مازالت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا ،تحتفل بنهضة السيدة العذراء مريم حيث امتلأت الكنيسة بالشعب وقام راعي الكنيسة القمص إشعياء جورجي برفع بخور عشية ثم ألقي كلمة روحية من موضوعه اليومي الذي يتحدث عنه طوال فترة النهضة وهو “علمتني الحياه “، وقد قدم كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية.
ووفقا لعادة الكنيسة فقد قامت الكنيسة بدعوة القس بموا فايق كاهن كنيسة البابا كيرلس والانبا ابرام لإلقاء عظة روحية لشعب الكنيسة وقد ألقي عظة بعنوان ” ما يزرعه الإنسان إياه يحصد ” ذاكرا أن هناك مبادئ نتعلمها من هذة الآيه وهي أن كل وعود الله صادقة وقابلة للتنفيذ فعندما يقول الله أن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد فبالتأكيد سيحصد خيرا من يفعل خيرا وسيحصد شرا من يفعل شرا وتكون المجازاة من جنس العمل فيقول الكتاب عن السيد المسيح” يأتي في مجده ومجد أبية ويجازي كل واحد حسب اعمالة”، وكذلك قال الكتاب ” كأس ماء بارد لا يضيع أجرة” فمثلما يجازي الله من يعمل الخير على قدر عمله كذلك يجازي من يفعل الشر على قدر عمله ومن يحبه الله يعاقبه على الأرض ،مؤكدا ان الشياطين لا تحارب المتهاونين والمتكاسلين بل تحارب المجاهدين،وكذلك ما يزرعه الإنسان يحصد أضعاف الكمية كما قال الكتاب المقدس “بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد” فمن يزرع خير يحصد أضعاف خيرة ومن يزرع شر يحصد أضعاف شره ،فلابد أن نتخذ مبدأ في حياتنا لنحصد خيرا وهو كما قال الكتاب” أن جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقية “، ذاكرا أن هناك أناس ينظرون الي الله على أنه رحوم فقط وإنما ينسون أن الله عادل فيعتقدون أن مراحم الله تغفر له كل شئ وهذا خطأ كما ان هناك العكس فنجد أناس يعتقدون أن الله عادل بدون رحمه وهذا خطأ أيضا والصحيح أن الله رحوم وعادل لذلك الله يجازي من لا يتوب عن أفعاله اما من يتوب فسيجازية الله على الأرض وإنما سيرحمة في السماء ولذلك فلابد أن يضع الإنسان الله أمامه عندما يفعل أي شيء ، وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.