التقي شكري خلال الزيارة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، ورؤساء وأعضاء لجان الاستخبارات والخدمات العسكرية والاعتمادات بمجلسى النواب والشيوخ، ومستشارة الأمن القومي الأمريكى سوزان رايس، ولفيف من أعضاء الكونجرس الأمريكي.
كما عقد الوزير في واشنطن لقاءات إعلامية مهمة مع شبكة راديو الأمريكية، وصحيفتي واشنطن بوست ومجلس تحرير السياسة الخارجية لصحيفة وول ستريت جورنال، إضافة إلى حلقات نقاشية مع عدد من مراكز البحث الأمريكية المهمة مثل المجلس الأطلنطي ومجلس العلاقات الخارجية.
وأعطى وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته لمقر السفارة المصرية في واشنطن إشارة البدء لانطلاق حملة دعائية لمصر في العاصمة الأمريكية بمناسبة مرور 150 عامًا على الحياة البرلمانية في مصر.ووصف شكري الحملة بأنها مهمة، مشيرًا إلى أنها ستطلع قطاعات عريضة من المجتمع الأمريكي على التطورات الحالية في مصر، كما أنها يمكن أن تسهم في التعريف بالجوانب التي قد تخفى على المواطنين الأمريكيين من عراقة الممارسة البرلمانية في مصر، والتحديات الكثيرة التي تواجهها مصر مع شركائها سواء في العالم العربي أوالولايات المتحدة.
وأوضح “أبو زيد” أن هذه الزيارة تأتي في توقيت هام للغاية بعد تشكيل مجلس النواب وانعقاده واكتمال البناء المؤسسي والديمقراطي، مشيرا إلى أن هذه الأمور كانت تتطلع واشنطن إلى اكتمالها منذ ثورة 30 يونيو.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن الجو أصبح مهيئا الآن لتوجيه دفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين بشكل إيجابي.خاصة ا ن ملف حقوق الانسان والتحول الديمقراطى فى مصر والتى اعتبرهما وزير الخارجية احد اهم القضايا الشائكة التى ماتزال تعيق وصول العلاقات الثنائية الى اعلى مستوياتها وحذر الوزير اثناء لقائه بالمسئولين الامريكان من مخاطر الاعتماد على اخبار وشائعا ت غير دقيقة يروجها البعض عن حقوق الانسان فى مصر .
زيارة مهمة
ومن جانبه يشير السفير رخا احمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية الى اهمية الزيارة والتى تاتى فى توقيت حيوى خاصة بعد الزيارات المتكررة من مسئولين امريكيين وقادة عسكريين واعضاء من الكونجرس الامريكى ورجال اعلام واعمال الى مصر لمتابعة المشهد السياسي بمصر وكافة التطورات التى مررنا بها حتى وصلنا الى نهاية الطريق باستكمال الاستحقاق الثالث والاخير والذى يتمثل فى انتخاب مجلس النواب فكان لابد من هذه الزيارة من وزير الخارجية لكشف كافة هذه الحقائق امام الجانب الامريكى ومدى التزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة بنود خارطة الطريق التى اعلنت عنها منذ ثورة 30 يونيه مشيرا ان مصر تسعى الى تعزير وتدعيم علاقتها بالجانب الامريكى وكذلك الحال بالنسبة للامريكان لديهم الرغبة التامة فى دعم العلاقات وتوطيدها خاصة بعد المتابعة الدقيقة من جانبهم للاحوال سواء السياسية او الامنية والاقتصادية واعترافهم بان هناك طفرة كبيرة فى كافة المجالات تشهدها مصر علي يد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى كان من المتوقع اثناء المباحثات مع وزير الخارجية ان يتم من خلاله دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة البيت الابيض والذى لم يتم حتى الان توجيه اى دعوة له لزيارة الولايات المتحدة الامريكية منذ توليه الرئاسة موضحا ان حضور الرئيس السيسي اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ليس لها علاقة بزيارة للبيت الابيض واقامة المباحثات مع الرئيس الامريكى اوباما .
