قد عاد قبر السيد المسيح الي مجده بعد ترميمه ؛ ففي الوقت المناسب لعيد القيامة، أنجز فريق الترميم اليوناني (من جامعة أثينا التقنية الوطنية) المرحلة الأولى من الأعمال، بالجزء الذى دفن فيه السيد المسيح.
يحضر الان ، المراسم الافتتاحية غبطة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول و نيافة الانبا انطونيوس مطران القدس للاقباط الارثوذكس ، وايضا يشارك بالافتتاح ممثل عن قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان و لفيف من الاباء المطارنة و الاساقفة و الكهنة و الرهبان و الراهبات و جموع غفيرة من الشعب.
المشهد الان من امام القبر مختلف حيث اختفت القضبان الحديدية التي بنتها السلطات البريطانية عام 1947 حول القبر، واختفى اللهيب الأسود من على الجدار، والذي سببه إشعال الشموع من قبل الحجاج على مر العصور، كما زالت المخاوف حيال انهيار الكنيسة التي لم يتم ترميمها منذ أكثر من مئتي عام ، خاصة مع تعرضها لعوامل الطبيعة كالمياه والرطوبة والدخان طوال سنوات ، فتضمنت الأعمال تدعيم الواجهة وتنظيف جميع الحجارة وإضافة مسامير ملولبة من التيتانيوم لمزيد من التدعيم، وترميم الطلاء.
كما نشير إلى أنه خلال إنجاز تلك الأعمال ، اكتشف المرممون داخل القبر بلاطة زهرية اللون حفر عليها صليب ، وهي تعود للقرن الرابع عشر ، كما أنهم اكتشفوا تحتها لوحة أخرى من البلاط الرمادي كانت تحمي الطبقة السفلى من القبر، وهي تعود للقرن الرابع.
يذكر أن هناك مبالغ من المال تجمع الان لجولة أخرى من الترميم، على أن تركز الأعمال في هذه المرحلة الثانية على تثبيت أسس القساطل تحت الأرض وحول القبر، كي لا تكون هناك حاجة لأعمال ترميم أخرى لسنوات.