لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ( اش 53 ) . ” هذه الجراحات التى جُرحت بها فى بيت أحبائى ” ( تك 13 : 6 ) .
+ أن كنت ملّكت المسيح على قلبك فتمتلك محبته التى بها ولا جلها يتسع صدرك . فيدفع اليك كل شىء وكل سلطان فتستطيع ان تعمل وتُعلم لانه معك كل الايام .
+ ينقى الخدمة من الزوان ويجمع القمح الى بيدره لانه هو العامل فينا ليُخرج الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم ( نش 2 : 15 ) .
+ بهذا يصبح الخادم مريح ومؤثر – يحب مخدوميه محبة صادقة وامينة متساوية فهو عابد وليس دياناً – وديع – هادىء – مُروى العطاش – مطعم الجائعين الى خبز الحياة ( فكلامه روح وحياة ) ( الجلوس على عتبة بيت لارب أفضل من الجلوس فى مظال الاشرار .
أنتظرونا في الجزء الخامس والأخيرمن سلسلة عظات الخادم ….