وعلي صعيد اخر التقى وزير الخارجية بلجنة الدفاع والاعتمادات المالية بالكونجرس لدعم المعونة العسكرية المقدمة لمصر وتوضيح مدى اهميتها لمصر خاصة فى هذا التوقيت مضيفا و علي مستوى الاقليمى تطرقت المناقشات والمباحثات بين الجانبين حول اهم القضايا الساخنة فى المنطقة وعملية السلام خاصة بعد دعوة فرنسا لعقد مؤتمر دولى لحل القضية الفلسطينية واعترافها باقامة الدولة الفلسطينية حال عدم عقد المؤتمر كما عقد لقاء مع مستشارة الامن القومى الامريكى سوزان رايس للتباحث حول المسائل الامنية فى المنطقة وتناول القضايا الخلافية بين الجانبين ومنها دمج الجماعات الاسلامية ومنهم جماعة الاخوان فى الحياة السياسية بمصر خاصة وان رايس من اكثر الشخصيات الامريكية تشددا ضد مصر بالاضافة الى الاحاديث واللقاءات الاعلامية التى قام بها الوزير للظهور امام الراى العام الامريكى للرد علي كافة التساؤلات والاستفسارات التى تخص الحياة السياسية بمصر وتوضيح الصورة كاملة بكافة احداثها وتطوراتها وتبادل وجهات النظر مع الجانب الامريكى خاصة وان الولايات المتحدة فى هذا التوقيت لديها الاستعداد التام لاعادة النظر حول مجريات الامور بمصر وتصحيح فكرة ان ثورة 30 يونيه ليس انقلاب عسكرى وانما ثورة شعب وترغب فى تقارب الدولتين بعد ما سبقتها اوربا بخطوات كبيرة فى تدعيم علاقتها بنا
قضايا عديدة
ويقول السفير عاصم مجاهد مساعد وزير الخارجية سابقا جاءت زيارة وزير الخارجية سامح شكرى الى واشنطن والتى استمرت ثلاثة ايام فى توقيت غاية الاهمية فمنطقة الشرق الاوسط تئن من كثرة المشاكل التى تجتازها فالاوضاع تزداد سوءا فالازمة السورية ومحاولات التسوية ومباحثات جنيف خاصة ان مصر طرفا من الاطراف المشار كة والمهتمة بها وتحتاج الى مزيد من الايضاح حول دور المعارضة والنظام فى ضوء تعثر المفاوضات السياسية والجهود والافكار المقترحة للوصول الى وقف اطلاق النار بشكل يسمح بمعالجة الاوضاع الانسانية المتردية هناك وتم الاتفاق علي مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة الامريكية وعدد اخر من الدول علي هامش مؤتمر ميونخ فى 15 فبراير الجارى كذلك الاوضاع فى ليبيا تزداد سوءا وهناك تلميحات من الجانب الامريكى بالتدخل العسكرى وفكان لابد الوقوف علي مدى صحة هذه التصريحات خاصة وان هناك دول اوربية توافق امريكا فى وجهة نظرها بالتدخل بقوات قد يكون هو الحل من وجهة نظرهم للقضاء علي الارهاب وتنظيم داعش وهل هناك نية لرفع الحظر عن الجيش الليبي كما لابد من توضيح تاثير العلاقة بين امريكا وايران علي المنطقة ككل فالامور محتاجة الى مناقشة مستفيضة مع الجانب الامريكى لوضع النقاط فوق الحروف خاصة ان السياسة الامريكىة يغلب عليها التضارب وعدم الوضوح فمصر تخشي من مفاجات بمواقف من الجانب الامريكى تخالف سياستنا ونصبح امام الامر الواقع واضاف مجاهد كما ان مكافحة الارهاب علي قمة المشاورات بين الجانبين ومالذى يستطيع ان يقدمه الجانب الامريكى للمساعدة فى مكافحة الارهاب والتصدى له خاصة وان امريكا علي علاقة وطيدة بالدول التى ترعى وتمول الارهاب سواء كانت قطر او تركيا وغيرها فالدور الامريكى لااحد يقدر ان ينكره خاصة ان القرار الامريكى لايصدر من جهة واحدة بل هناك جهات عديدة تؤثر فى صناعة القرار الامريكى