ترأس نيافة الانبا اندراوس أسقف ابوتيج والغنايم وصدفا صلاة القداس الالهي اليوم الاحد 28-6 (21بؤونة) ختاما لاحتفالات العذراء بدير الجنادلة- ابوتيج وذلك ضمن احتفالات الكنيسة القبطية اليوم بعيد العذراء حالة الحديد وشارك في الصلاة الاباء الكهنة والمكرسين وجموع الشعب من اسيوط وابوتيج والقرى المحيطة ودير العذراء الجنادلة الفريد من نوعه مكان مقدس يعيدك طابعه الاثري الى روح الآباء الاولين ويطلق عليه في الخرائط المسيحية دير الانبا مقروفيوس الاب الروحي للمكان و-ناقوس الكنيسة كما تقول مدائحه- والذي كان عامرا بالرهبان والمؤسسات الخدمية التي اشرف عليها الانبا مقروفيوس أوائل القرن السادس الميلادي حيث امتدت اليه يد التخريب اواخر القرن الثامن عشر مع دخول الحملة الفرنسية لمصر فلم يبق منه الا الهياكل القديمة المنحوته وكنيسة السيدة العذراء المنحوته في الصخر والتي تطل على وادي وجبل سرجة جنوب غرب مدينة ابوتيج والذي تكسوه الخضرة واشجار الزيتون وايضا كنيسة الرسولين بطرس وبولس القائمة الان داخل سور الدير بالجبل الغربي لبلدة دير الجنادلة…… وترجع تسمية الدير بدير الجنادلة لما يحيط بمنطقته من صخور واحجار كانت تتدفق اليها مياه النيل فتبدو كالجندول ويقال ان المكان تقدس بزيارة العائلة المقدسة بداية القرون الميلادية لذلك اطلق على المكان اسم دير السيدة العذراء بدير الجنادلة.
استمرت احتفالات الدير بموكب العذراء في الفترة من 13 يونيو(6 بؤونة) حتى اليوم 21بؤونة حيث موكب العذراء الاحتفالي اليومي الذي يبدأ تمام السابعة مساءا اذ يلوح القمر باطلالته الفضية على قمم جبل سرجة ووادي سرجة المتسع اسفل الجبل حيث لازالت اطلالة مدينة سرجة القديمة وبقايا شوارع وكنائس تحكي عظمة التاريخ القبطي في القرن السادس الميلادي والتي يقع الى جوارها دير العذراء الحالي.. الطريق صعودا أصبح ممهدا الان بدرجة كبيرة .. اخذت الاحتفالات هذا العام عدة مستويات حيث توافد على الدير جموع الزائرين من انحاء الصعيد لنوال بركة امنا العذراء حالة الحديد وشفيعة المتضايقين الذين أغلقت عليهم ظروفهم واطبقت عليهم كمثل الحديد( من كتاب القديس الانبا مقروفيوس)-سيرته وديره .. البعد الاول للاحتفال بعدا شعبيا حيث نصبت الخيام حول الدير والبعد الثاني استراحات الزوار والتي تبدو في صورة( برجولات) تندات ومظلات مضغوطة ومشربيات ومعشوقات من الخشب تطل على الوادي الجميل اسفل الجبل.. والاحتفال الديني حيث تسمع من بعيد اصوات الترانيم والالحان الخاصة بالعذراء مريم والتسبحة المسائية أما المستوى الروحي الكنسي فيشمل الدورة الاحتفالية التي تنطلق يوميا من الكنيسة الاثرية بحضن الجبل صعودا الى الخارج وطوافا مابين الزائرين ويضم الموكب كالمعتاد صفوف الشمامسة والاباء الكهنة ثم جموع الشعب بالصور والايقونات والصلبان الخاصة بالسيدة العذراء حيث يقرأ انجيل عشية يوميا بفم نيافة الانبا اندراوس اسقف ابوتيج وصدفا والغنايم…… والذي يترأس موكب الاحتفال اليومي…….